[ALIGN=CENTER][TABLE=width:100%;background-color:white;background-image:url();border:8 solid darkblue;][CELL=filter:;][ALIGN=center]







كتب : سلمان العنقري من الرياض
27/05/2005

[align=right]الإرهاصات التي تلت قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم القاضي بتأجيل نزال الاتحاد والهلال المؤجل من الجولة الـ 21، توحي لغير المتابعين أن قرار التأجيل يحدث للمرة الأولى في المسابقات المحلية السعودية، مع أن ما يحدث العكس لأن من النادر أن تبقى مباراة على موعدها الأساسي كما هي مجدولة من قبل الاتحاد السعودي في أول الموسم.
وبالعودة للمباراة القضية كما أوحى لنا بعض الإعلاميين أو أعضاء مجلس إدارة نادي الاتحاد الذين أعلنوا استقالتهم حسب ماصرح به مسؤولون اتحاديون، فإننا يجب أن نقف عند جميع الأمور المتعلقة بموعد المباراة الأساسي ما قبل تقديمها ثم تأجيلها، وأخيرا الموافقة على تأجيلها ثانية كموعد نهائي.
وللحديث عن المباراة بالتفصيل فإن الموعد الأول الذي كان مقررا من قبل الاتحاد السعودي في الجدول الصادر من اللجنة الفنية في 16 كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي الذي عنون بجدولة المباريات المؤجلة من الدور الأول ومباريات الدور الثاني ونص على إقامة المباراة الجمعه 20 أيار (مايو) أي الجمعة الماضي، وبعد أن تأهل الفريقان للدور نصف النهائي من دوري أبطال العرب وحتمت القرعة مواجهتهما معا أجلت المباراة إلى الجمعة 27 أيار (مايو)، أي اليوم، لتأتي الأحداث المتلاحقة تباعا بعد ذلك، حيث أقر الاتحاد السعودي تقديمها إلى الثلاثاء 24 من أيار (مايو) أمس، دون موافقة أحد طرفي المباراة وهو الهلال، وتبع ذلك طلب هلالي بتأجيل المباراة إلى السبت متعللا بظروف الفريق من الإرهاق والإصابات ولأن التأجيل لن يكون في مصلحة أحد دون الآخر حيث إن المباراة لن تتيح لأي لاعب هلالي موقوف اللعب مرة أخرى، مع التأكيد على أن كلاهما سيلعبان دون نجوم المنتخب، وأعطى منصور البلوي رئيس نادي الاتحاد موافقته، مشترطا العودة للروماني يوردانسكو مدرب الفريق، الذي رفض التأجيل، فما كان من الاتحاد السعودي إلا أن رفض تأجيلها بحجة عدم موافقة الطرف الثاني (الاتحاد)، وبعد وفاة الشيخ حمدان البلوي والد رئيس نادي الاتحاد السبت الماضي ارتأى الاتحاد السعودي لكرة القدم تأجيل المباراة يوما واحدا فقط ـ حسب الأخبار المتواترة في حينه ـ وهو ما نما الى علم الهلاليين الذين كانوا يطالبون بتأجيلها إلى الجمعه على الأقل عن الموعد السابق لها الذي غير دون موافقتهم، لكن بعد أن وافقت الإدارة الاتحادية نظرا لظروف رئيس النادي تم التأجيل إلى غد (السبت) وهنا يتبين أن المباراة لم تؤجل سوى يوم واحد فقط عن موعدها الأساسي الجمعة 27 أيار (مايو) إلى السبت 28 أيار (مايو)، وليس كما يعتقد البعض أنها أجلت أربعة أيام.
ومن الأمور التي يجب التوقف عندها ما دام الحديث عن التأجيل والتقديم في مواعيد المباريات، ما حدث في الموسم الماضي عندما طالب فريق الشباب تأجيل نزاله أمام الهلال بسبب ارتباط لاعبيه مع المنتخبات الوطنية وتمت الموافقة دون أخذ رأي الطرف الآخر الهلال، ودون أن يحدد لها موعد، وعندما ارتبط أكثر من لاعب هلالي مع المنتخب الوطني قررت اللجنة الفنية موعد المباراة مع رفض هلالي صريح ومعلن جاء على لسان الأمير عبدالله بن مساعد رئيس نادي الهلال حينها، إلا أن المبارة لعبت في موعدها الجديد وخسر الهلال خدمات العديد من لاعبيه وخسر المباراة وبالتالي خسر المنافسة مع الشباب على المرتبة الثانية.
ولسنا ببعيد عما حدث هذا الموسم بعد أن أقرت اللجنة الفنية موعد مباراة الهلال والشباب في الجولة الـ 20 الأحد 12 يونيو، وتلا ذلك تأجيل نزال النصر والاتحاد نظرا لتعارضه مع نهائي مسابقة كأس ولي العهد بين الهلال والقادسية، وحدد لنزال النصر والاتحاد موعد 12 يونيو الذي قوبل باعتراض شديد من قبل الأمير ممدوح بن عبدالرحمن رئيس نادي النصر، وبعد التمعن من قبل اللجنة الفنية في الموعد الجديد وجدوا تعارضها مع نزال الهلال والشباب في الرياض أيضا، ليتم تقديم مواجهة الهلال والشباب إلى السبت 11 يونيو، ما يضع الفريقين الهلالي والشبابي في مأزق الإرهاق بالنسبة للاعبيهم الدوليين، خاصة الأول الذي يوجد من عناصره ستة لاعبين في المنتخب الوطني، حيث إن المنتخب سينازل أوزبكستان الأربعاء الثامن من يونيو، ولن يكون هناك فرصة للراحة، وكان من المفترض على اللجنة الفنية أن تبحث عن موعد آخر لنزال النصر والاتحاد أو إقامته في الفترة السابقة بتقديمه يوم أو تأجيله يوما فقط لا أن يتم تأجيله في نفس موعد مباراة الهلال والشباب وبالتالي تقديم مباراة الهلال والشباب على حساب نزال جاء بعد ذلك في موعده.
وتضع الأحداث الأخيرة أكثر من علامة استفهام حول العمل في اللجنة الفنية والآلية التي يدار من خلالها برمجة المسابقات المحلية، كما تثير أكثر من تساؤل حول أسباب الإثارة الكبيرة بعد تأجيل مواجهة الاتحاد والهلال الأخيرة، ومن المستفيد منها؟ مع أنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يتم فيها تأجيل مواجهات في المسابقات المحلية؟
كلها أسئلة يجب التمعن فيها ومعرفة من المستفيد ومن المتضرر؟ ونحن هنا نوضح الكثير من الملابسات بالأرقام والتواريخ لإجلاء بعض الحقائق. [/align]




[/ALIGN][/CELL][/TABLE][/ALIGN]