مباريات الذهاب والإياب تعتمد بشكل أساسي على تسجيل الأهداف خاصة في أرض الخصم ، لذا من أراد أن يتأهل من الفرق للأدوار النهائية واللعب على النهائي عليه أن يتقن مهاراة ( الذهاب والإياب ) فهي مهارة وفن لا تجيده كثيراً من الفرق ، فكم من الأندية التي بذلت جهداً وإعداد في تجهيز فريقها للوصول به إلى النهائيات وجلبت لاعبين مميزين ، ومع ذلك فإن حصيلتهم لا تتعدى دوري المجموعات وأن طال بهم الأمد فهم لن يبرحوا ( الربع النهائي ).ولاشك أن الخلفية الفنية لبعض المدربين لها أثر كبير في عملية إستيعاب المطلوب من هذه المباريات وطريقة التعامل معها
و أطرح في هذا التقرير ما أظنه أحد أهم المشاكل الدائمة والملازمة للهلال منذ عقداً من الزمن وتلخيصها بشكل مفصل يسهل على القارء تحليله ( من وجهة نظري المتواضعة ) والتي إستقيتها بعيداً عن العاطفة
وكما يعلم أغلب عشاق هذا الكيان بأن أفضل فترة فنية مر بها الهلال منذ عام 2005 وحتى 2012 هي فترة 2010 والتي كان يقود دفت الفريق فيها فنياً السيد / جيرتس و يلعب في صفوفه أفضل الأجانب في تلك الفترة ، ومع ذلك خرج الهلال من بطولة كاس خادم الحرمين الشريفين للأبطال من أمام الإتحاد وخرج من البطولة الآسيوية في النصف النهائي من ذوبهان وكاد أن يخرج في الربع نهائي من الغرافة لولا لطف الله
وعوداً إلى فكرة التقرير وطريقة شرحه ( أرفق جدول يوضح جميع المباريات التي خاضها الهلال بنظام " الذهاب و الإياب " ولم ينجح في تجاوزها ) منذ موسم 2005 ، وبالرغم من وجود بعض المواسم المميزة له على مستوى الدوري والتي لم تشفع له الحصول فيها على بطولة بحجم كأس الملك للأبطال أو أبطال آسيا
وبالتالي فنحن ليس أمام مشكلة نفسية أو عقده كما يصورها البعض ولكننا نشخص حال الهلال بــ ( عدم قدرته التعامل مع مبارايات
الذهاب والإياب ) بشكل إيجابي
وقد يقول قائل : بأن الهلال في مباريات الذهاب والأياب في كأس ولي العهد يتعامل بشكل أفضل بكثير منها في مباريات ( كأس الملك و كأس آسيا ) والرد على مثل هذا التساؤل
أقول: بأن الهلال في معظم مواجهات كأس ولي العهد كان يلاقي فرق أقل منه فنياً ( النصر - فيصلي - الحزم - نجران - الفتح ) وغيرها حتى يصل للنهائي " والذي يستطيع التعامل معه متى ما وصل " وبالتالي فأن المقارنة من وجهة نظري ليست عادلة أذا ما قارنتها بمواجهات الهلال في كاس الأبطال وكأس آسيا
خاتمة الموضوع :
النفسية أو ما يسمى بــ العقدة الآسيوية طُعم تم تناوله بالإعلام حتى على مستوى الإعلام الهلالي للأسف بدون تشخيص الواقع الحقيقي للهلال مع مباريات
الذهاب والإياب في هذه البطولات والدليل على هذا.. سآخذ مثالاً بسيطاً يدركه جل الجماهير الهلالية في هذا الجانب وهي : مباراة الغرافة عام 2010 في الربع النهائي ..
فعلى الرغم من تعامل الهلال في الذهاب مع المباراة بشكل أكثر من رائع والخروج بنتيجة (3-صفر ) ومع وجود كادر فني وإداري بأعلى مستى ... الا أنه للأسف كاد الهلال أن يخرج في مباراة الإياب الشهيرة لسوء تقدير الجهاز الفني في تلك المواجهة ، وقد أعتمدت إدخال هذه المباراة ضمن الأحصائية لنتائج المباريات كعينة سلبية لمباريات
الذهاب والأياب على الرغم من تأهل الهلال
في هذا الموضوع أزعم بأني شخصت مشكلة رأئيسية للهلال في مباريات آسيا وكأس الملك للأبطال (
ذهاباً وإياباً ) والتي قد يغفل عنها البعض ويستسلم لمسألة العقدة الآسيوية التي روج لها الإعلام المضاد للهلال وقد شربها من شربها من جماهير الهلال
الهلال يحتاج في هذه البطولات تحديداً إلى مدرب متمرس على مباريات (
الذهاب والإياب ) والخروج منها بنتائج إيجابية تكفل له المنافسة والبقاء ضمن دائرة الأبطال فالأرقام الماضية خير دليل على ضعف الهلال وعدم قدرته على ترسيخ هذه الثقافة لدى جيل يعتبر جديد على هذه البطولة بما فيهم قائد الفريق
خلاصة :فغالبية مباريات الهلال ذهاباً هي النواة الحقيقة لمى يسمى بالعقدة ، حيث أن خسارة الفريق أو تعادله بنتيجة سلبية هي ما تضغط الفريق في مباراة الأياب وهذا ما حصل للهلال أمام اولسان وقبلها ذوبهان .. فأي هدف يلج مرما الهلال ينهي المباراة كلياً وبالتالي يصعب التعويض على الفريق
فلو إفترضنا أن الهلال سجل على أقل تقدير في أولسان هدف وحيداً لأختلفت المعادلة حتى ولو كانت النتيجة 2-1 فالتعويض والإستمرارية لدى اللاعبين تكون موجودة ولو على أقل تقدير نفسياً