مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #6738  
قديم 25/06/2012, 04:21 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الـزعـيـم الـمـلـكـي
الـزعـيـم الـمـلـكـي الـزعـيـم الـمـلـكـي غير متواجد حالياً
موقوف
تاريخ التسجيل: 16/03/2012
المكان: الـدمـآم
مشاركات: 3,450
الطليان يؤكِّدون تفوُّقهم على الإنجليز بركلات الترجيح



تمكَّن المنتخبُ الإيطاليُّ من حصد بطاقة التأهُّل إلى نصف نهائي كأس أمم أوروبا،
بتغلُّبه على نظيره الإنجليزيِّ بالركلات الترجيحية (4-2)، بعد أن انتهى الوقت الأصليُّ والإضافيُّ من المباراة بالتعادُل السلبيِّ بين الفريقَيْن..

وكان اللقاء قد شهد سيطرة تامَّة وواضحةً من جانب الطليان، الذين أضاعوا فُرصًا كثيرةً أمام حارس السيتي جو هارت.
بدأت المباراة مفتوحةً ومثيرةً منذ الدقائق الأولى، حيث سنحت فُرَص واضحة للتسجيل لكِلا المنتخبَيْن،

وكانت المحاولة الأولى والأخطر في المباراة في الدقيقة الثالثة،
عندما صوَّب دانييلي دي روسي تسديدةً قويَّةً جدًّا من خارج منطقة الجزاء
اصطدمت بالقائم الأيسر، ومنعت المنتخبَ الإيطاليَّ من التقدُّم مبكرًا.

بعدها بدقيقتَيْن فقط، حصُل المنتخب الإنجليزيُّ على فرصة خطيرة للردِّ على الطليان،
بعد انسلالٍ جيِّد من جيمس ميلنر على الجهة اليُمنى.
حين مرَّر كرةً أرضيَّةً بالمقاس إلى جلين جونسون داخل منطقة الجزاء،
ليسدِّد كرةً ضعيفةً أمام المرمَى تصدَّى لها بوفون ببراعةٍ، منقذًا مرماه من هدفٍ محقَّق.



في الدقيقة الحادية عشرة حاول واين روني التوغُّل من الجهة اليُمنى من دفاع منتخب إيطاليا،

ونجح في ذلك، ليدخل إلى منطقة الجزاء ويمرِّر كرةً أرضيَّةً قاتلةً إلى داني ويلبيك الذي كاد أن يحوِّلها إلى داخل الشِّبَاك،
لولا تدخُّل الدفاع لإبعاد الكرة إلى ركنيَّة.

بعد مرور دقيقتَيْن من ذلك، عاد المنتخبُ الإنجليزيُّ للحصول على فرصة للتسجيل، بعرضيَّة جميلةٍ
أرسلها جلين جونسون من الجهة اليُمنَى إلى داخل منطقة الجزاء، قابلها واين روني القادم من الخلف بضربة بالرأس،
لتذهب كرته بجوار القائم الأيسر من مرمَى الحارس جيانلويجي بوفون.

بينما انتظر المنتخب الإيطاليُّ حتى الدقيقة الخامسة والعشرين، ليحصل على أوضح فرصةٍ للتسجيل،
بعد تمريرة بالمقاس من بيرلو إلى ماريو بالوتيلي المنطلق في ظهر المدافعين، لكن تباطؤه في التسديد أضاع الفرصة على الطليان،
حين ارتمى عليه جون تيري لمنعه من وضع الكرة فوق الحارس جو هارت.

ثم عاد ماريو بالوتيلي ليحاول هزَّ شِبَاك زميله في مانشستر سيتي في الدقيقة التاسعة والعشرين،
إلا أن تسديدته من خارج منطقة الجزاء مرَّت بجوار القائم الأيسر،
ثم جاءت فرصةٌ أخرى من أقدامه في الدقيقة الحادية والثلاثين، بتسديدة على الطائر لم تشكِّل أيَّة خطورة على الحارس الإنجليزيِّ.



كما ردَّ المنتخبُ الإنجليزيُّ على سلسلة الهجمات الخطيرة من جانب المنتخب الأدزوريِّ،
عندما قام واين روني وداني ويلبيك بثنائيَّة رائعة على مشارف منطقة الجزاء، ليختمها
هذا الأخير بتسديدة قويَّة مرَّت بجوار القائم الأيسر من مرمَى الحارس الإيطاليِّ.

وفي الدقيقة السابعة والثلاثين، أثبت منتخب إيطاليا أفضليَّته النسبيَّة في الشوط الأول،
عندما حاول أنتونيو كاسانو مباغتة جو هارت بتسديدةٍ قويَّةٍ من خارج منطقة الجزاء، ليتصدَّى لها الحارس الإنجليزيُّ بصعوبة على دفعتَيْن،
ويوقف الخطورة الواضحة للهجوم الإيطاليِّ.

يُذكر أن ماريو بالوتيلي كاد أن يُنهي الشوط الأول بتقدُّم الطليان بهدفٍ للا شيء، عندما أعدَّ له زميله كاسانو
كرةً جميلةً أمام المرمَى بالرأس، بعد عرضيَّة بالمقاس من أندريا بيرلو، إلا أن مهاجم السيتي
لم ينجح في وضع الكرة في الشِّبَاك، بعد تدخُّلٍ رائعٍ وناجحٍ من المدافع الإنجليزيِّ جوليون ليسكوت.

بهذا يكون الشوط الأول قد انتهى على إيقاعٍ بطيء، بعد سلسلة من المحاولات من كلا الجانبَيْن،
بينما انطلق الشوط الثاني بسلسلة من الهجمات الإنجليزيَّة، منها التوغُّل الجيِّد من روني في عمق الدفاع الإيطاليِّ
لكن بيرلو نجح في إيقافه قبل أن يُسدِّد نحو مرمَى بوفون، ومن ثم حاول الإنجليز مجدَّدًا بتمريرة عرضيَّة لم يجد الدفاع الإيطاليُّ صعوبةً في التصدِّي لها.



أما الردُّ الإيطاليُّ فقد كان أخطر من هجمات الإنجليز، وذلك بتمريرة عرضيَّة جيِّدة من أباتي نجح جلين جونسون
في إخراجها لركنيَّة نُفذت وأبعدت من الدفاع الإنجليزيِّ، لكنها عادت لمنطقة جزائه برأسيَّةٍ ليجد دي روسي الكرةَ أمامه وحيدًا
وعلى بُعد مترَيْن فقد من مرمَى جو هارت، لكنه سدَّد الكرة بغرابةٍ بجوار القائم الأيسر، لتضيع فرصة أخرى واضحة للتسجيل على المنتخب الإيطاليِّ.

لكن تصميم أبطال العالم 2006 على التسجيل كان واضحًا للغاية ولذا تواصلت محاولاتهم الهجوميَّة
إلا أن النتيجة كانت الفشل مجدَّدًا، ففي تلك المرة تصدَّى جو هارت لتسديدةٍ قويَّة من مونتوليفو
في الدقيقة 51 لترتدَّ الكرة إلى بالوتيلي الذي يستلم ثم يُسدِّد بقوَّة لكن هارت يتصدَّى مجدَّدًا

لتعود الكرة إلى مونتوليفو الذي يُسدِّد خارجَ المرمَى بقليل ليضيِّع فرصةً جديدةً ويُضاعفَ قلق الطليان من العقاب الإنجليزيِّ.
ثم حانت الدقيقة الـ60 لكي تشهد فرصةً جديدةً كان بطلها بالوتيلي أيضًا عبر تسديدةٍ خلفيَّة

مزدوجة لكنها علت المرمى بقليل، قبل أن يظهر الإنجليز أخيرًا في منطقة جزاء إيطاليا
باستغلالِ خطأ أباتي في إبعاد الكرة من جانب آشلي يونج الذي سدَّد لكن الكرة اصطدمت بأباتي وخرجت إلى ركنيَّة في الدقيقة 64.



وبعد إجراء روي هودسون لتغييرَيْن بإخراج ويلبيك وميلنر وإشراك روي كارول وثيو والكوت
بطل مباراة السويد هدأ النسق قليلاً في ربع الساعة الأخير من المباراة خاصَّة مع ظهور شيء
من الإرهاق على لاعبي الآدزوري، لكن رغم ذلك فقد سنحت للفريق فرصة محقَّقة لإحراز الفوز

عبر البديل أنتونيو نوتشيرينو الذي شارك بدلاً من كاسانو واستلم كرة ماركيزيو البينيَّة داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 89
وقد استلم بإتقانٍ وسدَّد نحو المرمى لكنَّ قدم جونسون ظهرت لتتصدَّى للكرة بروعةٍ، وقبل تلك الفرصة كان البديل أليساندر

و ديامانتي والذي شارك بدلاً من كاسانو قد سدَّد كرةً قويَّة وجيِّدة أيضًا لكن جو هارت تصدَّى لها بامتيازٍ قبل أن يُهدِّد الإنجليز
عبر كرةٍ ثابتةٍ لعبها جيرارد إلا أن روني لم يستطع الوصول إليها في الوقت المناسب ليلتقطها بوفون.
الملاحَظ أن المنتخبَ الإنجليزيَّ لم يُهاجم مرمى بوفون بجديَّة طوال الشوط الثاني تقريبًا لكنه كاد أن يخطف

هدفَ الفوز الثمين في الدقيقة الأخيرة من المباراة عبر محاولةٍ هجوميَّةٍ جماعيَّةٍ سريعةٍ أسفرت عن تمريرة عرضيَّة خطيرة
استقبلها روني بتسديدةٍ خلفيَّة لكنها علت المرمَى، لينتهي الوقت الأصليُّ للمباراة بالتعادُل السلبيِّ ويلجأ الطرفان للوقت الإضافيِّ.
وبدأ الشوط الإضافيُّ الأول من المباراة ولم يكن بسيناريو مختلفٍ عن الوقت الأصليِّ، فقد تواصل الاستحواذ

وتواصلت المحاولات الإيطاليَّة لكن دون فُرَص حقيقيَّة اللهم إلا تسديدة من بالوتيلي أمسكها هارت وتسديدةٍ أخرى
ماكرة من ديامانتي في الدقيقة 101 تصدَّى لها القائم الأيمن الذي تصدَّى لتسديدة دي روسي في بداية اللقاء،
فيما حاول الإنجليز المباغتةَ بالمرتدَّات لكن دون أيَّة خطورة تُذكر لينتهي الإضافي الأول بالتعادُل السلبيِّ.




لا جديد هو عنوان الشوط الإضافيِّ الثاني، فالسيطرة إيطاليَّة لكن دون فُرَص خطيرةٍ، والإنجليز يلعبون للوصول لركلات الجزاء الترجيحيَّة،
ولذا لم تظهر الكثير من الفرص في الجزء الأخير من المباراة سوى عرضيَّة جيِّدة من بالزاريتي أخطأ ديامانتي في تسديدها
لتخرج أعلَى المرمَى ومن ثمَّ هدف من نوتشيرينو برأسيَّة استغلَّ بها تمريرة مادجيو العرضيَّة لكن الحكم
أوقف فرحة نجم الميلان لوجود التسلُّل وكان قرارًا سليمًا.

انتهت المباراة بالتعادُل السلبيِّ ولجأ الفريقان لركلات الجزاء الترجيحيَّة التي بدأها بالوتيلي بالتسديد الناجح في مرمَى هارت،
ثم أحرز جيرارد بتسديدةٍ قويَّة في مرمَى بوفون، ثم سدَّد مونتوليفو خارجَ المرمى ليمنح الإنجليز فرصةَ التقدُّم

والتي لم يُفرِّط بها روني بالتسديد لداخل مرمَى العنكبوت.
تواصلت ركلات الجزاء بعد تقدُّم الإنجليز بنتيجة 2-1 فبعد تنفيذ ركلتَيْن، تقدَّم بيرلو للتسديد
وأظهر كامل قدراته بتسديدةٍ على طريقة "الملعقة" أو بانينكا خدعت هارت واحتضنت شباكَه،

وقد كافأه يونج بالتسديد بقوَّة في العارضة الإيطاليَّة ليُعيد المباراة للتعادُل 2-2.
ثم تقدَّم نوتشيرينو للركلة الرابعة للطليان ورغم تردُّده لكنه سجَّل بهدوءٍ مانحًا التقدُّم للآدزوري
كما أكَّد آشلي كول ذلك التقدُّمَ بتسديدةٍ ضعيفةٍ تمكَّن بوفون من التصدِّي لها بنجاحٍ لتكون الركلة الخامسة

هي الحاسمة للطليان حيث تقدَّم لها نجم بولونيا ديامانتي
ونجحَ في إحرازها ليُهدي الطليان بطاقةَ الصعود لنصف نهائي البطولة ومواجهةِ ألمانيا في لقاءٍ يَعِدُ بالكثير من المتعة والإثارة.







الطليان يؤكِّدون تفوُّقهم على الإنجليز بركلات الترجيح - Manchester City FC