مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #11  
قديم 17/08/2012, 11:12 PM
السلااامة السلااامة غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/12/2011
مشاركات: 340
الطهـــارة!!

الطهـــارة!!
إن الدين الإسلامي دين الكمال و النظافة و الجمال, أمر المسلمين بطهارة القلوب والأبدان، قال تعالى: ﴿ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ 6, المائدة . وقد أثني الله على المتطهرين , قال تعالى: ( لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ) 108, التوبة , و ان الطهارة أبلغ و أعم من النظافة فكل طاهر نظيف وليس كل نظيف طاهرا فيكون نظيفا في شكله العام ولكن لا يخلو من الجراثيم و الآفات , أما الطهارة فهي نظافة وطهارة في الأمور الظاهرة كالجسد و الملبس و المشرب و المأكل و المسكن و غيرها , أو في الأشياء الباطنة كطهارة القلب من الغل و الحقد و البهتان و الزور, والقلوب تتأثر بالشهوات كالأبدان تتأثر بالملذات و الرغبات , فتؤثر على غيرها , فيكون منها السقيم و الصحيح , لذلك اهتم الإسلام بالقلوب اهتماما عظيما , و جاء بكل ما يصلح السرائر , و يطهرها من الذنوب و المعاصي , فإذا صلحت القلوب صلحت الجوارح , و صحت الأبدان وأعظمُ صلاحٍ لها هو التوحيد و إخلاص الأعمال لله وحده , و الاستعانة بالله , فالقلوب بين إصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء ، و متى يشاء , قال صلى الله عليه وسلم : ( اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك ) رواه مسلم , و ذكر الله تعالى , قال عز و جل : (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) 28 , الرعد , و التقرب إلى الله بالعبادات , فالمسلم دائما فقير إلى الله . والوضوءُ دواءٌ للقلوبِ والجوارِح؛ قبل أن يكون نظافة , قال صلى الله عليه و سلم : ( إذا توضَّأ العبدُ الـمُسلمُ -أو المؤمنُ- فغسلَ وجههُ، خرجَ من وجهه كلُّ خطيئةٍ نظرَ إليها بعينِه مع الماءِ -أو مع آخر قطرِ الماء-، فإذا غسلَ يديه خرجَ من يديه كلُّ خطيئةٍ كان بطَشَتها يداه مع الماءِ -أو مع آخر قطرِ الماءِ-، فإذا غسلَ رجلَيْه خرجَت كلُّ خطيئةٍ مشَتها رِجلاه مع الماءِ -أو مع آخر قطرِ الماءِ-، حتى يخرج نقيًّا من الذنوب ) رواه مسلم .فيجب على المسلم أن يطهر قلبه قبل جسمه , و أي طهارة للجسم , و القلب تغطيه الأمراض و الذنوب و سوء الأخلاق , قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله لا ينظر إلى أجسادكم، ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم ) رواه مسلم .
عبد العزيز السلامة / أوثال
اضافة رد مع اقتباس