لاأحد منا ينكر جهود المدرب ( باكيتا) وتمكنه التدريبي الذي إنتشل الهلال من الإنهيار في الموسوم السابق إلى ماوصل إليه من إنجازات كان آخرها تحقيق كأس ولي العهد .

ولكن الملاحظ في الوقت الراهن هو الأسلوب الذي طرأ مؤخراً على هذا المدرب وإختياره للعب بتشكيلة غير منطقية وغريبة في آن واحد كان بدايتها تقريباً في لقائي الهلال بالنصر ( الدور الثاني ) والهلال بالقادسية على نهائي الكأس ؟! ........... ماأعنيه هو اللعب برأس حربة وحيد ؟!

قد يقول قائل......: ياأخ زمن هلالي أنت أخبر أم المدرب ؟ سأجيب ... بل المدرب ، ولكن لسنا عقيمين في الفكر الكروي ، ونعرف في الكرة جيداً .

هذه الطريقة ، أعني اللعب برأس حربة وحيد .... هي طريقة أثبتت فشلها الذريع تماماً ، لاسيما في الدوري والمنتخب السعودي .

وأكبر دليل على ذلك هو النجاح الذي تحقق للمنتخب بعد أن تخلا المدرب كالديرون عن قناعته باللعب بمهاجم وحيد .

ولعلكم تعودون للخلف معي قليلاً إلى بطولة كأس اوروبا السابقة ( يورو 2004 ) وتتذكرون كيف كان التشكيل الذي يلعب به مدرب المنتخب الهولندي ....... ( لايحضرني إسمه ) حيث كان يلعب برأس حربه وحيد وهو.... ( فان نيستلروي ) ، وفي إعتقادي لولا هذا اللاعب المبدع لما إستطاعت هولندا أن تتأهل إلى دور ال16 من عنق الزجاجة . ......... وكان وقتها كليفرت حبيس دكة الإحتياط . وعندما سأل لماذا لاتشرك كليفرت للعب ........ أجاب بسخف ...: أنه لايصلح أن يلعب الإثنان بجوار بعض .... يقصد فان نيستلروي وكليفرت ؟؟!! والنتيجة فشل ذريع ومستوى سيء . وقناعة أقل مايقال عنها غبية للغاية ؟!
وهذا فيض من غيض .

زبدة القول هي أن أي مدرب سيلعب بمهاجم وحيد فبدون أي أدنى شك أن الخيبة والفشل سيكونان حليفه .


وأنا أتحدى أي شخص يقول بأن اللعب بمهاجم وحيد طريقة سليمة ، وأتحداه كذلك أن يأتي بأمثلة على ذلك .

فليتك تتنبه لذلك ياباكيتا . ؟