
# تحديد المطالب , الصبر والظفر , أو التصحيح والعقل , إدارة يجب أن تُقرر ..
البعض يعتبر أيام السنه أجمع أوقات غير مناسبه للحديث عن أمور تخص البيت الهلالي ويرى أن يتم التأجل لأجل غير مسمى , لا أعلم متى يأتي هذا الأجل أو متى يرى النور! . وإذا عُبِر برأي من محب فُسّر على أنه نخر قائم في أحد أركان الزعيم , وأربو بمحبين الهلال أن يأتي اليوم الذي نصل فيه لهذا الحد .
قلت رأي في أهمية تواجد النجم ياسر القحطاني ولم أُطالب بإبعاد الكـوري , فـ هو مُميز وتحركاته مُميزه وكل هذه الأمور تعود لرأي المدرب فـ هو الأجدر بوضع الخطط واللاعب الأنسب , لكن ما كنت قد تطرقت له يدور حول أهمية تواجد العنصر القائد للفريق وما يُمثل من أهميه قصوى في المباريات الحاسمه والمهمه والتي تُعتبر ذو أهمية بالغه لدى الجماهير والإداره وبأقل نسبياً لدى المُدرب .
وأياً كان السبب , تجد اللاعبين ومن يحمل شارة الكابتنية أو من يكون هو الموجه داخل أرضية الملعب عنصر فاعل ومهم لأي مدرب , نجد تواجد لامبارد في تشيلسي وجيرارد في ليفربول و لام في بايرن ميونخ كـ أمثله عالميه , والمُلفت للنظر وأعتقد أغلب المتابعين للدوري السعودي في الموسم الماضي والحالي , يجد حال نادي الإتفاق قبل وبعد رحيل سياف البيشي في إختلاف من حيث المستويات , بعيداً عن النتائج , لإفتقاد الفريق للعنصر الموجه داخل الملعب قبل الكادر التدريبي .
ولعل الأهم من هذا وذاك , هو الربط بين فكر الإداره وفكر المدرب , الكل يُجمع على العقليه الإداريه للأمير عبدالرحمن , ولا احد يُنكر ذلك إلا جاحد , وكذلك ما يقوم به أعضاء الجاهز الإداري في فريق كرة القدم , من مساعدة المدرب من جميع نواحي إحتياجات الفريق , كل الشكر لهم , لكن الرأي الفني داخل أركان الفريق غايبه وذلك جلي وواضح , حتى في إستقرار المدرب على تشكيله محدده , حتى بعد خوض الفريق معه ما يُقارب الـ 10 مباريات منذ إستلامه للفريق , وكان بالإمكان الإستعانه بأحد أصحاب الخبره من لاعبين سابقين أو متابعين جيدين للفريق أمثال فيصل أبوإثنين وتركي العواد .
وهذا ما تسبب به الفراغ الذي تركه سامي الجابر بعد رحيله , والدور الذي كان يقوم به من حلقة وصل بين الفكر الإداري والفكر التدريبي , وهذا الشئ مهم لأي فريق كرة قدم في العالم , مثل مساعد مدرب أرسنال بات رايس والذي أعتزل قبل أشهر بعد خدمه طويله لأرسين فنجر , أستفاد منه عند إستلام أمور النادي في 96 م .
كُل هذا أقوله في فترة توقف قد تُفيد في لعب مباراه ودية قبل لقاء الشعله , وأيضاً مباراة الشعله , وأتمنى أن يكون المدرب قد دوّن ما يُريد عن فريق أولسان الكوري , و يستفيد من وضع التشكيله المناسبه له والخروج بنتيجه إيجابيه على الأقل تخدم الفريق , وعدم إعطاء ياسر الشهراني مالايستطيع تحمله وإحراق هذا العنصر المميز بسرعه , حتى لا يكون لا قدر الله ردة فعل تجاهه مثل ما حدث تجاه سالم الدوسري , وهم لاعبين سوف يخدمون الزعيم لسنوات طويله بإذن الله .
إذا كان الفكر الإداري للفريق والمدرب في التوجه لإشراك اللاعبين أمثال محمد القرني وياسر الشهراني و سالم الدوسري وعبدالله السديري والإعتماد عليهم في بناء الفريق مستقبلاً , يجب ألا نطالبهم بشئ مجتمعين , ممثلاً بإداره ومدرب ولاعبين , حتى لو كانت خسارة الفريق للتأهل , وإعدادهم للمواسم القادمه , ولكن المطالبه بالإنتصارات والتغيير في التشكيله في وقت واحد , صعب تواجده في أي فريق كرة قدم , خصوصاً أن توجه المدرب في الإستغناء ولو لفتره وجيزه عن اعمدة الفريق أمثال محمد الشلهوب و ياسر القحطاني وأحمد الفريدي وحسن العتيبي وهم أصحاب الخبره في مثل المناسبات الأسيويه هذا ما يُسمى بـ القرار المتهور !
يجب أن تُحدد مطالب الجماهير والإداره من قبلها , بالصبر على مثل هؤلاء الشبان والإعتماد عليهم لسنوات , دون المُطالبه بما هو ثقيل الكاهل على أكتافهم , والإبقاء على المدرب الذي أعتبره طموح جداً , حتى يبقى التناسق الفني والتفاهم بين اللاعبين والمدرب من جهه , والفريق ككُل والإدارة من جهه أخُرى , أو البحث عن نتائج وإنتصارات دون المستوى وعواطف ترضى بالقليل في وقت وجيز , وخسائر مستقبليه سوف تكلف الفريق وقت طويل من الجهد والمال . |