16/07/2012, 01:48 PM
|
 | مشرف منتدى المجلس العام | | تاريخ التسجيل: 02/08/2005 المكان: بين الحلم والأسوار !
مشاركات: 13,589
| |
نسأل الله ان يستر نساء المسلمين ويكفيهن الشر ونحن واياهن وجميع المسلمين .. فكرامة المرأة المسلمة خصوصا والعربيه عموما هي من كرامة الجميع بغض النظر عن الوطن التي تنتمي اليه ،،، اعتقد ان ملف المرأة السعودية هي صناعة سعودية محضة وليست خارجية .. للأسباب التالية : 1 - ان الاعلام الذي يركز على موضوعات المرأة السعودية هو اعلام تديره وتشرف عليه رؤوس الأموال السعودية بدء من قناة العربية ومجموعة ام بي سي مرورا بقنوات روتانا وانتهاء بالقنوات اللبنانية وتحديدا قناة ال بي سي مرورا بالصحف السعودية واسعة الانتشار كالشرق الأوسط والحياة ! .. وبالتالي اذا هنالك من يتحدث عن اخواتنا السعوديات فهم السعوديين أنفسهم وليس الآخرين ،،، 2 - في الصحف والمواقع الاجنبية صادف ان اطلعت على بعض الموضوعات التي تناولت ايضا المرأة السعودية وكان جوهر تلك الموضوعات متحدثات سعوديات يشغلن مناصب اكاديمية كبيرة بالجامعات السعودية .. وبالتالي فان القضايا التي تثار حيال المرأة السعودية هي صناعة المرأة السعودية ،،، 3 - يبدو ان هنالك في السعودية من يحاول الانتصار لبعض افكاره من خلال الزج بالمنظمات الدولية لتبني الأفكار التي يحملها ! .. وبالتالي فأن بعض الملاحظات التي قد تثار بالخارج هي نتاج ايعاز من الداخل ،،، يبقى السؤال : لماذا ؟ من وجهة نظري : اعتقد ان المسألة بجوهرها هي ( بيزنس ) ! .. فالمرأة السعودية وحديث البعض عن خصوصيتها ! .. جعلها مادة دسمة للاعلام واستقطاب المشاهدين .. هذا الاستقطاب الذي تمارسه تلك القنوات الاعلامية وازدياد نسبة متابعيها خاصة في السعودية جعلها مطلب للشركات التي تبحث عن الترويج لنفسها ومنتجاتها .. ومن الطبيعي عندما تحظى قناة على متابعة كبيرة من مشاهدي دولة ما كالسعودية فانها ستكون مطلب لتلك الشركات التجارية حتى تتمكن من الوصول الى اكبر شريحة من المجتمع المستهدف ،،، كما لا يستبعد ان تلك القنوات الاعلامية لديها اهداف مشبوهة سواء عن قصد من خلال تحييد الاخلاق عن سلوكنا الاجتماعي او بغير قصد من حيث البحث عن الربح المادي بغض النظر عن الطريقة هل هي اخلاقية أم لا ! ختاما .. يبدو لي ان المجتمع السعودي في حاجة الى صناعة المرأة المثقفة دينيا للحديث عن قيم المرأة واخلاقياتها ومشكلاتها ومنحها مساحة من الحضور الاعلامي .. عوضا عن ترك الساحة فقط للمرأة المثقفة التي قد تفتقد في ثقافتها الى تصور صحيح وواضح حول القيم الدينية التي تنتمي اليها فيخونها التقدير وتخونها المفردة ! في اليمن الدولة التي تقع على حدود الصين  .. تكاد ان يكون صوت المرأة من التيارات الليبرالية والعلمانية مغيبا في المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي نتيجة تواجد شخصيات نسائية يمنية مثقفة ومحسوبه على التيار الديني واستطعن أن يسحبن البساط منهن .. إمرأة مثل رشيدة القيلي ناشطة سياسة وحقوقية ذات حضور قوي في الساحة اليمنية وهي من التيار الديني .. وايضا توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل ايضا محسوبة على التيار الديني .. وغيرهن الكثير والبعض منهن اصبحن وزيرات دولة !.. بالمقابل في الدول العربية المطلة على الخليج لا نجد سوى صوت نسائي ذو ميول ليبرالية وعلمانية دون اي حضور للمرأة المتدينة بالرغم ان تلك المجتمعات يفترض ان الأصل في مجتمعاتها هو التدين ،،، اعتقد ان العلماء الافاضل الذين نجلهم ونحبهم في حاجة الى قراءة جديدة لفقه المرأة .. فهنالك تحديات اجتماعية وثقافية عديدة تتطلب من المرأة المسلمة التي تتمتع بثقافة دينية ان تكون حاضرة في المشهدين الثقافي والاجتماعي حتى يساهمن في تشكيل ثقافة جيل جديد من النساء المسلمات وحتى يتمكن ايضا في التصدي للشبهات ومواطن الخلاف التي يثرنهن الطرف الآخر ،،، لم يعد من وجهة نظري في الوقت الحالي مناسبا ان يقرر قيم واخلاقيات وسلوكيات وتناول مشكلات المراة المسلمة وهمومهن الرجال فقط ! هذا والله أعلم يعطيك العافية اخوي أحمد  وتكتب ( الواق واق ) وليست ( الواقواق )  وشكرا لك ،،،  |
