اليوم شاهد الجميع الهلال يلعب كرة رائعة و سريعة في الهجوم و الارتداد الدفاعي لدرجة ان استحواذ الهلال على الكرة لا ابالغ ان قلت يصل 80 % ، فقد كانوا اللاعبين في حضورهم الفني و لياقتهم العالية و اخص بالذكر اربعة منهم:
ويسلي لوبيز:
ويسلي هداف بالفطرة اصنع له كرة امام المرمى و بدوره يمنحك اهدف ، ممتاز في تمركزه و مذهل في ارتقائه و دقيق في تصويباته ، يمتلك ثقة كبيرة امام المرمى فهو يختار الزاوية و يسدد في ثوان و كأنه يختار طبقه المفضل في بوفيه ، هو صاحب اللمسة الاخيرة و هو ضالة الهلال.
الكوري بيو يونق :
هذا النحلة المزعجة لدفاعات الخصوم برغم غيابه في الشوط الاول و قد يكون بسبب عودته بعد غيبة الا انه الشوط الثاني كان لحضوره قوة في زعزعة الدفاع فهو ينسل بينهم كالسهم ليتلقى كرة طويلة تعتقد انها اقرب للحارس، و يمتاز بانتزاع الكرة هي في الاساس ملك للدفاع ليصنع هجمة لم تكن في الحسبان، كما ان الدفاع امامه يرتبك فإما يمررها غلط او يفقدها لصالح الشمشون، وجوده فيه افضلية كبيرة بفك الرقابة عن الهداف لوبيز، كما ان تحركاته ترهق المدافعين و تسنزف لياقتهم حتى تراهم في الشوط الثاني متفرجين.
ياسر الشهراني:
الصفقة الهلالية الثانية الناجحة لهذا الموسم، لاعب جوكر ، رجل المهام الصعبة و صاحب الادوار الكثيرة ، يشغل كثير من الخانات التي توكله بها بامتياز، تجده يركض تسعين دقيقة بدون توقف يدافع و ينتقل للوسط و يشكل خطورة هجومية ، و يتحول لجناح ليرفع كور جانبية موزونة ، و يعود بسرعة فائقة في حال الهجمة المرتدة ليمنع هجمة خطرة، يلعب بكلتا قدميه و يسدد من مسافات بعيدة بقوة و دقة.
عبد الله السديري:
النجم الصاعد بسرعة الضوء ، حارس يقظ في الكور المفاجئة، و خروج موفق في ضربات الزاوية ، و تمركز صحيح في الفاولات ، حارس يمنح الثقة و الطمأنينة للدفاع بتكملة دورهم لحماية المرمى.
هؤلاء الاربعة السابقون ادوا ادوارهم بنجاح كبير و كان لهم دور اساسي في تفوق الهلال ، و لا نبخس البقية حقهم فقد كانوا نجوما و على الموعد و اثبتوا انهم الاجدر بتمثيل الهلال في بقية المباريات القادمة ، و انما نتوقع منهم الاكثر و ننتظر توهجم المعروف عنهم.
كومباريه:
كل مرة يذهلني هذا المدرب الداهية بمعالجاته الصحيحة في تنظيم الهلال واختيار التشكيلة الانسب ، هذا المدرب لا ينظر للاسماء بل ينظر للعطاء و الكفاءة ، فلذلك يكافئ اللاعب المجتهد و الفعال باللعب و يعاقب اللاعب المتهاون و قليل الفائدة باجلاسه في مقاعد الاحتياط، كومباريه هذا المدرب الجديد في كل مباراة يتلمس مواطن ضعف الهلال و يصلحها فكل تشكيلة لكل مباراة هي الافضل من التي قبلها و كل تغيير في الشوط الثاني هو زيادة في فعالية الهلال و تقوية لعناصره و معالجة القصور الطارئ في الشوط الاول، يستطيع قراءة المباريات بشكل صحيح و توظيف اللاعبين بشكل ممتاز، يتعرف على الاخطاء و اللاعبين العبء على التشكيلة ، فهو الذي قال بعد مباراة الاتفاق رأيت لاعبين مصابين بالبرود داخل الملعب ، فما ان جاءت مباراة النصر حتى تخلص من هؤلاء المومياءات عالات الفريق و استبدلهم بدماء شابة اثرت ايجابا في المستوى و النتيجة، اليوم لنا ان نفخر بهذا المنتخب الهلالي و القادر على اللعب باداء عالي خلال التسعين دقيقة.
