مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 10/06/2005, 07:57 AM
الداود الداود غير متواجد حالياً
مشرف سابق في منتدى الاتصالات
تاريخ التسجيل: 14/04/2001
المكان: alzaeem network
مشاركات: 7,394
ico2 سامي الجابر... الفارق بين الدقة والخبرة... وبين القوة والرعونة

[align=center][align=center]بصمته منحت الأخضر الكثير:
سامي الجابر... الفارق بين الدقة والخبرة... وبين القوة والرعونة


القاهرة - علاء صادق الحياة - 10/06/05//

إذا سنحت له الظروف الطيبة الوجود في نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2006 في ألمانيا سيكون النجم السعودي سامي الجابر اللاعب العربي الأول الذي يشارك في نهائيات المونديال لأربع مرات متتالية، وهو الأمر الذي يدخله تاريخ نجوم كأس العالم من أوسع الأبواب مع صفوة اللاعبين الذين نالوا هذا الشرف الرفيع، ولا يسبقه في التاريخ إلا لاعبان فقط شاركا في خمسة نهائيات للمونديال وهما الحارس المكسيكي كارباخال (من 1950 الى 1966) والالماني ماتهاوس (من 1982 الى 1998) الارقام تقف بقوة بجوار سامي الجابر لتضعه على القمة بين كل اللاعبين على مدار تاريخ كرة القدم، ولغة الارقام لا تكذب، ولكن مهارات الكرة تضع الجابر في مكانة رفيعة على كل الأصعدة، والرؤية الفنية الدقيقة للهدفين اللذين احرزهما في شباك اوزبكستان مساء أول من أمس تكشف ذلك، وهما منحا المنتخب السعودي وجمهوره العريض مكاناً بين الكبار في المونديال، ووضعا الابتسامة العريضة على كل الوجوه في المملكة والخليج والعالم العربي. في الهدف الأول بدأ سامي الجابر مشواره مع الهدف عندما استحوذ زميله محمد الشلهوب على الكرة، وتحرك سامي باقتدار ووعي بين مدافعي اوزبكستان بعيداً من الرقابة اللصيقة وبعيداً من التسلل، وذهب الى المكان الخالي داخل منطقة الجزاء منتظراً كرة الشلهوب المتقنة، وفي المكان والزمان المقررين جاءت الكرة وحولها الجابر بباطن القدم اليمنى بكل هدوء ودقة داخل الزاوية اليسرى الأرضية للحارس الذي لم يحرك ساكناً لإبعادها، وهنا تكمن براعة وخبرة الجابر في التحرك والتوقع والأهم هو اللمسة الأخيرة، ولو سدد الجابر بقوة كما يفعل 99 في المئة من المهاجمين لما تحكم في الدقة وعندئذ تقل نسبة التهديف تماماً، والبراعة عند الجابر هي معرفة الإجابة على السؤال متى تسدد بقوة؟ ومتى تسدد بدقة؟ وهو خبير في الرد والتنفيذ. وفي الهدف الثاني تحرك الجابر أيضاً خارج المنطقة بعيداً من الرقابة وتسلم الكرة في هدوء، واتجه نحو المرمى ممارساً هوايته في خداع مراقبيه بالتمويه والمرور، وفتح لنفسه زاوية واسعة للرؤية والتشديد والاقتراب من المرمى بدخول منطقة الجزاء، ولم يسدد بقوة هائلة كما يفعل الكثيرون واكتفى بمزج القوة المعقولة مع الدقة في الزاوية نفسها التي احتضنت هدفه الأول، وعبثاً حاول الحارس الاوزبكستاني. سامي الجابر... الكل ينتظره في المونديال ليكمل الرباعية.

صحيفة الحياة
[/align][/align]
اضافة رد مع اقتباس