بدأ العد التنازلي لإنطلاق منافسات الكرة السعودية بشكل عام والمراحل النهائية من دوري أبطال آسيا بشكل عام ,,
ماذا عن الهلال ؟

الهلال في آسيا أصبح كالخطيب الذي أقترب من تملّكه على خطيبته فقط تبفّى عليه دفع مهرها .

فلا يفرق عنها سوى خمس خطوات تبدأ في كوريا وتختتم في درّة الملاعب التي يتمنى كل مشجع هلالي أن يزّف الهلال للبطولته المحببة والغائب عنها منذ فترة ليست بالقصيرة .

الخطيبة ( آسيا ) ذهبت لغير محبوبها ( الاتحاد ) ولكنها ابتعدت وكأنها تقول أنها لا تريد غير الهلال عريساً لها ..

مهر البطولة بيد الجميع تبدأ من الإدارة ثم الجمهور فاللاعبين فالجهاز الفنّي ووضعت تعمداً هذا الترتيب .

إدارة الهلال ملزمة بدفع النصيب الأكبر من مهر البطولة ولن يتم ذلك إلا بجلب لاعبين سواء أجانب أو محليين وكذلك بجلب جهاز فنّي على مستوى عالي ,,

بدأت مرحلة اللإدارة بجلب الفرنسي كومبوارييه الذي يملك سيرة ذاتية ليست بالسيئة وأيضاً هي ليست بالجيّدة ولكن بغضّ النظر عن السيرة فالمدرب من المتوقع نجاحه مع الفريق والبوادر تشير إلى ذلك .

أما عن دور الإدارة في اللاعبين الأجانب فحتى الآن يحيطها شيئ من الغموض والوقت بدأ يضيق فحتى الآن مضى قرابة العشر أيام من المعسكر دون مشاهدة لاعب أجنبي قد يستمر مع الفريق سوى لاعب وهو الكوري . أما عن المغاربة فالإدارة تبحث عن عروض لهم وقد يكون العربي أول من يرحل أما هرماش فلا أعرف إن كانت الفائدة منه الموسم القادم ستكون واردة بشكل كبير لكثرة مشاركاته الدولية .
والمؤكد أنه متبقي لاعبين أجانب لم يحسم أمرهم .
وبالنسبة للمحليين فياسر الشهراني الذي كثر الحديث عنه الموسم الماضي تم حسم أمره هلالياً ويحيى المسلم كذلك والذي يلعب في مركز يشكّل نقطة ضعف بالفريق الهلالي ..

ننتقل إلى العنصر الثاني من العناصر الملزمة بدفع مهر المحبوبة آسيا وهم الجمهور ,,
فالجمهور عنصر أساسي واللاعب رقم واحد بأي فريق فما بالكم بالهلال ..
الجمهور الهلالي ورغم أنه في الموسم الماضي لم يكن متواجداً بالشكل الذي يرغبه الجميع إلا أنه حلّ في المركز الأول جماهيرياً ولكن هذا لا يكفي فآسيا أقتربت والموضوع بيد الله ثم بيد الجمهور وأتمنى أن لا يكون الدعم فقط في آسيا بل يجب أن يبدأ من مباراة هجر أول مباريات الدوري وتشكيل قوة جماهيرية تدعم الفريق ولا تفاجئه في مباراة آسيوية .

الجمهور بعد الله بيده حفز اللاعبين الذين يأتون ثالثاً في عناصر دفع مهر آسيا والذين إن اكتمل العنصريين السابقيين ستجدهم بأقصى إمكانياتهم لتحقيق آسيا الغائبة عنهم ..

فاللاعبون إن طبقوا ما طلب منهم وإحترقوا في الملعب بأيديهم إنجاح الجهاز الفني والذي يأتي بعدهم في العناصر المهمة في دفع مهر آسيا .

بإختصار خارطة طريق دفع مهر آسيا :

إدارة تهيأ .. جمهور يحفّز .. لاعب يؤدي .. مدرب يتكتك والناتج بإذن الله بطولة آسيوية .