ليومين حلمت حلمين...
ليومين حلمت بحلمين متقاربة نوعا ما
الحلم الاول
رأيت نفسي ضمن مجموعة لاعبين بغرفة الملابس نستعد للعب مباراة مهمة
كنت استشعر اهمية المباراة من توتر الموجودين
وكان المدرب يعطي توجيهاته للاعبين ويحاول ان يوقد الحماس داخلهم
ولم الاحظ وجود احد مؤثر من الادارة
اقترب موعد نزولنا كفريق الى ارض الملعب
لم يكن احد منا كلاعبين يستطيع الابتسام من شدة التوتر والخوف من خسارة المباراة
لم نكن نتحدث مع بعضنا ونحن ننزل لارض الملعب
كان اكثر ما يشغل بالي وبال بقية اللاعبين هو كيف نخرج من هذه المباراة بدون ان نهزم
على دكة الاحتياط كان المدرب وحيدا في المشهد
كان يعتصر ذهنه للتركيز بمجريات المباراة التي كانت على وشك البدء
كان رئيس النادي قد تحدث معنا قبل دخولنا الملعب
وكان كالعادة رزين في حديثة
وطلب منا ان ننتصر لانه بذل الكثير لاعداد الفريق
وقال بان الجماهير لن ترحمنا عند الخسارة
عند نهاية المباراة كنت اسرع في المشي لاتمكن من الخروج من الملعب بسرعة تفاديا لردة فعل الجماهير بعد ان هزمنا بطريقة مذلة
لم يستطع احد فينا ان يقدم لو جزء يسير من ما يملك من امكانات ولم تكن هناك جماعية وذلك بسبب غياب الروح القتالية
وكنت اعلم بان الرئيس لن يرُى اليوم بل سيختفي كالعادة
الحلم الثاني
رأيت نفسي ضمن مجموعة لاعبين بغرفة الملابس نستعد للعب مباراة مهمة
كنا نشعر بان الوقت يمر ببطئ
كنا نشعر بالحماس والرغبة لبدء المباراة
للتو انتهى رئيس النادي من كلمته المجلجلة والتي يمكن تلخيصها بانه يجب ان نسحق الفريق المنافس باكبر عدد من الاهداف وبان نثبت له بانه يملك حظا سيئا لانه وقع في طريق فريقنا الذي لايرحم
كان المدرب يصرخ باعلى صوته ليشرح الخطة للمره الاخيرة وسط صخب يضج به المكان جراء الكلمات الحماسية التي كانت تصدر من جميع الموجودين من لاعبين واداريين وجهاز فني
عندما حان وقت نزولنا للملعب كنا نسرع الخطى من فرط حماسنا
بعد نهاية المباراة لم اكن ارغب بمغادرة الملعب بل اريد البقاء والاحتفال بعد ان قدمنا درسا للكل عن كيفية لعب الفرق الكبيرة
اذ رغم تمكن الفريق المنافس من التسجيل في مرمانا بوقت مبكر الا ان فريقنا اعاد ترتيب اوراقة وشن هجوما من كل الجهات
كنت افكر وقتها اي من اهدافنا كان هو الاجمل
كنت افتخر وقتها بروحنا القتالية التي كنا عليها
في داخلي شكرت رئيس النادي على ما قام به من اعداد نفسي جعلنا نقاتل بكل مانملك للفوز
هذه من احلام اليقظة