..سمو رئيس الهلال .. إدارتكم وإدارة المشاركين في المنظومة الهلالية : ذلك بما قدمت أيديكم .. وهذه ثماركم ونتاجكم!! الحمدلله على كل حال .. الحمدلله تترا والحمدلله حتى يرضى والحمدلله بعد الرضى .. لك الحمد ياربنا على قدرك ومشيئتك .. لك الحمد عدد خلقك .. لك الحمد مداد كلماتك .. لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه .. أولاً : يجب أن نعلم كجمهور هلالي واعي ومتعلم أن هذه حال الكورة فوز وخسارة .. لكن بالطبع لم نكن نتوقعها بحجم هذه الكارثة وبهذا الإنهيار العصبي الرهيب من لعيبة الهلال . ثانياً : إن من يجلب كأس آسيا هو الله سبحانه وتعالى وليس ابن مساعد ولا بندر بن محمد ولا حتى رئيس نادي برشلونه فهاهو الفريق السحري بلعبه أعظم فريق بالعالم برشلونة فبالأمس برشلونة يفوز على الماشستر يونايتد في نهائي اوربا بين ارضه وجمهوره بفارق هدفين ولم يستطع أن يفوز على تشلسي في ملعبه الكتلوني وبين جماهيره !! لم يستطع أن يتخطى تشلسي ذلك الحمل الوديع مقارنة في المستوى ولغة الأرقام في بطولاته وإنجازاته وأسمائه فهو لايملك إلا اللون الأحمر مقارنة ببرشلونة أو ريال مدريد .. مع هذا كله أقول : سمو الرئيس الأمير عبدالرحمن بن مساعد ... سمو نائب الرئيس نواف بن سعد .. الأستاذ عبدالكريم الجاسر مدير المركز الإعلامي إدارة الهلال الموقرة بكامل طاقمها : الكلام كثير جدًا .. والمبررات أكثر .. لكن ألا توافقوني الرأي أن النتائج والثمار هي من تحكم في عمل الإدارة ؟؟ ألم نكن يوماً من الأيام نرد على من سلبوا نادي الهلال ألقابه فنرد عليهم بلغة ( الإنجازات والأرقام والنتاج ) كدليل حسي ومنطقي وعقلي في الرد عليهم؟ فلماذا اليوم لانقبل بهذا المعيار ؟ وبهذا الحكم ؟؟ وبهذا الدليل ؟ اسمحوا لي أحترمكم كثيرًا في كل ماتعملون في بطولة الدوري وبطولتي كأس ولي العهد وكأس الكؤوس ولكن في البطولة الآسيوية ؟؟ نتائجها تدينكم وبشدة !! ليست الإدانة لأن الهلال لم يتحصل على كأس البطولة ويخرج من البطولة لا والله ليس هذا السبب .. فالخروج وارد وطبيعي في كرة القدم .. فهاهو الفريق الصيني قدم كل مالديه من عمل ومن إدارة ومن تحضير مما إنعكس أداء لعيبة الفريق داخل الملعب لكن بقي عامل الحظ فلم يسعفهم الحظ في إنهاء مباراة الإياب في جدة لتنتهي قبل إحراز الإتحاد الهدف الرابع .. وأيضا لم يسعفهم الحظ بتضيعهم لأهداف محققة بلغت 10 أهداف .. فالخروج من بطولة آسيا بالنسبة لنا كجمهور هلالي ليست مشكلة ، وليست أخر المطاف .. لكن أن يصل الفريق إلى هذه الحالة من المستوى والإنهزامية .. وعدم التحضير النفسي والبدني والاستقرار الذهني ؟؟ وااااضح جدا جدا عدم تهيئة الفريق فلا نكابر ويجب أن تقبلوا هذا الأمر .. فمعنى ذلك : أن هناك خلل ما .. نعم هناك خلل ما في المنظومة .. اسمحوا لي أن أقول لكم : إن من أعظم الإشكالات في هذه البطولة تحديدا هو غياب مدير فني أو مساعد أو مدير كرة سموه ماشئتم أن تسموه .. المهم : أن يكون هناك من يعمل لتهيئة اللعيبة فنيا وبدنيا ونفسيا ، وأتوقع والعلم عند الله أنه في هذا المحك ظهرت قيمة الكابتن سامي الجابر لكونه يملك حسًا عاليًا في التعامل في مثل هذه الأجواء بدليل تعامله في مباراة الغرافة الشهيرة .. وأيضًا هو ابن النادي المخلص الذي مارس بطولات آسيوية كثيرة لاسيما مع فرق شرق آسيا فهو يعرفها غاية المعرفة ولا ينبئك مثل خبير .. وعموما لا يهمنا الاسم بقدر مايهمنا أن يكون هناك رجل كفؤ ذو قيمة عالية لتغطية هذا الشاغر المهم جدًا والذي تسبب في كل ماحدث ليلة البارحة .. سبق وأن كتبت فيما مضى باستحداث مسمى عمل لشخص يحمل جانبًا روحانيا وحسًا معرفيًا ومهاريًا في التعرف على الجوانب النفسية تكون مهمته القرب من اللعيبة وتهيئتهم تهيئة نفسية عالية الجودة والأداء .. وأذكر اني استشهدت بحديث الكابتن زكي الصالح حينما أخبر أن هذا الأمر موجود في نادي الاتفاق من زمن بعيد ، وقد سماه باسمه لكني نسيت الآن اسم الشخص ..حتى أنه قال وكثير من البطولات الماضية تحصلنا عليها بسبب هذا الرجل .. المقصود أن هذا الأمر من ضمن سلسلة التطوير والتحسين والجودة في تهيئة اللاعبين نفسيا وهي المقصودة في حديث الجماهير الهلالية حينما سموها ( الروح ) فالتهيئة النفسية هي من تشعل الروح لديهم وتجعلهم يقاتلون من أجل الشعار الذي يحملون .. أما بتلك الطريقة المتهالكة نفسيا وأكاد أجزم أن كثير من اللاعبين قد تمنوا أن المباراة تنتهي منذ شوطها الأول !! على اية حال : أتمنى من سمو الأمراء الرئيس ونائبه أن يتمعنوا جيدا وأن لاتأخذهم العزة بالإثم .. فكلنا يتفق على أن مصلحة هذا الكيان هو الهدف الأول للمنظومة والإدارة .. اسمحوا لي أن أقول : أن نادي الهلال بحاجة لإدارة من نوعية خاصة في بطولة آسيا على وجه التحديد واقبلوها مني كمشجع من عوام المشجعين .. ألم نسال أنفسنا : لم نادي بحجم نادي الخويا لم يتأسس إلا قبل خمسة مواسم ويحقق بطولة الدوري مرتين على التوالي ويقدم مستوى مميزا في البطولة الآسيوية لولا الحظ العاثر ؟؟ ومثله نادي الجيش ؟؟ إن خلف هذه الأندية عقول تدير هذه الأندية بشكل احترافي وواعي ومدرك وواقعي .. ربما أن عدم الضغط الإعلامي والجماهيري ساهم في نجاحهم لكن ثمة هناك أمور أخر ساعدتهم لاشك والتي من ضمنها استعانتهم بأسماء أجنبية ساهمت في إدارات أنديتهم على كافة المجالات .. وهذه نقطة مهمة جدا ياسمو الرئيس .. بطولة آسيا ياسمو الأمير قلناها من قبل تحتاج إلى محترفين على مستوى عالي . . وتحتاج إلى مدرب من نوعية خاصة وفريدة يعرف كيف يتعامل في مثل هذه البطولات وهذه الأجواء .. مباراة البارحة في طي النسيان ، ومن الماضي .. لنفكر في مستقبل الهلال .. ولنعمل لآسيا القادمة من الآن : وأقولها لك خاصة سمو الرئيس : إن الهلال يحتاج على إدارة من نوعية طراز فريد ممن يحمل فكرا استراتيجيا مهنيا عاليا جدا ( حتى لو أدى ذلك إلى استقطاب كفاءات من الخارج غير سعوديين ) ..وأيضًا أوصيك سمو الأمير أن تبحث عن مستشارين ( غير سعوديين ) من دولتي قطر والإمارات بشرط أن تكون توجهاتهم هلالية وتثق في توجهاتهم وأن تتواصل معهم باستمرار فيما يتعلق بالأسماء التي تود استقطابها من الخارج أو حتى في استشارتهم في الخطط الاستراتيجية للنادي .. أو في أي استشارة على وجه العموم ..وألا تحمل نفسك فوق طاقتها دون جدوى .. فأحيانا العمل لايحتاج كل هذا الإرهاق والشحن النفسي الهائل .. والمشقة تجلب التيسير كما لايخفاك .. أنت بحاجة وأنا صادق في ذلك : أنت وفقك الله بحاجة ماسة لمن يتفهم ويعرف من أين تؤكل الكتف ومن أين تؤتى البيوت ، فالأمانة ليست كافية لوحدها ياسمو الأمير وإنما القوة وأقصد بالقوة هنا قوة الفكر والتنبه والتفطن ،وقوة التحضير والتدبير في جميع الأحوال لاسيما بطولة آسيا .. رأئي الشخصي : من الخطأ في هذا الوقت تنحية المدرب كمباريه فليس قرارا مناسبا البتة .. ولكن ومن هذه اللحظة يجب أن يبدأ ملف العمل على البحث في اسم كبير جدا لمدرب قادم مهمته معرفة التعامل مع الأندية الأجنبية لاسيما أندية شرق آسيا ..الآن توضع الخطط الاستراتيجية بوضع ملف من الآن يحمل أسماء : مدرب عالمي ، اللعيبة الأجانب ، من هذه اللحظة لتبدأ اللجنة المكلفة بالعمل من قبل الإدارة باختياراتها وعملها وخلنا نشوف دور عمل الإدارة الاستراتيجي وفقكم الله .. نشكركم على جهودكم وعلى ماقدمتوه ولكن من الضروري أن تكثفوا الإجتماعات الطارئة في هذا الأوقات وتكرروها عدة مرات وأن لاتكتفوا باجتماع واحد فلربما أن القرارات في أول اجتماع تكون نتيجة انفعال ، أو ردت فعل عكسية نتيجة لمباراة البارحة .. فآمل ألا تؤخذ القرارات والتوصيات فيه بعين الاعتبار لكونه قريب عهد من حرارة ووطأت نتيجة المباراة .. فالذي أنصح فيه هو تكرار الاجتماعات وأنا متأكد أن الاجتماع الثاني سيكون أهدأ بكثير وستتغير بعض الأمور بإذن الله إلى الأحسن وأن يجمع قلوب الجميع على الخير وعلى المحبة دوما.. وفقنا الله وإياكم لكل خير .. |