مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 08/10/2012, 03:17 PM
سوبر الازرق سوبر الازرق غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 11/06/2009
مشاركات: 4,288
Lightbulb تَبِعات الكلاسيكو بين "عنفوان" الكرة و"سطوة" السياسة




خلّفت قمّة ذهاب "كلاسيكو الليغا" بين الغريمين برشلونة وضيفه ريال مدريد، التي انتهت بالتعادل (2-2) أمس الأحد، ردود أفعال عديدة ومتنوّعة سواء فنياً، فيما يتعلَّق بالعرض المقدَّم من الطرفين، أو بما حظيت به القمّة من معطيات وهوامش صبغتها بصمة الخصوصيّة.
ففي المعسكر المدريدي تناول قائد الدفة الفنيّة البرتغالي جوزيه مورينيو موضوع الحديث عن هوية المتوّج بجائزة أحسن لاعب في العالم لهذا الموسم مؤكّداً ضرورة الكفّ عن التطرّق لثنائية رونالدو وميسي معتبراً إياهما لاعبين خارج التصنيف، بينما اتّخذت تبعات القمّة في المقاطعة الكتالونية نفَسَاً سياسياً واضحاً عقب توتّر العلاقة بين الحكومة الإسبانية وإقليم كتالونيا الذي استغلّ فرصة "الحدث الكروي العالمي" ليدوّل فكرة مطالبته بالاستقلال ويعيدها إلى الواجهة مجدّداً.
في الرصد التالي محاولة لاستعراض عصارة الهوامش المستخلصة التي أعقبت معمعة النجوم بين "ملوك العاصمة" و"سفراء الإقليم".
الـ"سبيشل وان" ملّ الحديث عن الأفضل
ميسي ورونالدو وجهان لعملة المتعة

تطرّق مورينيو بعد انتهاء قمّة الكبيرين والتي شهدت سطوع "نجمي العادة" ميسي ورونالدو إلى موضوع التنافس الشديد على جائزة أحسن لاعب في العالم، مؤكّداً أنه ملّ تكرار هذه الإسطوانة، داعياً الجميع للكفِّ عن الخوض في هذا المسلسل وترك حرية تقرير الأفضل لأهل الاختصاص الذين سيكون لهم كلمة الفصل في هذا الشأن.
وأضاف مورينيو في تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي عقب اللقاء :"نحن بصدد الحديث عن لاعبين من كوكب آخر، فلا داعي للحديث عن الأفضل لأنهما ببساطة الأفضل، كما أن هذا المسلسل أصبح مملّاً بما يكفي لنهجره".
مورينيو وأسطوانة التحكيم مجدداً


ومن جهة أخرى، ناقض المدرِّب البرتغالي نفسه عندما أعاد رمي الكرة في شباك الحكّام من جديد مبدِياً تذمّره من الحكم ديلغادو فيريرو، الذي خاض تجربته الأولى في معتركات الكلاسيكو.
ورغم أن مورينيو وعد بعدم التطرّق لموضوع التحكيم وأخطائه مجدّداً إلا أنّه لم يستطع كبح عادته السيئة، حيث قال في شأن فيريرا :"إنه حكمٌ جيد ولكنه ارتكب أخطاء قاتلة ومؤثّرة في النتيجة، إلا أننا لن نتحدّث عن ركلتي جزاء حرمنا منهما الحكم لأننا نادٍ عظيم".
وأضاف متهكّماً :"يبدو أنني بحاجة إلى نظارات طبية، فقد بلغت ربيعي الخمسين ولم أرَ ما رأيتم".
إجماع على سحرية "ليو" و"كريس" في صحافة الشقين
آس وماركا تؤكدان على أن "ليو" و"كريس" فوق الجميع

من المرّات النادرة جدّاً التي تجتمع فيها الصحافة الرياضية الإسبانية بشقيها الموالي لريال مدريد من جهة على غرار "آس وماركا"، ونظيراتها ذات الهوى الكتالوني مثل "إلموندو ديبورتيفو وسبورت"من جهة أخرى.
واتّفق الجميع على هوية نجمي السهرة بلا منازع لذلك لم تأتِ العناوين متناقضة على مستوى المضمون بل جاء التنوّع مقتصراً على شكليات التناول في كلّ صحيفة.
بالنسبة لصحيفة "آس" ذهبت في سياق الصراع الشرس بين النجمين العالميين رونالدو وميسي من خلال ما قدماه في قمّة الأمس بوضع بصمتهما المتفرّدة على أحداث الموقعة وعنونت قائلة باللغة الإسبانية "Dos balones de oro" وهو ما يقابله في اللغة العربية "كرّتان ذهبيتان".
وغير بعيد عن آس تطرّقت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية إلى تفوّق "الإمبراطور" الأرجنتيني ونظيره الـ"دّون" البرتغالي على باقي الرَكْب مؤكّدة في الآن ذاته على أفضلية البلاوغرانا ببقاء فارق النقاط الثمانية بين الغريمين على ما هو عليه معنونة على صفحتها الأولى "Tras el Clasico todo sigue igual" وهو ما يعني "عقب الكلاسيكو كلّ شيء يبقى كما كان".
رائحة السياسة تفوح من جديد
الجماهير الكتالونية عبرت عن مطالبها بطريقتها

عادت روائح السياسة لتفوح من جديد بين جنبات الكلاسيكو الذي يعدّ أرضية خصبة للتعبير عن هذا النوع من المطالب لا سيما لدى أبناء الإقليم الذين يعتبرون معقل الكامب نو وناديهم برشلونة أكثر من مجرّد نادٍ لكرة القدم بل هو ترجمان لفكر وإيديولوجيا كاملة مستقلّة بهويتها الكتالونية وهو ما يؤكّده شعار النادي "برشلونة أكثر من مجرّد نادٍ" وبالإسبانيّة "Mes que un club".
الكلاسيكو الذي حمل في تعداده الرقم 165 لحساب الليغا كان فرصة ثمينة ومتجدّدة لأبناء إقليم كتالونيا لتحريك رواسب موضوع الاستقلال والمطالبة به من لدُن الحكومة الإسبانية التي تصطبغ علاقتها مع الإقليم بتوتّر كبير، وما اللافتة التي رفعها جمهور برشلونة في الدقيقة 17 من الشوط الأوّل والتي تضمّنت فسيفساء عملاقة شكلت تفاصيل وجزئيات العلم الكتالوني بالألوان الصفراء والحمراء المخطّطة، مع النجمة البيضاء المرتسمة على خلفية زرقاء؛ إلا دليل آخر على عمق الهوّة بين الشقين.
العلم الكتالوني العملاق الذي وشح مدرجات الكامب نو

الجمهور الكتالوني وقف في هذه الدقيقة تحديداً وأسدل هذا العلم العملاق وهتف طويلاً وبصوت واحد دوّى في أرجاء مدرّجات الـ"كامب نو" مردداً كلمة "La Independencia" أي "الاستقلال"، وهو ما مثّل رسالة مضمونة الوصول من أبناء الإقليم الكتالوني إلى الحكومة

المصدر
اضافة رد مع اقتباس