إن كان التأخير محبط . فأن طول الصمت مستفز . ويعبّر عن (تهميش وتطنيش) للجماهير . . . وأنت لست كذلك ( يا أبا فيصل) .
يا شبيه الريح . . . إن (قدّر الله) وإطّّلعت على موضوعي . أنا (المشجع البسيط) فلتعلم أني أحبك كشخص قبل أن اعرف أنك هلالي . فما بالك عندما أصبحت (بعد الله) أملنا كهلاليين...........
ولكن مسار تعاقدات الهلال هذا الموسم لا يتناسب اطلاقاً مع قيمة (عبدالرحمن بن مساعد) الذي اعرفه ويعرفه جميع الوسط الرياضي والاجتماعي عموما .
............
لا من حيث التأخير . او التعاطي مع الجماهير . اما (جودة التعاقدات ) فنحن ننتظر ويشوبنا قلق .
...............
( يا أبا فيصل) أنت رجل : حاسم . مبادر . رجل مواقف . تحترم ثقة الجماهير . وأمين على أداء مسئولياتك . وصادق مع نفسك ومع الآخرين . هذا ما نراه فيك .
.............
لم استطع أن اقنع نفسي (رغم أنني حاولت ) بأن (عبدالرحمن بن مساعد) هو من يدير الهلال في هذه الفترة .
..........
اعلم بأنك لا تقبل أن يكون أداءك بهذا الشكل .
اولاً : من اجل اسمك وسمعتك واعتزازك بنفسك .
وثانيا : من اجل احترامك لثقة الآخرين فيك.
...............
حبيبنا ( أبا فيصل) قد نوفق بتعاقدات جيدة . ولكنها تأخرت كثيراً . وهمُش الجمهور كثيراً .
( والاعذار والتبرير) قد تقبل ممن اعتادوها . وممن نتوقعها منهم .
أما أنت . فالتبرير لا يلق بك . ولا بشجاعتك . ولن يتوقعه احد منك . و إن حدث (وأنا اثق أنه لن يحدث) سيشوه صورتك الزاهيه . وسيضر ولن ينفع .
...................
حبيبنا ( أبا فيصل) . أنت تعلم حال الهلاليين وبحثهم الملهوف عن المعلومة التي تطمّنهم .
أنت تعلم ارتباطهم الدائم منذ نهاية الموسم بالمنتدى وبالصحف وبتويتر وجريهم على مدار الساعة ومطاردتهم للصحفيين وكل مصادر المعلومة . سواء الصادقة أو غير الصادقة .
...............
ثم : انك (وأنت المدرك) تعلم أن (التشجيع) والارتباط بالهلال تحديداً. لم يعد ترفيه . أو ملء لوقت الفراغ .
تعلم أنه أصبح ارتباط نفسي ومعنوي يؤثر على حياة كثير من الهلاليين .
تعلم إن الهلال (المُشرق) كان ولا يزال متنفس ومهرب للكثيرين من الصعوبات التي يواجهونها في حياتهم . خصوصاً في ضل التعقيدات المعيشية الراهنة .
..............
إذن ( تأخير التعاقدات أو سوء الاختيار أو غياب المعلومة) يؤثر في حياة الناس
وأقول (حياة الناس) مدركاً . وأنت تعلم ذلك . المسألة ليس ترف أو تسلية .
..........................
سوء الأداء أو خسارة البطولات (لاسمح الله) لها نفس التأثير .
لذلك أنت تعلم حجم المسئولية التي (أقدمت) عليها (مختاراً) ولم يُكرهك أحد .
وأنت المتدين . المثقف ,الأخلاقي . الذي يدرك ويحترم مسئوليته الأخلاقية عن الوفاء بما التزم به . ويدرك أولا (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه).
...........
أنا وكل الهلاليين لا يسعدنا فشلك . يسعدنا نجاحك . لا نبحث عن أخطاءك ولا نتمناها . لكننا نصارحك ونصدقك القول (وصديقك من صدقك وليس من صّدقك) .
ونحن بحاجتك كثيراً . بحاجة لنجاحك لأنه نجاح لنا .
أخيراً :
لنا عتب المحب عليك . وننتظر أن ترضينا (بتعاقدات) مُفرحة . وببطولة آسيا . التي ارجوا أن لا نهجرها بعد أن خطبت ودنا .
. . .
.