مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 03/09/2012, 10:11 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ توته الزعيم
توته الزعيم توته الزعيم غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 26/05/2011
المكان: الطائف
مشاركات: 4,861
( حبــر و ورق ) صــارت حيـاتـي كلهـا ( حبــر و ورق ) ..!!









كلمـا حـاول الابتعـاد عن نثـر أشـواقـه وأحـزانـه يخـونـه (
قلمـه ) ويتـجـه إلى ( المحبـرة ) ليغمـس رأسـه داخلهـا دون استـئذان لـ( يـرتشـف ) منهـا مـا يسـاعـده في ذرف دمـوعـه ..

فيجهـش بـ(
البكـاء ) ويذرف دمـوع اشتيـاقـه إلى مـن تغـزل بهـا كـل صبـاح و ( مسـاء ) ..

يبـدأ بالمرور على (
رسـائلهـا ) القـديمـة ويتجـه إلى أسفـل ( الـورقـة ) ليقبـّل اسمهـا الـذي بـات يكتبـه في كـل (مكـان ) ولـم تسـلم منـه حتـى ( الجـدران ) ..!!

ومـا إن يصـل إلى رسـالتهـا (
الأخيـرة ) حتـى يخـر أرضـاً وينهـار من شـدة الألـم ..

كيـف لا وهـي تحوي بـداخلهـا (
أقسى ) كلمة في ( قواميس ) كـل اللغـات ..

الكلمـة التي صعـق من قسـوتهـا عتـاولـة رجـال العـالم
:


(
الـودآآآع )


تـلك الكلمـة التي (
أجهضـت ) حـلم المستقبـل في رحـم الأمـل ..

ووأدت كـل الأحـلام الـورديـة التي كـان قـد رسمهـا ذلك القلـم
..

وأغلقت بـاب طريق (
السعـادة ) الـذي قـد فـرشـه بـ( الـورود ) في وقـت سـابق ,,

فتبـدلت تلـك الورود في عينيـه إلى ( أشـواك ) تمنـع كـل محـاولات المغـامرة عبـر ذلك الطـريق ..

تـلك الكلمـة التي ولـد معهـا (
الألـم ) وخـلفّـت جـرحـاً غـائـراً أعمـق من بـئر ( زمـزم ) ..!!

معهـا انطـفـأت شمـوع الحـب التي كـانت تضاء كـل (
مسـاء ) ,, واشتعـلت بـدلاً منهـا نيـرانـاً في القـلب ليس لهـا (دواء ) ..!!

ومنـذ تـلك اللحظـة وهـو يـذرف دمـوعـه ويـرثي أحـلامـه التي انتـقلت إلى عـآلـم (
المستحيـلات ) .. وأصبح تحقيقهـا معـلقـاً تحت رحمـة ( المعجـزات ) ..!!

v

v
v
v


مسكيـن هــو ذلك القـلب الـذي بـات يـراهـا في نـومـه وصحـوتـه
,, والأقسـى أنـهـا لاتبـرح خيـالـه حتـى عنـدمـا يخـرّ ( مغميـاً ) عليـه ..!!

لـو علم ذلك (
القـلب ) الضعـيف أن تـلك العـاصفـة ستحـل عليـه لمـا فتـح لـ( الريـح ) البـاب , ولَمَا استجـاب ..!!

كيـف حـدث ذلك
؟؟ ولـِمَ ؟؟
فجـأة هكـذا وبـكـل بسـاطـة وبـدون (
مقـدمـات ) رحـلت وتـركتـه بيـن الحيـرة و الألـم و ( التسـاؤلات ) ..

لـم تـدع لـه فـرصـة الـرد ولا البكـاء أمـامهـا لعلـه يستعطـف (
قلبهـا ) أو ينجـح في استـرجـاع ذكـريـات ( حبهـا ) ..

قطعـت كـل حبـآل (
الوصـال ) ومـزقـت شـراييـن قلبـه الـذي لهـا ( مـآل ) .. ولـم تتـرك أثـراً لهـا سوى الرسـائل التي تقتـله سـاعـة قـراءتهـا على ( الأطـلال ) ..

فـأصبحـت حيـاتـه كمـا وصفهـا أحـدهم (
حبـر و ورق ) ..

^
^
^

الآن وفي هـذه اللحظـة فكـر في أنـه لا جـدوى من كتـابـة المـزيـد من ( الدمـوع ) وفضـل الاحتفـاظ فيمـا تبقـى لـه من ( حبـره ) لكتـابـة ( أحـلام ) أخـرى ,,

وهكـذا تستمـر حيـاتـه مـا بيـن :

( حبـر و ورق )

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

مما راق لي


اخر تعديل كان بواسطة » توته الزعيم في يوم » 03/09/2012 عند الساعة » 10:56 AM
اضافة رد مع اقتباس