مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #5  
قديم 08/06/2012, 03:30 PM
رابطة عشاق برشلونه رابطة عشاق برشلونه غير متواجد حالياً
رابطة عشاق برشلونه
تاريخ التسجيل: 07/08/2006
مشاركات: 487


















" لتلك الطاقه الغير عاديه المتولده من الالهام ، بسبب البهجه
وراء تلك اللحظه المنفرده ، لهذا السبب امتهنت التدريب "
بيب غوارديولا.

العملية التي اقتضت على ترقية بيب لتدريب الفريق
الأول ، تم توقيعها في شهر مايو من عام
2008 ، على الرغم من انه تم الاتفاق عليها
منذ فتره .

في ذلك الوقت ، كان قد وصل الخبر لغوارديولا
منذ أشهر على انه على الأغلب هو الشخص الذي
سيخلف فرانك ريكارد.

ولكن ، على الرغم من ذلك ، هو لم يتم وضعه تماما
في ذلك المكان . بل أبعد من ذلك ، الرئيس خوان
لابورتا طلب من مستشاريه للاتيان بأفكار والهامات
في عملية استبدال فرانك ريكارد.

مارك انخلا ، والذي كان قد مضى على تعيينه كنائب
رئيس لقسم كرة القدم فتره بسيطه ، كان هو المكلف
في عملية تعيين المدرب الجديد. مباشرة عمل على
عملية بحث عميقه لمرشح جديد ليأتي بخيار يقنع فيه
مجلس ادارة نادي برشلونه ومتطلباتهم الكبيره.

تشيكي بيغرستاين ، المدير الرياضي للنادي منذ عام
2003 . كان ليثبت على انه مرجع ثمين جدا لمارك
انخيلا كمتتبع رياضي يملك خبره في مجال التسويق
وامتلاك روح المبادره.

بيقرستاين ، لعب قرابة 500 مباراة بشعار برشلونه
خلال فترة تدريب كرويف المتوهجه ، وهو يملك عقلية
كرويه فريدة و متطورة.

استنتج بيقرستاين مع حلول شهر اكتوبر من عام
2007 بأن وضع الثقه في فرانك ريكارد لموسم آخر
بعد موسم 2006 كان خطأ شنيعا. ومنذ ذاك الوقت ،
عمل على بعض الأفكار المستقبليه لمدرب البارسا حتى
قبل ان يطلب منه لابورتا ليرشح له الاداري الجديد
للفريق. وهنا أتت ثمار العمل الجاد .

بيقرستاين والرائع خوزي رامون اليتشانكو ، الرجل الذي
رفع الكأس الأروبيه لفريق برشلونه عام 1992 والذي
اصبح لاحقا رئيس فريق كرة القدم للصالات كانت
لديهم عادة وهي الحضور المتكرر لمباريات
البارسا B. حيث كانوا دائما مايشعرون بالبهجه
في مباريات الفريق الرديف.

على الرغم من ان البارسا B كان يلعب بالدرجه
الثالثه ، غوارديولا كان حريصا على دراسة كل
خصم مستقبلي بواسطة الفيديو ، حيث يشاهد على
شاشته الخاصه رفقة جميع لاعبيه ماعدى الحراس ،
ليتم دراسة الخصم جيدا.

وبحسب كلام احد الأشخاص الذين تمت مقابلتهم
" كان يعمل منذ الدقيقة الأولى كما لو انه كان يدرب
بطل التشامبيونز ليق وليس فريق من الدرجة الثالثه ،
كما لو كان هو بالفعل مدرب خبير وسيواجه ميلان
او ارسنال او بايرن ميونخ في كل اسبوع ".

اليتشانكو وبيغرستاين رأوا بأن غوارديولا كان عبارة
عن صندوق من الخدع . فبحسب لعب الخصم يغير
اللعب ، فيما اذا كان الخصوم يلعبون كرات طويله او
كانوا يعتمدون اللعب الخشن او اذا كان الخصم يغير
من طريقة لعبه وسط المباراه . البارسا B كان يملك
الاجابة دائما و يكون جاهزا لأي عمل مضاد.

غوارديولا لم يكن فقط ضليع بالأمور التكيتيكيه
والتحليليه للخصوم بشكل بارع ، ولكن كانت لديه القدره
على اقناع تلامذته في استيعاب وتطبيق افكاره وفلسفته.
كما كان زملاؤه السابقون في الدريم تيم يعيشون
نفس التجربه.

انخلا يتحدث عن القصه قليلا : " مباشره بعد ان
استلمت زمام الأمور في اكتوبر 2007 ، تشيكي اشار
الى ان دورة حياة فريق فرانك ريكارد قد انتهت وكان
يجب ان يذهب المدرب الهولندي عن النادي بغض
النظر اذا ما اتى ببطوله خلال الموسم ام لم يأتي ".

ويستمر في كلامه " كنا نحتاج لأن نضع اجنده
واضحه ، لكي نعرف من الشخص الذي سنعينه وكنا
نريد ان نعمل بخصوصيه كبيره ".

في ليون ، بدأت الاداره بالتخطيط لما اصبح لاحقا
اكثر فترات النادي نجاحا طوال
التاريخ.

انخلا يقول " سألت تشيكي ، من يجب برأيك ان يأتي
كبديل لفرانك ريكارد. ولكنه لم يود أن يقول أي
اسم. ضغطت عليه اكثر واكثر حتى افصح عن
ماكان يحافظ عليه ، وقال بأنه يفكر بـ بيب غوارديولا ".

ويكمل " من الممكن انه كان شئ مثير بأنه لم يقل
(انه بيب ، يجب ان يكون بيب) ولكن ، كان
واضحا وصادقا في كلامه ، ولكن في نفس الوقت
كان صاحب نظره . كان مؤمن بأنه مدرب بمثل سيرة
بيب ، بمثل تعليمه وثقافته ، خبرته ، بمثل عقيدته ،
معرفته بالنادي والقيم المتأصله والفكر التدريبي
والكروي ، كان بالفعل سيكون مستقبلنا ".

" تشيكي قال لي ، انا احب كيفية لعب فريق البارسا B،
كيفية ردة فعل الفريق، كيفية اجراءه للتبديلات ،
كيف يدرب اللاعبين ، انا احب كل شي في ذاك
الفريق . لقد كانت بالفعل لحظه مؤثره ".

انخلا قرر بأنه يجب انه ينظر لجميع المرشحين
الممكنين والعمل على التأكد من عدم ضياع نقطة واحد
من حساباتهم وان لا يغفلو عن أية صغيره وكبيره في
عملية البحث عن المدرب الجديد. ولكن لو غوارديولا
استمر باعجاب الاداره ، وبشكل اهم شعر بانه قادر
على قبول التحدي ، اذا يجب على المرشحين من الخارج
ان يكون خارقين ليتخطو ملف المدرب الشاب ذو الـ36 عاما.

يقول انخلا " الأسماء الاخرى كانت ، لورا بلا ،
مايكل لاودروب ، ارسين فينغر وارنستو فالفيردي.
ومره اخرى كانت هذه الأسماء مرشحه من قبل تشيكي.
وبعدها عملنا على دراسة ملفات المدربين وبعدها اتت
عطلة اعياد الميلاد ".

من الجوله الثامنه حتى الجوله السادسة عشره ، كانت
هناك سلسلة من النتائج الهزيله والأداء المترهل .
فريق ريكارد خسر لفياريال وخيتافي وتعادلو مع اسبانيول
وبلد الوليد ، والمحطه التاليه كانت الكلاسيكو
بالكامب نو.

بيرند شوتر ، مدرب الريال انذاك ، والذي كان يحمل
بطاقة عضوية بنادي برشلونه . ماضي المدرب
الألماني كلاعب كوليه ، لم يفد برشلونه بشئ . فريال
مدريد سيطر على برشلونه ضعيف وفاز بهدف نظيف
من توقيع البرازيلي بابتيستا.

فريق ريكارد في تلك الليله (ليلتان قبل اعياد الميلاد)
كان مكون من فالديز وزامبروتا و بويول وميليتو
وماركيز وابيدال وتوريه وتشافي وديكو وانييستا
وايتو ورونالدينيو. اللاعبين الذين اصبحوا و بتعديلات
بسيطه العمود الفقري للفريق الفائز بالثلاثيه تحت
اوامر مدرب جديد في الموسم اللاحق.

مدريد بدأت السنه الجديده بسبع نقاط زائده عن البارسا ،
وهو الشئ الذي بالطبع ادى الى اضطرابات في
دهاليز البيت الكاتالوني.

انخلا يقول متذكرا " النتائج كانت سيئة ، فرانك لم
يكن متفاعلا ، كان ضعيفا . حضرنا لسيناريو فيما اذا
كان فرانك لم يكن ليكمل الموسم . وفي تلك اللحظه ،
العديد من الأشخاص فكرو بوضع يوهان كرويف
كمدربا بديلا . انا معجب كبير له ، ولكن فكرت
بوضع شخصية مثل يوهان كرويف على مقاعد بدلاء
فريق يعيش لحظات صعبه بأنه ليس بالفكره السليمه .
لأن المشكله اساسا لم تكن في المدرب فقط ، ولكن
كان هناك بعض اللاعبين ايضا ".

في تقاليد كرة القدم ، هناك فكرة بأن تسريح المدرب
هو عباره عن طريقة علاج لاستبدال الدم الفاسد بدم
جديد . فجعل المدرب هو الضحيه ، كفيل باعادة
الحياة للمحاصيل لتنمو من جديد .

انخلا و نائب الرئيس فيران سوريانو وبيغرستاين
فكروا بطريقة مختلفه.

خوان لابورتا كان يلعب على فكرة وضع يوهان
كرويف كمستشار اعلى ، ربما ليكون صاحب تحكم
رياضي كامل لنهاية الموسم.

الرئيس ايضا كان مغرما بالمعلومات الاوليه التي اتت
عن غوارديولا. فعليا ، لابورتا قام بدفع الفكرة بشكل
اسرع بأنه فيما لو اقيل ريكارد خلال الموسم ، فسيتم
وضع غورديولا مباشره كمدرب للفريق الأول في
منتصف الموسم. ولكن انخلا وسوريانو وبيغرستاين
كانوا خائفين من هذه الفكره.

يقول انخلا " حذرت الجميع انذاك بأن المشكله
ليست بالمدرب فقط ".

ويكمل " نظرتي هي بأن المدربين بامكانهم نقل
معلومات معينه ، ولكن اللاعبين يؤثرون بنسبة مئويه
كبيره في طريقة اللعب واي مدى ومسار ممكن للفريق
ان يأخذه ".

" كان من الممكن وضع اي مدرب اخر في ذلك الوقت ،
قد يكون كرويف او غوارديولا . وكان ليفشل . لم نكن
لنفوز بلقب الليغا ولم نكن لنصل لنهائي موسكو.
وبالنظر للخلف ، انا اشكر الاله على عدم وضع كرويف
او غوارديولا كبدلاء لريكارد في منتصف الموسم . لأنه
كانت هناك لحظه في شهر مارس ، حيث ودعنا
الدوري ، ولكن مشوارنا بالتشامبيونز ليق كان مازال
حيا ، وبعض الاعضاء كانوا يريدون وضع غوارديولا
مباشره ".

" لا يمكن تخيل شدة الصراعات التي اضطررت
لخوضها للدفاع عن قراري بعدم وضع غوارديولا في
منتصف الموسم انذاك. وبالنظر للخلف ، انا متأكد بان
هذا القرار قد عاد بالنفع على بيب والنادي. حاربت
لأن يكون في حالة وضع بيب كمدرب للفريق ، ان
نبدأ بصوره نظيفه وبدون رونالدينيو وديكو ".

لابورتا سأل كرويف عن رأيه فيما اذا كان يريد
العوده كمدرب ويصبح غوارديولا مساعده ، ولكن كان
جواب كرويف بالرفض. حيث كان لا يريد العوده
لمجال التدريب والعمل اليومي ابدا . وايضا قام
بتزكية غوارديولا واخبر لابورتا بأنه جاهز.



في سبتمبر من عام 2008 ، افصح رئيس نادي
برشلونه " كرويف يعلم جيدا ، بأني احببت فكرة ان
استبدل ريكارد بكرويف كمدرب وغوارديو كمساعد ".

و مع حلول شهر مايو ، وقع غوارديولا العقد ،
واصبح الكلام رسمي واعلن للناس عامة بعد شهر منذ
ذلك الوقت. التاريخ كان ليكتب ، ولكن الصورة التي اتى
بها بيب كان من السهل التشكيك بها ، وكان العديد
من الناس يعتقدون بأن بيب قليل الخبره لمثل هذه المهمه.

رؤيته لكرة القدم لم تكن محل شك ، حتى وان كان
فريقه البارسا B قد اظهر مستويات مبهره. غوارديولا
اظهر دائما روح قياده عاليه ، ورؤيه استراتيجيه عاليه
للعبه ، وقدرة لا حدود لها للوصول للقمه والفوز كلاعب.

ولكن كمدرب؟ معظم اللاعبين يجدون هذا النوع من
المهام هو بمثابة عقبه كبيره عندما يأخذون منصب
ادارة فريق كامل.

غوارديولا كان بعمر الـ37، كان قد لعب مع تشافي
وبويول و بيكي وفالديز سواء في البارسا او في
منتخب كاتالونيا. والآن هو مدربهم!

ايضا ، في غرف حجرات الملابس البرشلونه ، كان
الجو العام ملئ بالحسد والكسل والنجوم اصحاب
الملايين والذين قد نضجو بعدما ترسخت فيهم اشياء خاطئه كثيره.

تعجبت كيف لشخص يبلغ من العمر 37 ان يقوم
بادارة فريق به شخصيات صعبة المطالب مثل
رونالدينيو وديكو وسامويل ايتو وهو يملك خبره بسيطه
من مجال ادارة اللاعبين بشكل يومي.

انا لما أكن وحيدا ، حتى الاعلام الاسباني لم يكن
مرحبا كثيرا بهذا القرار.

اسبانيا كانت في طريقها للفوز ببطولة الأمم الأوروبيه.
ولكن البايس كانت قد ابعدت تقريرها الخاص عن
تعيين غوارديولا الى الصفحه 13 من صحيفتها.

الموندو ديبورتيفو ، استخدمت خدعه صوريه ذكيه
على غلافها حين وضعت كلمتي نعم و لا على
جانبي صورة غوارديولا لكي يظهرو الجدل الحاصل
في اسبانيا جراء تعيين المدرب الشاب.

تحت كلمة ’نعم’ كانت هناك جمله " نعم للعب
بثلاثة مهاجمين وابقاء رافا ماركيز . ونعم للتوقيع مع
مهاجم جديد".

وتحت كلمة ’لا’ كانت هناك جمله " لا لرونالدينيو
وايتو وديكو ولا لـ100 يوم شهر عسل ولا للتحول الى
مكان تدريب شبه جاهز ".

لا فانجارديا ، اختارت على غلافها عنوان على
صفحتين وهو " لا اعتقد بأني سأفشل ".وهو كما
يمكن تصوره ، اشاره الى ان الصحيفه الكتالونيه لم
تكن مؤمنه كثيرا في المشروع الجديد.

الاعلام كان مختلطا .. كان هناك اعلامي كاتالوني
محترم والذي اصبح لاحقا وكيل اعمال لبعض
اللاعبين بالكامب نو ، قال محذر : " بلا خبره كبيره
للرجوع لها ، هذا المكان من الممكن ان ينهك بيب قبل
نهاية الموسم ".

بغض النظر ، خوان لابورتا يمتلك موهبه عظيمه وهي
قدرته على اتخاذ قرارات مهمه وبثبات وبلا خوف .

قبل تسليم دفة القياده لغوارديلا ، لابورتا قال " بيب تمكن
من ايجاد التوازن بين الكره الحديثه والجاده والارث
الكروي الذي نحبه في برشلونه - وهو الهجوم.
عصر غوارديولا قد بدأ ".

كيف؟

في الأمور الرياضيه ، برشلونه اصبحت مترهله ،
التدريب افتقد للحده. لاعبين عده افتقدو للحده
الذهنيه وللرغبه والجوع للضغط مثلما كانو في سنوات
المجد مع ريكارد او ينجحو في الكرات الخطيره
الأخيره والتي يفتحو بها دفاعات الخصوم.

بيئة التدريب كان يجب ان تتغير. ولكن الشكوك لم تكن
هنا ، ولكن في سلوك العنيدين والمحصنين من
اللاعبين اصحاب الشخصيات الصعبه مثل ايتو
وديكو ورونالدينيو. والذين كانو يسيطرون على
غرف الملابس.

غوارديولا كان واضحا مع ادارة النادي ، واخبرهم بأنه
عوضا عن التعامل مع رونالدينيو ، كان يجب قطع
الرابط ، ووضع الفائده الكرويه على حساب الخسائر
الماليه (كان من الممكن تصور قيمة رونالدينيو
السوقيه انذاك ب40 مليون يورو ولكنه غادر بمايقل
عن 15 مليون) وكان هذا كفيل بارسال الرساله
لباقي اللاعبين.

خلال شهر يونيو من عام 2008 ، لم يظهر غوارديولا
اية ندم في اجابة للاساله المتعلقه برونالدينيو وديكو
وايتو بنبرة صوت متناسبه مع بدلته السوداء.

في اول يوم له في مهمته الجديده قال غوارديولا
" هؤلاء الثلاثه ليسوا في مخيلتي للمستقبل ، في
الواقع سنمضي قدما بدونهم. نظرتي تتعلق تماما
بالأداء واللاعبين الذين من الممكن ان يعطوا للفريق.
قرارات مماثله هي مبنيه تماما على مشاعر غير
ملموسه ، لو كنت اضمن بان رونالدينيو وايتو قادرين
على تسجيل 60 هدف فيما بينهم لأبقيت عليهم بلا
شك ، ولكن انا لا اعلم ".

" حان الوقت لاعادة ترتيب غرف الملابس ، لااعلم
اذا كانت هناك عادات سيئة ام لا ، نحن لم نعمل معا
بعد ، ولكن الماضي قد ذهب ".

" ما استطيع ان اوعد به ، هو انني لن اتسامح بأي
تقصير في هذا المشروع وفي عمليتنا لاعادة
الفريق للنجاح . الاكيد هو ان لاعبيني سيركضون
ويركضون ، ولكن نيتي الأساسيه هي اقناع
اللاعبين بكلماتي . اريد مشاركتهم في خططي ، اريد
ان التمس ايمانهم بما نعمل ، وفوق ذلك اريد
افضل اللاعبين واكثرهم موهبه ان يفهموا ذلك ، بشكل
منفرد ، لأنهم يصبحو اكثر قيمه عندما يسيرو على
قيم الفريق ".

رونالدينيو (ميلان) ، ديكو (تشلسي) ، ادملسون
(فياريال) ، جيوفاني دوس سانتوس (توتنهام) ،
سانتياغو ازكويرو (اوساسونا) ، مارك كروساس
(سلتيك) ، اوليغير (اياكس) و زامبروتا (ميلان).
تم تسريحهم جميعا بينما ليليان تورام
قرر الاعتزال.

تحت وصاية غوارديولا ، قام لابورتا باستقطاب كل
من : داني الفيس ، الكزاندر هليب ، هنريكي ، سيدو
كيتا ، جيرارد بيكي ، وكاسيريس.

تحت المدرب الجديد ، مراقبة الوزن اصبح شئ
مهم. بالسابق كانت الكيلوات الزائده من الممكن
ان يتم تجاههلها ، ولكن الآن اصبحت شئ الزامي.

كما هو السير الكس فيرغسون ، بيب غوارديولا كان اول
من ينزل لارضية التدريب كل صباح ، عادة ليس اكثر
من 8 صباحا.

الدقه و بيان الحضور الذهني اصبحوا مفروضين بالقوه
على اللاعبين. احد اللاعبين الذين كان يجب عليهم
انه يعلموا اهمية هذه الصفات ، كونه تدرب تحت
ارسين فينغر ، والذي كان مشهورا بصرامته الجاده
اتجاه الالتزام بالاوقات ، هو هليب. والذين كان قد
اتى خلال الصيف من الارسنال لبرشلونه.

قوانين غوارديولا كانت بسيطه ،
ولكن لم تكن لهليب.

اولا ، كان الفريق يأتي على الوقت ليفطروا جميعا ،
لم يكن الجميع مرغما على الأكل جماعة بالصباح
على الرغم من ان وجبة الغذاء كانت دائما جزء من
جدول تمرينات الصباح والحضور فيها واجب.

بأي الأحوال ، اللاعبين كان يجب عليهم ان يوقعو
بوقت معين ، عادة بـ60 دقيقه قبل الحصه التدريبيه.

اذا كان التدريب يبدأ في الساعه 11 ، اذا هذا الوقت
الذي يجب ان يكون فيه اللاعبين على ارضية
التدريب بكامل عدتهم وجاهزين بدنيا وذهنيا لوضع كل
شئ في الحصة التدريبيه ، والا سيعاقب اللاعب ماديا.

عقوبة التأخير بدات بمبلغ 500 يورو لكل خمس دقائق
حتى 6000 يورو. وأي شخص يتأخر يجب عليه ان
يبدأ التدريب لوحده.







ربط خيط الحذاء على ارضية التدريب ، الحضور
متأخرا بعشر دقائق ، اي كسر للقوانين ، مهما كان
صغر المخالفه ، كان شيئا محرم.

المتأخرين كانوا يتم تحيتهم بشكل ساخر بتصفيقات من
باقي اللاعبين الحاضرين بالتدريب.

من الاثنين الى الجمعه ، اللاعبين كان يجب عليهم
ان يتواجدوا في المنزل قبل منتصف الليل ومن الممكن
ان يتلقوا مكالمه متأخره بالليل من غوارديولا او احد
مساعديه لأن يتأكدوا من وجود اللاعبين بمنازلهم . واذا
لم يتم الرد على المكالمه ولم يتم شرح السبب بشكل
مقنع ، يتم مخالفة اللاعب برقم مؤلف
من 4 خانات.

متى واين اللاعبين كان يتم السماح لهم بتصوير
الاعلانات او يعملو لرعاتهم ، كان شئ يتم بشكل
دقيق ، وشخص واحد كان يملك القرار النهائي عليه ،
وهو بيب.

استعمال الهواتف المحموله وسماعات الأذن ،
كان شئ متحكم به ايضا ، ومشاركة اللاعبين في
المؤتمرات الصحفيه وفي اللقاءات الصحفية بعد
المباريات والتوقيع للمعجبين كان شئ الزامي.

وكان هناك ايضا عامل تحفيزي ، قام غوارديولا
باستعماله سابقا عندما كان مدربا لفريق البارسا B.
وهو عندما يفوز الفريق 4 مباريات متتاليه ، يقوم
غوارديولا بأخذ الفريق كاملا مؤلفا من لاعبين
ومساعدين ويدفع لهم وجبة غذاء او عشاء في احد المطاعم.

لماذا لم يتم دفع وجبات العشاء من خلال قيمة
مخالفات القوانين ؟ نعم ، فهذا السائد ، اذا كان هناك
نظام مخالفات مسن في فريق كرة قدم ، فالمدرب
يستعمله في نهاية الموسم لعمل عشاء كبير او بشكل
اقرب حفلة جيده.

غوارديولا كان يفكر بما فيه ترويض للنفس بشكل اكبر .
اذا كانت اموال مخالفات اللاعبين هي ماتجلب لهم
ليلة مليئة بالمشروبات الكحوليه ، اذا اين المنطق
من العقاب ؟ فـ بدلا من ذلك ، كانت كل اموال
المخالفات يتم جمعها في نهاية الموسم الى احد
الجمعيات الخيريه او احد المستشفيات.

هليب ، والذي اشتكى بأن غوارديولا لايملك الايمان
اللازم به كلاعب كرة قدم ، كان دائم التأخر في
التوقيع على جدول الحضور وكان دائما ما يدعي
بأنه حضر بالوقت ولكن نسي التوقيع. كان دائما
ماينزل لأرضية التدريب بدون جاهزيه كامله ، اذا لم
يكن بدنيا او شكليا - سيكون ذهنيا.

غوارديولا اظهر بعض التفهم ، هليب كان لاعبا موهوبا
ولكن تصرفاته لم تكن ناضجه. كان شخصا قادما من
روسيا البيضاء واحتاج لأن يتأقلم للحياه في اسبانيا.

من فضلك ، تعلم اللغة الاسبانيه . هذا ما أمر به
هليب . وتم سؤاله عما اذا كان يحتاج مساعده في
عملية تعلم اللغه وكيف يريد هذه المساعده عندما رأو
بانه لم يكن هناك اي تقدم من ناحية تعلم اللغه.

على الملعب ، هليب كان يحاول كثيرا بأن يراوغ
بطريقته المعتاده ولكن لم يكن يمرر ويتحرك مثلما يجب .
تم توبيخه وملاطفته وتحذيره ، حتى تم اخراجه
من الفريق بنهاية الموسم.

لا احتفال و لا رحمه و لا خساره كبيره ، غوارديولا قام
بعمل نفس النظام مع زلاتان وايتو في مواسم لاحقه متتاليه.

نعود مره اخرى للبدايه ، الى الصيف الأول من
التحضيرات لموسم البارسا الكروي .

سانت اندروز ، الواقع على الساحل الشرقي من
اسكوتلندا . تم اختياره كمكان تدريب ، جزئيا بسبب
ان المكان والمناخ كانوا ملائمين لجدول التدريبات
وجزئيا بسبب ان الحكومه الاسكوتلنديه قامت بتقديم
حافز مادي وجزئيا بسبب ان اثنين من وسطاء النادي
الكبار كانوا مدمنين على لعبة القولف (تشيكي وكرويف).

على ارضية الملعب خماسية ، كانت احد اكثر لحظات
فترة تدريب غوارديولا اثارة و اهميه . كان الحدث
يتعلق بأولمبياد بيكين ، والارجنتين كانت قد اظهرت نيتها
منذ مده برغبتهم بأخذ ليو ميسي للدوره الاولمبيه.
والتي كانت تبدأ في الثامن من اغسطس ، وكان لزاما
على اللاعبين المشاركين ان يتجمعوا مسبقا اثناء
اقامة معسكر تدريبي.

تحت اخر موسم لريكارد ، انهى البارسا موسمه في
المركز الثالث ، فقط بفارق 3 نقاط عن المركز
الخامس. وكان يجب عليهم ان يلعبو الدوري
التمهيدي للتشامبيونز ليق في اغسطس ضد فيسلا
كراكوف من بولندا.

الرئيس لابورتا كان متوترا جدا حيال امكانية عدم
التأهل ، وكان قد دخل في جدال كبير ، مع الهيئة
الاولمبيه والاتحادي الارجنتيني لكرة القدم والفيفا
حول مشاركة ميسي في البطوله من عدمها . وكان
ادعاء اداريي نادي برشلوني بأنه لايحق للاتحاد
الارجنتيني بأن يأخذ اللاعب بسبب ان البطوله
الاولمبيه لاتندرج تحت اجندة الفيفا.

سيب بلاتر ، رئيس الفيفا ، كان بجانب الاتحاد
الارجنتيني وفائدة الفرق المشاركه في البطوله
الاولمبيه . وكان لزاما على لابورتا بأن يوصل القضيه
الى محكمة القضاء الرياضي ، والتي بدورها دعمت
برشلونه في ادعاءاته ، وبهذا تنتهي فرصة ميسي
والارجنتين والمشاركه الاولمبيه.

او على الاقل هذا ماكان يجب ان يتم!

حكم المحكمه الرياضيه اتى ابان الذكرى السادسه
عشرة لفوز اسبانيا في نصف نهائي اولمبياد عام
1992. عندما قاد الشاب غوارديولا فريق للنهائي
في مدينة برشلونه.

الميدالية الذهبية التي فازوا بها في الكامب نو كانت
محطة عظيمة في مشوار بيب غوارديولا. وخلال
انتظار برشلونه لقرار المحكمه الرياضيه ، كانت
هناك مؤشرات نبيله من جانب المدرب الجديد لنادي
برشلونه بوضع لاعبه ليونيل ميسي وبشكل مختلف
عن رؤساءه بالنادي ، الرئيس خوان لابورتا والمدير
الرياضي تشيكي بيغريستاين.

بيغرستاين تحدث آنذاك بلهجة تحذيريه : " اذا
دعمتنا المحكمه الرياضيه بقرارها فعلى ميسي الرجوع ،
نحن نحترم القوانين ويجب ان نعمل بها ".

على النقيض ، كانت رؤية غوارديولا مختلفه : " عندما
نسمع قرار المحكمه الرياضيه سنقرر ، ولكن يجب
علينا الاستماع للاعب . هو أهم جزء في كل القضيه " .

وهنا يأتي قرار بيب الكبير الثاني ، من اسكتلندا .
بعدما تمكن من تسريح كل من رونالدينيو وديكو من
الفريق حتى بدون انتظار ادارة النادي ليجدو مشترين للاعبين .

الجلسة التدريبيه في سانت اندروز كانت محتدمه
وساخنة ، كانت هناك لحظات استراحة بسيطه
مابين التمارين ، لحظات قليلة للترطيب ، كل شئ
كان موقت ، وجميع ماكان يحدث كان يتم تصويره
حتى يتمكن كل من بيب وتيتو ومدرب اللياقه
لورينزو بوينافينتشورا من مراجعة ماحدث لاحقا
واعطاء تقييماتهم على وضع لاعبينهم.

جيرارد بيكي يتذكر ماحدث : " في البدايه ، كان بيب
يوقف التمرين بشكل متكرر ليفهمنا ما يريد عمله . ولكن
من حسن الحظ استوعبنا مايريد بسرعه وقمنا بالواجب
عمله ".

ولكن غوارديولا أحس بوجود شئ لدى ميسي.

أخذ المدرب ميسي جانبا وسأله بشكل جاد عما
يحدث ، ميسي ليس بشخص عبوس - ولكن
سلوكه المتحفظ كان زائدا بسبب توقعاته بأنه سيحرم
من المشاركه في الاولمبياد .

بعدما صارح مدربه بما يشعر به أخيرا ، اخبره
غوارديولا بالنهوض والتدرب الجاد وبعدها اذهب مع
معسكر المنتخب الاولمبي وانتظر التطورات كسائر
باقي اللاعبين.

ولكن غوارديولا افصح لميسي بأنه كان بجانبه منذ
البدايه ، وشرح له كيف كانت اولمبياد 1992 مهمه
بالنسبة له ، واذا ما تدرب ميسي جيدا سيكون بجانبه
داعم متحدث يتمثل في غوارديولا نفسه اذا اضطر
الأمر لذلك.

عندما اصدرت المحكمه الرياضيه قرارها في السادس
من اغسطس ، كان غوارديولا قد خاض حربا كبيره
وفاز بها لصالح ميسي.

غوارديولا اخبر لابورتا وبيغرستاين " انتم عينتموني ،
انا صاحب الكلمه ، انا اعرف شعور الولد حيال
الأولمبياد وانا اقول انه يجب عليه البقاء في الصين
و هو معفي من لقاءات التأهل للتشامبيونز ليغ ،
هذا مالدي! ".

وكيف انتهى الأمر؟

بفريق ارجنتيني ملئ بالمهارات والمواهب ، ضم كل
من ميسي وماسكيرانو واغويرو وزاباليتا ودي ماريا
وغاراي ولافيتزي وفيرناندو غاغو وايفر بانيغا . بشكل
فطري زاهوا كل من كيكو وغوارديولا وتشابي فيرير
وفازوا بالميداليه الذهبيه. وفريق غوارديولا سحق
فيسلا كراكوف بنتيجة قوامها 4-1.

وبذلك ، غوارديولا حصل على دين من اللاعب
الاعظم في كرة القدم.

كيف كان من الممكن ان ينتهي الأمر؟

غوارديولا حصل على عداوة كبيرة متمثلة في
لابورتا وبيغرستاين ، ميسي كسر رجله في بيكين ،
وفيسلا كراكوف تعادلوا بالكامب نو بعد فوز في بولندا
(وهو ماحدث فعلا) وبهذا اخرجو البارسا ، كارثه بعد
كارثه ونهاية اكثر من بداية لمسيرة بيب غوارديولا!

القرار الثالث الكبير في بداية مسيرة غوارديولا المدرب ،
هو العدول عن قرار الاستغناء عن سامويل ايتو!

مع ذهاب رونالدينيو (والذي كان يحسده) ، مع وجود
هنري (والذي هو صديق له) ، الآن المهاجم الآخر
ومع غوارديولا قرر بوضع مقاييس اخرى ، ردة فعل
ايتو كانت بالعمل الجاد والشاق حتى يقنع المدرب
الجديد بالعدول عن قرار رفضه.

في ذلك الصيف ، ابقى ايتو فمه مغلقا . تدرب
بشكل وحشي ، سجل 11 هدف خلال 11 مباراه ،
وبشكل مؤثر ، لم يسجل فقط ضد فيسلا كراكوف ولكن
كان عاملا مهما في عمل الفريق.

في يوم تقديمه كمدرب جديد لبرشلونه ، وبعد
تصريحه الشهير ضد الثلاثي ، اضاف غوارديلا " اذا
بقي أي من اللاعبين الثلاثه معنا ، لن أنحاز ضدهم ،
ولكن سأدفعهم للوصول لمستوياتهم السابقه ".

فقط اللاعب الأفريقي دخل ضمن تلك الفئه ، بفترة
طويله قبل اغلاق الميركاتو ، جلس غوارديولا مع ايتو
و اخبره " انا يعجبني عملك وجهدك ، اعطي اهمية
لقدرتك على الضغط ، اذا لعبت وتدربت مثل السابق
سأدعك تبقى . ولكن انا تحدثت مع كباتن الفريق
(هناك كابتن واحد وهو بويول ، ويأتي من بعده نواب
وهم تشافي وفالديز وانييستا) ، واخبروني بأنه يجب
ان لايكون هناك أي تصرفات ممزقه لغرف الملابس .
لن يكون هناك تحذيرات اضافيه ، خطأ واحد وستكون
خارج حساباتي ".

ايتو وافق بكل سرور والقرار كان ملهما ، ايتو سجل
30 هدفا في الليغا ، سجل هدف في كل مباراة
مباريات التشامبيونز ليق . سجل بما مجموعه 36
هدفا ، ولكن عندما يقول شخصا صبورا بالشكل
الطبيعي " خطأ واحد وستكون بالخارج " ، هو يقصد
ذلك فعلا.

ولكن تحضيرات ماقبل الموسم مرت كما يجب ،
لم يكن اي تشكيك على من هو المسؤول .

تشافي العائد برفقة زملاؤه الفائزين بكأس الامم الاوروبيه ،
يتحدث عن التأثير المباشر المصاحب لوصول غوارديولا "
تحضيرات ماقبل الموسم ابتدأت قبل ان انضم للمعسكر ،
وكان الفريق يعملون بشكل جاد جدا . المدربين وبيب
والمحضرين البدنيين ، كانوا فوقنا كالصقور ،
يضغطون بشكل متكرر ويضغطون بشكل حاد
في التمرينات . بويي (بويول) واندريس (انييستا) وانا ،
نظرنا الى بعضنا البعض بنظره تعجب وكأننا نتساءل
عما يحدث هنا ، هؤلاء اللاعبين جاهزين جدا . وبشكل
أهم ، قلت لنفسي ، هذه هي احدى اللحظات التي
يجب عليك فيها اللحاق بالقطار او سيذهب عنك
لا محاله ".

اول مباراه رسميه بالليغا لغوارديولا ، كانت ضد
نومانثيا ، كانت محفزه وغير منظمة في آن واحد .
غوارديولا بدأ المباراه بكل من: فالديز - الفيس - بويول -
ماركيز - ابيدال - توريه (هليب د’56) - تشافي -
انييستا (د’65) - ميسي - هنري -
ايتو (بويان د’61).

الفريق كان جائعا ، مبتكر ، وفي حاله جيده بدنيا .
ولكن غير منظم وساذج ايضا . خطأ دفاعي واحد
سمح لـ ماريو من التسجيل. كان هناك جزء من قلة
الثقه ، بغض النظر عن كم فرصة تمكن الفريق من
صنعها (27 فرصه ، 6 منها على الشباك ، اثنتان
على العارضه). البارسا خسر بشكل مذل في
بدايتهم بالليغا .

يقول بيب بعد المباراه " هناك قواعد للعب المتمركز ،
نحن جميعا نعلمها ، وطبقناها خلال فترة الصيف كامله ،
ولهذا انا مستغرب كيف لعبنا هكذا . كان يجب أن نفوز ،
لعبنا بشكل سئ ، كان خطأنا ، ولكن بامكاننا تصحيح
هذه الأخطاء ".

في الصباح التالي ، كانت الصحف الرياضيه
مليئه بالجراح . كانت هناك رسائل الكترونيه مليئه
بالغضب من قبل القراء . في ذلك الاسبوع كان هناك
قارئ يطالب بتثبيت ميسي بمركز الجناح الأيمن ،
وتحويل انييستا للجناح الأيسر ، وبأي شكل من
الأشكال التعاقد مع اندريه ارشافين النجم الروسي
المتألق في اخر بطولة امم اوروبيه .

نظرة غوارديولا لردة الفعل التصحيحيه كانت مثاليه 10
% ، يوم الراحه للاعبين تم الغاؤه واستبداله بجلسه
تحضير تكتيكيه بالصباح .

لسوء حظه ، كان هناك جوله ليوم الفيفا مباشره
وبالتالي وجب عليه توديع معظم لاعبيه للايام
الـ10 القادمه .

بسبب ايمان غوارديولا بفكرة الفريق الصغير (عدد
لاعبي الفريق كان دائما صغيرا - يتراوح عدد لاعبي
فريق بيب مابين 19 - 22) ، وبسبب الخوف من
اللعب على ارضية اصطناعيه ، باقي لاعبي الفريق
الأول الذين بقوا خلال جولة الفيفا (الفيس - ايتو -
سلفينيو) لم يتم استدعائهم لمباراة كأس كاتالونيا في
سانت اندرو ، شمال مدينه برشلونه . وبخليط من
لاعبي الفريق الشباب والبارسا B خسر فريق
غوارديولا بنتيجة 3-1.

عدد بسيط من الجماهير كانوا حاضرين بالمباراه ،
قاموا بالاستهجان وباطلاق الاشارات الغاضبه اتجاه
لابورتا وايضا ضد غوارديولا. لما كان يقدم من كرة قدم
ركيكه شبيهه بكرة قدم الفريق الذي كان يديره ريكارد
في آخر فتراته .

بعد الخسارتين المتتاليتين خارج الديار ، تعادل البارسا
في الكامب نو مع الراسينغ بنتيجة 1 - 1 . تبعتها
صيحات رعب من ارجاء كاتالونيا والجماهير
والاعلام.

ميسي كان قد عاد من البيرو ، حيث لعب مع
منتخبه الارجنتين . بدأ من على مقاعد البدلاء ،
وسجل هدف من ركلة جزاء على بعد 19 دقيقة من
نهاية المباراه . امام فقط 45678 متفرج (اي كان
هناك مايفوق 40000 مقعد شاغر) ، احرز الراسينغ
هدف التعادل بعد 3 دقائق فقط .

بنقطة واحده من 6 ممكنه ، كان ترتيب البارسا في
المركز الخامس عشر بالدوري . اجراس الخطر كانت
تدق في كل مكان . ماعدى كاسا كرويف ، حيث كان
رجل المنزل متجاهلا ازعاج الاصوات ، ولكن مبقي
عيناه مفتوحتان.

سأل كرويف متتبعي مقالاته في البيريوديكو " لا أعلم
اية مباراه قد شاهدتم ، ولكن رأيت احد افضل نسخ
برشلونه منذ سنوات " . ثم أكمل " حسنا ، محصلتنا
هي ، مباراتان - هدف واحد - ضربة جزاء واحده -
وفرصتي التسجيل الوحيده للخصوم اتوا باهداف . ولكن
كل ذلك مجرد ارقام ، على صعيد الكره ، البارسا
كان الأفضل ، ممتاز من ناحية التمركز ، يحرك الكرة
بشكل سريع ودقيق ، والضغط تم بشكل جيد . بامكانكم
ان تستنتجو ماشئتم ، ولكن بالنسبة لي ، هذا الموسم
يبدو جيد جدا ".

في ذلك الأسبوع ، فاز البارسا مرتان . بنتيجة 3 - 1
ضد سبورتنغ لسبون في التشامبيونز ليق . و 6 - 1
خارج المنزل ضد سبورتنغ خيخون في الليغا .

لاعبي المدرب غوارديلا اطلقوا العنان لأنفسهم .

ريال بيتيس زار الكامب نو ، واستطاع من استدراج نفسه
بعد التأخر بهدفين نظيفين الى 2-2 ، الى ان اتت
لحظة ايدور غوديونسين ليسجل هدف الانقاذ الثالث
والذي كان ينم عن اصرار شديد جدا .

بعد كل ذلك ، البارسا يبدو وانه يملك قدرة ثابته على
تحمل الضربات ، وخليط من اللكمات المقوسه
والمستقيمه ، هذا البارسا غير قابل للايقاف .

لاحقا ، و بعد التأخر بهدف خارج الديار ، تمكن البارسا
من الفوز في ديربي كاتالونيا بعد تمكن ليونيل ميسي
من تسجيل ضربة جزاء في اخر دقيقه لتصبح النتيجه
- 1 ويفوز البارسا على اسبانيول .

حاليا ، هم على بعد واحد من اختبار محفظة
غوارديولا الماليه .

ولكن ، كانت مباراة التشامبيونز ليق ضد شاختار
دونتسك تمثل اختبارا عسيرا . برشلونه كان متأخرا
في اوكرانيا بهدف نظيف حتى الدقيقه 87 ، ولكن تمكن
من العوده لاسبانيا بالثلاث نقاط . ليظهر عمق
جديد لاصرار فريق غوارديولا . انجاز مهم جديد
لفريق غوارديولا.

بعدها اتت نتائج ايجابيه مهمه ، بعد الفو على اتليتيكو
مدريد واتليتيك بلباو ، بالاضافه الى 10-0 محصلة
لقائي بازيل والميريا. فريق غوارديولا كان على
الطريق الصحيح.

بعد مباراة الميريا ، حيث سجل ايتو ثلاثة اهداف
بحلول الدقيقه 23 ، وهو اسرع هاتريك خلال
تاريخ برشلونه . افتتح غوارديولا مؤتمره الصحيفه
بقوله " المفتاح لكل هذا هو اننا نملك لاعبين بارعين ،
ليس هناك اي مدرب ، على الاقل انا ، قادر على
صنع المعجزات . حتى خلال تحضيرات ماقبل الموسم ،
لم اتمكن من تصديق عدد الفرص الذين كنا قادرين
على صنعها ، حتى اتت العثرتان في بداية الموسم ضد
كل من نومانثيا و الراسينق . والذين في الحقيقه خدمونا ،
ضد نومانثيا سنحت لنا نفس عدد الفرص التي سنحت
لنا اليوم (ضد الميريا) ولكن الفرق هو اننا استغلينا
خمسة منهم ". ثم اضاف " انا معجب بالأجواء ايضا ،
انظروا للبدلاء ، يحتفلون بالاهداف كما لو كانوا هم
من سجلوها ، هذا شئ ليس بامكان المدرب ان يجبرهم
على الشعور به . اما ان يكونوا اللاعبين متقبلين لهذه
الفكر واما لا ، هذا الشئ بداخلهم . ويامكانكم رؤية
ذلك بوضوح ".

حينها ، اتت اللحظه ، التي اشار فيها تشافي الى
اهمية دور كادر التدريب الجديد " العديد من
التفاصيل الصغيره اصبحت مهمه اكثر الان . نفسيا ،
نحن نحضر درجة الماجستير مع بيب ، كل شئ متحكم
به ومجهز كما يجب . نحن نقضي وقتا كبيرا للعمل
على استراتيجية اللعب ، التكتيك ، وكيفية لعب
الخصم امامنا . نحن نحب هذا ".

ولكن بيكي ، لم يكن مفتقدا للثقة ابدا ، وكان اول
شخص في الفريق ليقولها كما كانت لتحدث " نحن
نملك فريقا قادرا على الفوز بالدوري وكأس
الملك والتشامبيونز ليق " .

لاحقا ، ومع 11 فوز متتالي في جميع المنافسات .
تغلب البارسا بـ 4 اهداف ضد ملقا خارج الديار ليرسلهم
هذا الى قمة ترتيب البطوله المحليه.



مساعد غوارديولا ، تيتو فيلانوفا ، ينظر الى
الماضي ويوصفه قائلا " على الرغم من ان البارسا كان
قد عانى خلال سنتان ، ولكن ، خضنا تحضيرات جيده
جيدا للموسم . نتائجنا في بداية الدوري لم تكن جيده .
نصف مقاعد الكامب نو كانت فارغة والناس لم تكن
ترغم بدعمنا بقدومهم للمباريات ، ولكن مباراة بعد مباراة ـ
تمكنا من اغراء الناس بالرجوع لدعمنا ، الالاف من
هنا والالاف من هناك ، الان الجماهير فخورة بنا ".

منذ تلك الليلة ، الليلة التاسعه بالليغا ، حتى الليلة التي
فاز بها البارسا باللقب ، لم يتحرك البارسا عن مركز
قمة الترتيب .

مدرب جديد ، فريق يسير نحو الهاويه ، نقطة واحده
من 6 في اول مباراتين و52 مباراة منذ اخر مرة
تمكن البارسا فيها من الوصل لقمة ترتيب الدوري . ولكن
مع الوصل للثاني من نوفمبر ، تشبث البارسا بمركز
الصداره ولم يتركه . هذا ليس بشئ سئ ابدا!

كانت تلك الليله ، التي توفي فيها والد مدرب حراس
فريق البارسا ، خوان كارلوس انسو عن عمر يناهر
الـ84. الجنازه حدثت في امسية الرابع من نوفمبر ، قبل
ليلة واحده من لعب البارسا ضد بازيل السويسري
في منافسات التشامبيونز ليق. والذي كان البارسا يبعد
عن ضمان التأهل لدور الاقصيائيات بفوز واحد فقط.

غوارديولا مباشرة الزم جميع اللاعبين ، حتى المصابين
منهم ، لحضور الجنازه ، والتي تبعد بمسافة 400 كم
عن بامبلونا.

هذا هو غوارديولا ، الذي يحاول قدر المستطاع
تقليل الارهاق و ساعات ومسافات السفر على لاعبيه ،
الرجل الذي ينظر لادق التفاصيل بتحضيرات مركزه كما
لو كانت لحظة انقسام الذرة .

جميع اللاعبين التزموا بالحضور ، قد لا يكون شئ
بطولي ، ولكن كان شئ مثير ومشجع على العمل
بمقولة " الفرد للكل والكل للفرد ".

كانت هذه هي اللحظه الأهم ، واللحظه الحاسمه .
كانت هذه اللحظه عندما تمكن بيب من ترسيخ قياساته ،
تعلم بسرعة الضوء ، و تمكن من وضع رؤوس
الاقلام للاعبين ، ومساعديه ، ومجلس الاداره ،
وخصومه ، والاعلام ، وحتى محبيه .

اللاعبين جميعهم يتحدثون عن كيفية اهتمام بيب
بمستويات الملل التي ممكن ان يحسو بها ، وعن
كيفية حمايته لاوقات فراغهم . مقابل العمل الشاق
والفوز .

غوارديولا تمكن من تأسيس سياسة جديده ومثيره للجدل.
متى ماكانوا اللاعبين متحضرين جدا ومركزين ، يحاول
بيب ليبعدهم باقصى قدر ممكن عن التوتر والضغط .

في مباريات المنزل ، كان لايعمل بالطريقة التقليديه ،
التي تقتضي باخذ اللاعبين من منازلهم ووضعهم في
فندق بليلة واحده قبل المباريات للتركيز . بعض اللاعبين ،
خصوصا الذي يعيشون بمنازل مليئة بالاطفال او
يملكون زوجات لايفهمن متطلبات اللعب على
مستوى احترافي عالي ، يحبون المبيت في الفنادق حيث
كل شي مجهز لهم . ولكن 90% بالمئة من
اللاعبين ، يعتبرون هذا الترتيب نوع من الازعاج .

ايضا غوارديولا ، ادخل طريقة غير تقليديه على
حصص التدريب ، وهي وجود حصة تدريبيه خفيفه في
نفس يوم المباراه . يتضمن هذه الحصه التدريبيه ،
الاحماءات ، الامكانيه لاتقان استراتيجية اللعب لمباراة
الليله ، وللوقوف على مستوى تركيز اللاعبين .

لاحقا ، وفي منتصف اليوم ، يرسل اللاعبين الى
المنزل ليعودو لاحقا الى الكامب نو قبل 90 دقيقة من
بداية المباراه . لو كانت المباراه بالتاسعه مساء ، اذا
هذا يعني 7 ساعات ونصف قيمة من الممكن قضاءها
مع العائله بعيدا عن العمل . اللاعبين يحبون ذلك .

و في مباريات خارج المنزل ، التدابير المعتاده في
اسبانيا هي ان يأخذ الفريق حافلة او طائرة بيوم واحد
قبل المباراه ، وهذا يعني ليلة اضافية من الملل في
فندق آخر . للاعبين الذين يمثلون اندية برشلونه وريال
مدريد ومانشستر يونايتد وانترناسيونالي الايطالي و
بايرين ميونيخ ، هذه الرحلات تأتي فوق الرحلات
التي تقتضيها بطولات الكأس المحليه او البطولات
الأوروبيه وايضا بالاضافه للرحلات الدوليه لتمثيل بلادهم.

ولكن هذا الشئ لم يكن لغوارديولا ، هو يتذكر جيدا
وقت الملل والتوتر مع الاسفار الغير منتهيه ،
والوقت الضائع في الفنادق والمطاعم والمطارات . لذا ،
سياسة البارسا المحلية كانت عباره عن اخذ طائره مبكره
في صباح يوم المباراه ، اخذ فترة راحه بسيطه بالفندق ،
يلعب المباراه (يفوز بها) ومن ثم العوده للبارسا
(ان امكن) خلال 90 دقيقة او ساعتين من وقت
انتهاء المباراة.

الفريق عادة يعود لمطار الـ برات في برشلونه مابين
الساعه الثانيه الى الرابعه فجرا باليوم التالي من المباراه ،
ومن ثم يتدربو على الساعه الـ11 ولكن المحصله النهائيه
من الأسفار والالتزامات للاعبين والكادر التدريبي كبير جدا.

خلال الموسم ، تشافي وانييستا وميسي وباقي اللاعبين
سيتمكنون من توفير مئات الساعات التي كانوا في السابق
مجبرين على تضييعها في الملعب ، في الفندق ، في
مشاهدة التلفاز ، بالجلوس في الحافله او بالانتظار في المطار .

فريق مثل برشلونه ، لايحتاج فقط لأن يكون جاهزا بدنيا ،
ولكن يحتاج الى يكون جاهزا ذهنيا لكي يكملو
تمريراتهم السريعه والدقيقه مباراة بعد مباراه. وهذه
احدى ابرز ابتكارات غوارديولا خلال حقبته.

منع الملل ، منع الصدأ ، ابقاء اللاعبين نشيطين
وتحت متناول التصرف في أي وق. مايمكن استنتاجه ،
بأن طريقة غوارديولا في ادارة الوقت كانت بارعه بشكل
غير قابل للجدل.

شهري نوفمبر وديسمبر شكلو تسلسل معين ، وبسبب
اختيار الكمبيوتر العشوائي لجدولة بطولة الليغا ، وهو
شئ يشوق ويحمس اي شخص متابع للكرة الاسبانيه .
شهدنا بعض من اكثر عروض كرة القدم ضراوة
ومهاره وابهار ...

من الممكن ان نطلق عليها الدوري المصغر ، كما
اطلقت عليها الصحافه الاسبانيه لا ليقييا - La Liguilla .
حيث لعب كل الفرق التي من الممكن ان تتنافس على
اللقب ضد بعضهم البعض بشكل متتالي . فريق
غوارديولا واجه كل من وبالترتيب : اشبيليه خارج الديار ،
فالنسيا بالكامب نو ، ريال مدريد بالكامب نو ،
وفياريال خارج المنزل .

بينما ريال مدريد واجه كل من : اشبيليه بالمنزل ،
برشلونه خارج الديار ، فالنسيا في مدريد و وفياريال
في المنزل ايضا . هذه الجدوله كانت كفيله بخسارة
مدرب الريال آنذاك برند شوستر لمنصبه . اشبيليه
(والذي انهى الموسم بالمركز الثالث) لعب ضد كل
من : فالنسيا ، برشلونه ، ريال مدريد ، فياريال .

فريق غوارديولا ، فاز بثلاثية نظيفة في اشبيليه ،
وسحق فالنسيا برباعيه ، وهزم مدريد بثنائيه في اعنف
مباراة من بين المباريات برعاية مدرب الريال الجديد
خواندي راموس ، واخيرا تمكن من قلب الطاوله على
فياريال والفوز بتيجة 2-1 في المدريغال.

22 يوم ، 12 نقطه ، بمحصله تهديفيه نهائيه 11-1 ،
واحد اكثر التأكيدات العميقه على نية فريق رياضي
في الوصول لهدفه في كرة القدم ، كان الفريق متألق
وعديم الرحمه .

مباراة فياريال شهدت طردين ، الطردين ذهبا للاعبي
مانشستر يونايتد السابقين ، جيوزيبي روسي وجيرارد بيكي .
فريق الغواصات الصفراء تقدمو بهدف نظيف ، ولكن كل
من كيتا وتييري هنري كان لهم رأي آخر . بالحقيقه ،
تييري هنري كان لا يملك شعبيه كبيره بالكامب نو ،
ولكن خلال مباريات الدوري المصغر ، كان مؤثرا جدا ،
بعيدا عن صناعته بعض الأهداف ، اهمها صناعته
لهدف ميسي ضد مدريد ، الا انه سجل 4 اهداف.

" كنا نعلم بأن مهنية بيب ستغير الفريق ، ولكن كل
شئ حدث بشكل أسرع مما كنا نتصور " يقول
تشيكي بيغرستاين مستشهدا على اداء الفريق .

نقطة التحول هنا ، تضمنت اقرار بيب غوارديولا بالتحول
من ملاعب التدريب الصغيره المنفرده في الميني
ستادي واللا ماسيا الى المدينه الرياضيه الجديد
خوان قامبر . وهي تقع مابين الكامب نو والمطار .
عندما تم شراء الأرض سابقا في عام 1989، طلب
رئيس برشلونه آنذاك من اليافع غوارديولا مرافقته لكرويف
في حفل وضع العلم ، المشروع تم الانتهاء منه اخيرا
بعد سنوات عديدة من التعثرات الماله والشكوك وعدم
وجود القرار الحازم.

التغير في ملعب التدريب ، الى المركز الرياضي
الحديث جدا ، تم في منتصف يونيو ، فقط قبل
مقابلة اوساسونا . مدرب اوساسونا انذاك خوسيه
انتونيو كاماتشو قام بتعريف فريق غوارديولا بالشكل
الصحيح " البارسا فريق ملئ بالنجوم ولكن يعملون
كجنود الاساطيل البحريه ".

مع منتصف الموسم ، فريق غوارديولا كان يسجل
بشكل محدد 3 اهداف كل مباراه ، 51 في 17
مباراه . وتقدم عن اقرب منافسيه بالليغا بفارق 11
نقطه . كانت مسيرة فريق بيب كفيله بجعلها افضل
منتصف موسم خاضه النادي طوال تاريخه .

ثم اتت جذور احد قرارات غوارديولا الكبيره والتي كانت
كفيله بتحديد مسيرة ثورة فريق البارسا. في تدريب يوم
الثلاثاء ، في العشرين من يونيو ، الصباح الذي يسبق
لعب البارسا في ديربي كاتلونيا ضد اسبانيول في
ملعب الأخير في اطار منافسات الكوبا ديل ري ،
امر غوارديولا لاعبيه بعمل تمارين اطالة العضلات
بشكل مطول ، ولكن تفكير سامويل ايتو لم يكن في
افضل احواله . لم يكن يعمل تمارين الاطاله بالشكل
الصحيح ، وغوارديولا نبهه بذلك الشأن . ولكن
المهاجم الكاميروني رد عليه بأنه لطالما كان يقوم
بتمارين الاطاله بهذا الشكل . غوارديولا امره بالقيام بذلك
كما قيل له ، ايتو قام بمجادلة المدرب ومن بعدها تم
ارساله لغرف الملابس.

في الليله التاليه ، ايتو لم يكن مدرجا ضمن تشكيلة
اللقاء ، وانتهت المباراه بتعادل البارسا بدون اهداف ،
بعد ان فاز البارسا في اخر 13 مباراه وسجلوا في
اخر 28 لقاء.

عندما تم سؤال بيب عن غياب اللاعب ، رد بيب بكل
بساطه " لا يوجد لدي شئ لأقوله ، هو لاعب يقتدى
به ، وهذه الأشياء يجب ان تبقى في ارضية التدريب " .

عدة اسابيع لاحقه ، اخبر ايتو احدى الصحف في
فرنسا " انا اكره هؤلاء اللاعبين ، الذين يسجلون
ويقبلون الشعار . اذا اتاهم عرض في اليوم التالي
يقدر بالملايين ، سيقبلو به . انا اتخذت قراري فيما اذا
كنت سأبقى هنا الموسم القادم ام لا ، ولكن لا استطيع
قول شئ الان . لم يكن مرحب بي بشكل جيدا بالبارسا
في الصيف الماضي ، بسبب عدم ايمان بعض
الاشخاص بي . ولكن كل ذلك تم نسيانه ،
انا اثبت نفسي ".

تم استرجاع ايتو في مباراة نومانثيا التي ربحها الفريق
بنتيجة 4-1 . ولكن مع نهاية الموسم تم اخراجه .
وللتفسير عن القرار المفاجئ ، قال غوارديولا في
صيف 2009 " انا اتفهم بشكل كامل ان الناس يريدون
ان يعرفو لما يحصل هذا ، لأنه لاعب عظيم . في
الحقيقه ، لا توجد هناك اسباب كرويه ، هي مسألة
احساس ، داخل وخارج ارضية الملعب كان جيدا طوال
العام ، ولكن القرار هو تماما يعود لي " .

في النهايه ، تم اخراج ايتو من الفريق . في صفقة
تضمنتها استقطاب ابراهيموفيتش ...

في مباراة الاياب ضد اسبانيول من منافسات كأس
الملك ، فاز البارسا بنتيجة 3-2 . سجل بويان
هدفان ، وبعد اخراج مايوركا في نصف النهائي .
وجد غوارديولا نفسه في اول نهائي كأس ضد اتليتيلك
بلباو بالمستايا ، وهو ملعب تاريخي للبطل الاولمبي
بيب غوارديولا.

كان هناك توقف للمباريات الدوليه خلال شهر
فبراير ، وخاض كل من بيكي وبوسكيتس مباراتهم
الاولى مع منتخب اللا روخا . بعد سنه ونصف ،
سيجدون انفسهم يلعبون نهائي كاس العالم ويفوزون به.

خلال هذه الاثناء ، فقد فريق غوارديولا بعضا من
حدته وفقد قدرته على طحن المنافسين.

تعادل البارسا في بيتيس ، وخسر بالمنزل ضد
اسبانيول لأول مره منذ عام 1982 . لاحقا ، وبعد
مباراه داراماتيكيه ضد اتلتكو مدريد انتهت بفوز
الأخير بنتيجة 4 - 3 . بعد ان تقدم بهدفين نظيفين
وحتى قبل نهاية اللقاء ب18 دقيقة كان متقدما بنتيجة
3-2 . البعض كان يعتبر بأن غوارديولا يترنح.

بعد المباراه ، وسط نشاط اجواء متتبعي اتلتكو مدريد ،
قال غوارديولا " قبل كل شئ ، عندما كان الناس
يتحدثون عن كم كنا بارعين وكيف ان الليغا قد انتهت ،
كنت انا من يحذر ويقول هذا ليس الصحيح وهناك
العديد من العقبات المتبقيه ، في هذه المباراه عندما
كنا متقديم بهدفين نظيفين ، سنحت لنا فرصتان او
ثلاث فرص لقتل المباراه ولكن لم ننجح في ذلك .
ولعبنا التمركزي فشل ايضا ، وفي النهايه لم ندافع
بشكل جيد . كانت هناك اخطاء ، ولكن من الممكن تصحيحها ".

مره اخرى ، نقطة الضعف كان تمركز اللعب ،
ومره اخرى بيب كان يعرف المشكله .

فاز البارسا في 8 مباريات وتعادل في اثنتان من اخر
10 مباريات ، وتضمن هذا جولة الاياب من
الدوري المصغر . وبشكل محدد ، كان هناك فوز رهيب
ضد ريال مدريد قوامه 6-2 في البرنابيو.

واضعين بالاعتبار جدول برشلونه في ابريل ومايو

ابريل 22 : برشلونه ضد اشبيليه

ابريل 26 : فالنسيا ضد برشلونه

ابريل 28 : برشلونه ضد تشيلسي في ذهاب نصف نهائي عصبة الابطال

مايو 2 : ريال مدريد ضد برشلونه

مايو 6 : تشيلسي ضد برشلونه ، جولة الاياب.

مايو 10 : برشلونه ضد فياريال

مايو 13 : برشلونه ضد اتلتيك بلباو ، نهائي كأس الملك.

مايو 16 : تم التأكيد على ان البارسا بطل الليغا.

مايو 27 : مانشستر يونايتد ضد البارسا في نهائي عصبة الأبطال .

الآن لانحتاج لاصطناع التشويق ، كلنا
نعلم بأن البارسا فاز بالثلاثيه ...

ولكن هل يمكن تصور مقدار التوتر ، الطاقه
المستهلكه الذهنيه والبدنيه ، السفر ، الاحتفالات بعد
اذلال مدريد في البرنابيو ، الشعور بعدم تصديق ماقد
حدث بعد المباراه المجنونه ضد تشيلسي ، الايقافات والاصابات.

لا أستطيع ان اقسم ، بانه لم يكن هناك بأي شكل
من الأشكال ، اختبار اكبر واكثر اثارة من الذي
خاضه البارسا في طريقه للفوز بالثلاثيه في فترة اقل من شهر .

ولكن هنا يستقر كل شئ ، في فريق كان قبل عام
مترهل ونائم وممل ، ما حققه الفريق تحت مدرب
عديم الخبره ضد اقوى خمسة خصوم باسبانيا زائدا
تشيلسي زائدا اتليتيك بلباو زائدا مانشستر يونايتد ليفوز
بثلاث بطولات ، هو عباره عن اكثر شهر اثارة في
تاريخ كرة القدم .

بالطبع ، في خضم اختبار قوة الشخصيه والتحمل ،
اتت المباراه التي قد تكون اكثر مباراه جدليه في حقبة
بيب غوارديولا وفي تاريخ برشلونه الحديث على الأغلب ،
وهي مباراة الاياب ضد تشلسي . في سياق هذه المنافسات ،
دعونا لا ننسى كيف كانت هذه المباراه مكلفه من
الناحيه البدنيه والعاطفيه . الرجوع في المباراه بعد
اللعب بعشرة لاعبين ، وبعد الاتهامات التي طالت
الفريق الاسباني بعد المباراه.

مباشرة بعد مواجهة النار و التعادل البارسا مع فياريال
بنتيجة 3-3 ، خاض غوارديولا اول نهائي له .

بعد مباراة مشوقه تضمنتها 6 اهداف ضد فريق بليغريني ،
سجل البارسا رقما قياسيا جديدا يتمثل في تسجيله لاكبر
عدد من الاهداف خلال موسم كروي بالدوري اكثر من
كل منافسيه . سجلو اكبر عدد من الانتصارات في
تاريخ النادي . اكبر عدد من الانتصارات خارج الديار .
اكبر عدد من الاهداف خارج الديار في تاريخ الليغا .
واكبر عدد من الاهداف بحساب كل المنافسات خلال
موسم واحد في تاريخ الكرة الاسبانيه . كانت المسيره
عباره عن مهرجان.

ولكن ، التعادل بنتيجة 3-3 ضد فياريال ، كان مكلفا ايضا ،
الفوز كان كفيلا بضمان الفوز بالليغا ، البارسا كان
متقدما بنتيجة 3-2 حتى الدقيقه 92 ولكن قبل
هدف في اخر لحظات اللقاء .

المسكين انييستا تلقى اصابة موجعه وهي عباره عن
تمزق في عضلات الفخد . وكان خارج حسابات الفريق
في نهائي كأس الملك ، وعانى الأمرين حتى يشارك
في نهائي عصبة الأبطال .

اريك ابيدال ، المقصى من مباراة الستامفورد بريدج .
تم اقصاءه ايضا في مباراة فياريال والآن سيغيب
عن النهائيين!

النهائي الاول انتهى بفوز البارسا بنتيجة 4-1 ضد
اتلتك بلباو ، ومع حلول يوم السبت ، بارسا غوارديولا
كان قد فاز بلقبين.

اول لقب حقيقي لبيب كلاعب كان في عام 1992
بعد خسارة مدريد من تينريفي بنتيجة 3-2.

اول لقب له كمدرب ؟ نفس النتيجه ، وفي مناسبه
مختلفه . نهايه دراماتيكيه ، ادت الى فوز فياريال على
مدريد بنتيجة 3-2 بعد هدف اللحظات الاخيره
من كابديفييا.

غوارديولا كان كابحا لاعبيه طوال الموسم ،
ولكن عندما يقول دعونا نرتاح قليلا ، هو يعني ذلك.

فقط قبل اسبوع من اول نهائي اوروبي له كمدرب ،
اخبر بيب لاعبين بأنه استأجر مطعما ، جميع
صديقات وزوجات اللاعبين من الممكن ان يحضرو
اذا احببن . ولكن هذه الليله هي ليله لاعضاء الفريق .
سيكون هناك البعض من النبيذ ومن الممكن الاحتفال قليلا.

بالنسبة لهذا المدرب ، من المهم جدا بأنه ينفس اللاعبين
عن انفسهم بمجرد تحقيقهم لشئ . خصوصا اذا كان
ذلك بتواجد اللاعبين معا . من الممكن ان يستمتع
اللاعبين وان يخرجو قليلا وينتهوا بروابط وعلاقات
اقوى ، وشعور بأنهم تمت مكافأتهم من المدرب.

خلال 9 دقائق من بداية نهائي عصبة الابطال في
روما ، كان واضحا بأن الليله الكبيره لن يكون فيها
تأثير سلبي . كان تتويجا للاسلوب والمهاره والجوهر.

اعتراف السير اليكس فيرغسون المثير بأن هدف ايتو
في الدقيقه التاسعه قد قتل فريق مانشستر يونايتد ،
ورأسيه ميسي المذهله . كانت الليله عباره عن ختم
موسم مثالي .

بدون الفيس ، بدون رافا ماركيز ، بدون ابيدال ، بويول
كان بمركز الظهير الاييمن ، توريه كان يلعب بغير
مركزه (في قلب الدفاع) ، والعجوز سيلفينيو كان هو
الظهير الأيسر . انييستا كان بعيدا جدا عن لياقته
المعتاده وكانت مشاركته في المباراه كفيله باصابته
وابعاده عن الكرة لمدة 5 اشهر. ومع ذلك ، تمكن
البارسا من تقديم درس كروي لمانشستر يونايتد.

قبل كل ذلك ، حضر غوارديولا مفاجئه للاعبيه .
بعد ان عملوا الاحماءات على ملعب روما الاولمبي
وعادوا لغرف الملابس ، وجدوا امامهم شاشة كبيره
على الجدار . تم اطفاء الانوار ، والشاشه كانت
مليئه بلقطات عديده من موسمهم الديناميكي .
مصحوبه بموسيقى من فلم راسيل كروو غلادييتر .
كل ماحدث يتكلم عن كيفية وضع البارسا مانشستر
يونايتد على حد السيف في تلك الليله.

لا اريد ان اتجاهل عظمة لقب غوارديولا الثاني بالليغا ،
ولكن هذه الاشهر الـ12 الاولى ، من الممكن ان
تشرح الكثير عن هذا الرجل . طريقة ادارته ،
نظرته ، اتخاذاته للقرارات .

غوارديولا ، الشخص العديم الخبره ذو الـ37 عاما ،
ورث مجموعه من اللاعبين المتنافرين والمتأثرين
بامراض وغرور النجوم ، ووضعها مباشره على
الطريق السليم . نال ثقتهم ، طالبهم بتقديم اقصى
طاقاتهم يوميا ، وتمكن من الهامهم لتقديم اكبر مما
كانوا يعتقدون بامكانهم تقديمه . هو انجاز اداري
بدرجات ضخمه.

لالهام واشعال وادارة هذه المجموعه من اللاعبين ،
مع التعامل مع كل الضغوطات الرهيبه المصاحبه
لادارة امور نادي مثل برشلونه ، هذا يدل على
علامات عبقريه خاصه به.

غوارديولا تمكن بعدها من الفوز في ابو ظبي ببطولة
كاس العالم على استوديانتس الارجنتيني ، ويضيفها
للقبي كاس السوبر الاسباني وكاس السوبر الاوربي.
لينهار بشكل غير متوقع امام التنهدات الكبيره ، كل ما
حاول مساعديه ان يساندوه ، كلما تحرك كتفيه
للاعلى والاسفل ، كانت تلك اللحظه ، سيد الدبلوماسيه ،
والتحكم والاعداد . ينهار بسبب المشاعر المختلطه
امام كاميرات التلفاز . مساعديه ذهبوا له ، بينما هنري
وضع ذراعيه حول كتفيه ، ثم حدث شئ قد يكون له
علاقه بشئ مستقبلي الا انه ليس هناك اي دليل بهذا الشأن.

اللاعب الوحيد الاخر الذي اتى وحاول وضع ذراعيه
حول كتفي بيب ، كان زلاتان ابراهيموفيتش ، السويدي
قال شيئا ، ربما مزحه ، كما بدى الامر ، ولكن
غوارديولا مباشره دفعه وتقريبا فقد الاحساس بعواطفه
قبل ان يعطي لاعبه نظره ثقيله وحازمه . ماذا قال
زلاتان؟ هل كان لذلك تاثير بسيط في علاقة اللاعب
والمدرب والتي كما نعرف كانت تسير نحو طريق
مسدود ، في تلك اللحظه ، نحن اتساءل.

بسبب العديد من خيبات الامل ، المشادات خارج
ارض الملعب ، والتعاقدات الغير جيده . كان الناس
تنظر لموسم بيب الثاني على انه مخيب للأمل .

4 من اول 7 القاب تم ربحهم في موسم سنتي
2009 - 2010 كان بهم العديد من العقبات. بعد
الخساره في اشبيليه في ذهاب كأس السوبر الاسباني ،
احتاج البارسا للملهم ميسي للفوز بنتيجة 5-3 في
المحصله النهائيه. كأس السوبر الاوروبي كان في
ليله متعبه ورطبه على ارضية ملعب سيئه في
مونتي كارلو . شاختار لعب مباراه صعبه ، ميسي كان
قريبا من ضرب داريو سينا برأسه ، قبل ان يأتي
بيدرو ويسجل هدف الفوز في الوقت بدل الضائع.

اللقب الثالث ، كان اكثر الالقاب صعوبه وخشونة ،
مدريد فازت بكاس العالم للانديه 3 مرات ، البارسا
خسر فرصتاه اللتان حصل عليهما سابقا . احداهما ،
كانت عندما كان غوارديولا يلعب مع فريق البارسا
عام 1992 ، هذه الخساره كانت شيئا كبيرا.

بطولة كأس العالم للانديه ، هي بطوله اخرى كان
ممكن ومن الممكن كان يجب ان يخسروها ، قبل
المباراه حاول بيب يلطف الأجواء ويخفف التوتر . " أهم
يوم في حياتنا ؟ اتمنى ان يكون غير ذلك ، لأننا
جميعا نملك زوجات واولاد وعائلات في منازلنا .
ولكن المستقبل منفرد ، لأننا لايمكن ان نتطور لمرحله
اكبر من التي وصلنا لها ".

اذا كان ذلك الكلام قد اتى بنبره غريبه ، الا ان
كلامه للاعبيه كان بالنبرة الصحيحه واللازمه ، حيث
كانت كلماته " اذا خسرتم ، ستستمرون في المضي
كأفضل فريق في العالم ، واذا فزتم ، ستصبحون اساطير ".

فريق خوان سباستيان فيرون لعب بخشونه و بحده ،
وبعد التقدم في النتيجه حاولوا بالدفاع بأكبر عدد ممكن
امام مرماهم . الأرضيه لم تكن في افضل الاحوال ،
والفريق الارجنتيني ضغط ووعرقل وضايقوا كما لو
انهم سيسجنون لو عادوا للارجنتين بدون البطوله . وعلى
بعد دقيقتين من النهايه ، ان لم يكن حلم فريق غوارديولا
من اكمال سلسلة البطولات الستة متوفي ، فقد كان
في حالة حرجه.

ادخل غوارديولا كل من بيدرو وجيفرين سواريز ، ليزيد
من مساحة اللعب بالعرض والطول بسبب سرعتهم
وطريقة لعبهم على الجناح . رباعي خط الدفاع كان
متحرر وكان بامكانهم التقدم للامام لتهديد مرمى
الخصم وتسديد ضربات قاضيه ، وتمكنوا من
فعلها مره اخرى.

بيدرو ، احد اقصر اللاعبين على ارض الملعب ،
سجل التعادل من رأسيه في الوقت الذي كانت ستصبح
فيه النتيجه كارثه . ثم ميسي (ومن غيره؟) سجل
هدف الفوز.

اتحداكم الا وان تشعرو بشئ لهذا الفريق المتوهج ،
والذي قاده ايقونة الكامب نو . ليفوز بكأس العالم
للانديه للمره الاولى في تاريخ النادي صحبة
اللاعب الافضل بالعالم ، ومن الممكن ، بتاريخ
الكره . عندما سجل هدف الفوز بصدره بعد معرفته
بعدم مقدرته على تسديد الكره لا بالراس ولا بالرجل ،
وسدد الكره بشعار نادي برشلونه ليحقق الفوز.

من خلال دموعه الناتجه عن الضغط والفرح ، قال
غوارديولا شيئا " لاعبيني يشبهون الهواة القدامي
والكلاسيكيين . هم يملكون كل شئ اصلا ، ولكنهم
يستمرون باللعب لأنهم يحبون هذا الشئ . ولأنهم
يملكون جوع بسيط يقودهم للفوز مره بعد اخرى .
بدونهم انا لا شئ ".

هذه كانت جائزه ، سيحرزها مره اخرى في عام 2011
ولكن بلا دموع ، بعد سحقه فريق سانتوس البرازيلي
في اليابان برباعيه نظيفه.

موسم 2009-2010 كان مليئا بالحلاوه ولكن ايضا كان
به لحظات مريره اكثر من الموسم الذي يسبقه. صفقة
زلاتان ابراهيموفيتش ، والتي اشترك فيها غوارديولا ،
كانت هدامه بشكل كبير. نصفه الاول من الموسم مع
النادي كان مثمرا ، احترافي ، ومن الممكن القول انه
فاز باللقب مع برشلونه بعد تسجيله هدف الكلاسيكو
الوحيد بتسديده رائعه كانت كفيله بابقاء الفارق مع الريال
بنهاية الموسم.

في البدايه ، انسجم كل من زلاتان وميسي ،
وقاموا بتسجيل الاهداف وصناعتها مع بعضهم البعض.

عندما سجل الهدف من الكره الهوائيه في نوفمبر 30 ،
كان لدى ابراهيموفيتش 9 اهداف في كل المنافسات ،
و6 تمريرات حاسمه ، وسجل الهدف الافتتاحي في
5 مباريات من الـ12 مباراه بالليغا حتى ذلك اليوم. مع
نهاية الموسم ، كان لدى ابراهيموفيتش 21 هدف في
كل المنافسات ، 9 تمريرات حاسمه وظفر بأربعة
القاب . ارقام كانت قوية جدا.

في المقابله الوحيده التي تمكنا من القيام بها ، قال
زلاتان " عندما رحلت عن الانتر ، قلت لهم انني لن
ارحل الا لبرشلونه ، بسبب جمالية كرة القدم المقدمه ،
والتي سيحاول الناس استنساخها حتى القرن القادم ".

كان ذلك بالشتاء ، مع حلول ابريل ، كان يقول زلاتان
" في العديد من المباريات احسست بالجمود ،
بسبب اختلاف دوري هنا عما كان في الانتر ، بالانتر
كنت املك حريه كبيره لاتحرك اينما اريد ، المدرب
يختار التكتيك ولكن في النهايه التكتيك يعتمد على
تكيف اللاعبين معه. منذ بداية مارس ، كنت مشوشا
واسأل نفسي عما يحدث ، ولهذا السبب توقفت
عن الركض . في النهايه قررت التوقفت عن التفكير
ولكن اتت الاصابه بعدها ".

كان سخيفا ومحزنا ان يقوم زلاتان بالتوقيع لفريق بيب
بعدما أسرته كرة القدم الجميله المقدمه من البارسا ،
وبعد وصوله كان هو من يتساءل عما اذا كان يجب
عليه تغيير طريقة لعبه الفوضويه الى المنظومه التي
تنتج كرة القدم التي سحرته.

بعد عطلة اعياد الميلاد ، تم تغريمه من قبل بيب
غوارديولا عقب استخدامه لزلاجه ثلجيه خلال عطلته
- هذا الشئ كان ممنوع وفقا لعقده.

ابراهيموفيتش بدأ يعمل بوتيره اقل ، يتحرك للكره بشكل
اقل ، يضغط بشكل اقل ، لم يكن فقط غوارديولا من
كان منزعجا من الأمر ، حتى ميسي بدأ يفقد صبره .

كتاب اللاعب السويدي ، وضع عدة نقاط تبين
اساس الخلاف وانكسار العلاقه (من جانب ابراهيموفيتش) .
بعد ان افصح عن انه واجه مدربه بشأن واجبات
الركض الكثيره التي يجب ان يقوم بها ، تذمر بشأن
عدم استعماله بالشكل الصحيح تكتيكيا وايضا اتهم
غوارديولا بفقدان رباطة جأشه امام مورينيو خلال
مباراتهم ضد انتر ميلان.

لاحقا ، بعد اعطاءه للبارسا الـ3 نقاط ضد مايوركا
في الأسبوع الـ29 ، اصيب ابراهيموفيتش في ربلة
الساق اثناء الاحماءات لمباراة الفريق ضد اتليتيك بلباو
في الكامب نو . دخل بويان بدلا عنه ، وسجل هدفان .
سجل 6 اهداف من 9 مباريات اثناء ضغط البارسا
للفوز بلقب الليغا الصعب .

كان من الواضح ان زلاتان بدى منزعجا ، هذا ماظن
به غوارديولا من ردة فعل ابراهيموفيتش اتجاه بويان ،
على الرغم من رجوع زلاتان ، الا ان بويان ظل هو
الخيار المفضل ، ابن اللا ماسيا ، وهو شخصيه محبوبه
في غرفه الملابس . اذا نظرنا الى ارقام زلاتان في
اخر جولات اللقب ، فهو رجع ضد اسبانيول في الجوله
33 ، بعدها تمكن زلاتان من لعب 8 ، 90 ، 6 ، 65 ،
0 ، 11 دقيقه في 6 مباريات مهمه . بمعدل 30
دقيقه بالمباراه ، في سباق اللقب الصعب الذي لم يفز
به البارسا حتى اليوم الأخير والفضل يعود للفوز
برباعيه على بلد الوليد وبتعادل الريال ضد ملقا. ماحدث
ليس بالفعل هو مايبحث عنه نادي من تعاقد كلف
70 مليون يورو.

غوارديولا شعر بأن زلاتان قد تخطى العديد من
الحدود (معظمها رياضيه ، ولكن بعضها شخصية) ،
على الرغم من التحذيرات والتشجيعات لتغيير تصرفاته ،
الا ان العلاقه ذبلت وماتت.

في نهاية الموسم ، صرح زلاتان بـ " المدرب يريد ان
يخرجني ، نحن لا نملك أية علاقه ، تحدث لي فقط مرتان
خلال 6 اشهر ". بعد ان تم اخراجه ، وذهابه للميلان .
قضى زلاتان وقتا طويلا في النحيب عن غوارديولا ، مطلقا
عليه اسم " الفيلسوف " . بشكل عام ، اظهار نفسه بصورة المظلوم والضحيه.

ولكن مالم يعترف به زلاتان ، انه بالوقت التي كانت
علاقتهم مستقره ، كان وكيل ابراهيموفيتش يطلق العديد
من التعليقات . في شهر مايو قال " اذا اتى دافيد فيا
لأخذ مركز ابراهيموفيتش ، من الافضل له البقاء بالمنزل .
اذا كان يريد القدوم والقبول في البقاء على مقاعد البدلاء ،
اذا هو مرحب به ".

وفي نهاية ذلك الشهر ، قال مينو رايولا " كان غوارديولا
هو من وقع مع زلاتان ، اذا كان يريد ان يبيعه خلال
سنه واحده ، اذا يجب عليه ان يذهب لمصحه عقليه ".

بينما كان كل ذلك يحدث ، كان غوارديولا يتبع طريقة
هادئة و انيقه ، من الممكن خاطئه ، في التعامل
مع الوضع : " انا لست بنادم على التعاقد مع
ابراهيموفيتش ، زلاتان كان محترفا في التدريبات .
ولكن هناك شخص مستقل يحسب له حسابات اكبر ".

مبدئيا ـ الصفقه كلفت البارسا 46 مليون يورو ،
بالاضافه لتقييم عقد ايتو في سنته الاخيره
(20 مليون يورو) . ولكن بعد تعثر فكرة اعارة هليب
لنادي الانتر ، تمت اضافة 2.5 مليون يورو ، ليصبح
المبلغ 48.5 مليون يورو كاش + 20 مليون يورو
(قيمة ايتو في سنته الاخيره) + القيمة العاطقيه لرؤية
ايتو يقود الانتر لتحقيق الثلاثيه . مقابل لاعب ، لم
يؤدي الا عندما كان لائقا ، ولم يبدأ من بداية الموسم
مع الفريق ، وفي النهايه تم اخراجه من النادي . كارثه!

مجموع رواتب زلاتان خلال الخمس سنوات الموقعه ،
كان سيصل الى رقم مهول قدره 75 مليون يورو .
بعض الأخطاء تقع على اللاعب ، ولكن ايضا البحث
الذي قام به النادي عن ملف ابراهيموفيتش لم يكن صائبا ،
فقد تمت استشارة رونالدو كومان ورود خوليت عن مستوى
عقلية اللاعب المعروف بأنه طائشا وفوضوي في غرف
الملابس ، والاجابه اتت بأنه قد نضج وتغير .

المحزن في الأمر ، لدافيد فييا . هي الاخطاء التي
قامت بها ادارة البارسا ، وغوارديولا ، ولابورتا . فييا كان
من الممكن شراؤه من فالنسيا ، ولكن لابورتا ظهر
للعلن وصرح بانه لن يدفع 50 مليون يورو في دافيد فييا .
ولكن في الحقيقه ، شراء لاعب بارع ومقاتل ومفضل اكثر
كمهاجم (دافيد فييا) كان سيجعل النادي يتلافى كل مشاكل
صفقة ابراهيموفيتش ، والذي كان من الممكن ان يأتي للبارسا بثلاثيه اخرى.

في النهايه ، ضغط غوارديولا على زر الاخراج ،
وتمت اعارة زلاتان للميلان مع بند الشراء الالزامي بقيمة
24 مليون يورو مع نهاية موسم 2010-2011 .

المدير الرياضي الحالي للبارسا قال معلقا " غوارديولا
اخبرنا بأن المشكله بدأت في ارض الملعب ، لم يكن
زلاتان سعيدا ولم يكن يملك ضمانة اللعب كأساسي كما
كان عليه حاله في انديته السابقه . واخبرت مجلس
الادارة بضرورة البحث عن حل ".

نائب الرئيس بارتوميو قال " كانت لدينا مشكلة
مقدار الخساره الكبيره في الصفقه ، ولكن ماحدث ،
هو اننا وفرنا 60 مليون يورو مقدار رواتب اللاعب
لمواسمه المتبقيه ".

ولكن البراكين ، لا تتحدث مع غوارديولا عن البراكين .

السفر مبكرا الى لندن ، بسبب حدوث انفجار ثاني
لبركان ايسلندا في مايو 2011 . بسبب حصولهم على
وقت كافي وخيارات كافيه ، ذهبوا بالطائره . ولكن
بالمرة الأولى التي انفجر فيها البركان الايسلندي في
ابريل 2010 . وبسبب ارتفاع السحب البركانيه في السماء ،
كان ذلك قبل 7 ايام فقط من مباراة الذهاب امام الانتر ،
وكان لديهم ديربي كاتالونيا ضد اسبانيول .

مباراة اسبانيول كانت صعبه جدا ، وشهدت اقل
معدل للسيطرة على الكره مع طرد داني الفيس بعد ساعه
من بداية اللقاء . في نهايه الموسم قال غوارديولا " كانت
هذه المباراه هي التي ربحنا بها البطوله " ، على كل ،
لقد ظهرت بأن هذه النقطه تم الظفر بها ولكن
بتكلفه عاليه .

لم يتمكنوا من السفر من اسبانيا حتى يوم الاثنين ،
وبالوصول ليوم الاثنين ، كانت الرحلات الطيرانيه
قد اوقفت . انتظروا طويلا حتى يصفى المجال
الجوي ، ولكن لم يتغير شئ . لذا قررو الذهاب
للميلان بواسطة الحافله . يتخللها توقف في كان
بفرنسا ، وتم الموافقه على هذه الرحله من قبل
غوارديولا الذي لم يكن يملك خيارات كافيه .

تم التحرك من برشلونه يوم الاثنين الساعه 2:45
ظهرا ، وصلوا الى مدينة كان ، في فندق مارتينيز في
تمام الساعه 10:55 ليلا . وتحركوا مجددا صباحا
في الساعه 10 صباحا ، وحتى الساعه 2 ظهرا
تمكن الفريق من قطع مسافة 380 كلم ليصلو حينها
الى ايطاليا لفندق ميليا ميلانو .

وصل فريق برشلونه لمدينة ميلانو بعد قرابة 24
ساعه من مغادرتهم لمدينة برشلونه.

في رد على بعض التعليقات ، قال غوارديولا " اكون
في الحافله معظم اليوم ، افضل من ان اشاهد الغير
يلعب على التلفاز " . ولكن المباراه كانت كارثيه .

على الرغم من التقدم بهدف نظيف ، الا ان المباراه
كانت صعبه على البارسا ، مع طريقة لعب الانتر مع
و دون حدود القانون ، بطريقة لعبة الكرة الانجليزيه
الخشنه القديمه ، ولكن مع كل الاحقيه في
اهدافه ، بالحقيقه كانت احد افضل انتصارات مورينيو.

الكره ترسل طويلا لجعل بويول وبيكي يلتفتون
للخلف ولايعطوا الوقت لاعادة ترتيب الصفوف .
الانتر يركض ويضغط كما البارسا في افضل اوقاته ،
مع وجود الحظ بجانب الانتر بعدم الاعلان عن
بعض الاخطاء في اوقات ومواقف حرجه ، ومع هدف
تسلل ، ولكن البارسا ظهر شاحبا وكأنهم يخوضون
اللعب على الوحل .

مطالب الموسم ، ديربي كاتالونيا ورحلة الحافله
اللا منتهيه ، كلها ظروف اتت على البارسا
دفعة واحده واضرت به.

لقاء الاياب كان مصحوبا بدفاع ايطالي حصين من
قبل الانتر ، طرد موتا المثير للجدل بعد صفعه
لبوكسيتس على وجهه ، وعدم وجود النجاعه التهديفيه
التي لم تلازم البارسا كثيرا خلال الموسم.

بيكي سجل ، وبويان كان قريبا من التسجيل برأسية وتم
الغاء هدف له . السيطرة وصلت لنسبة 78 مقابل 22 .
وسيزار يقوم بتصدي الموسم امام ليونيل ميسي في وقت
كان البارسا يهدد بتسجيل 3 او 4 اهداف .

المسالك قد مددت للسنه القادمه عندما اتى مورينيو
بالقرب من بيب وزلاتان ، عندما كان غوارديولا يتكلم
مع زلاتان عن التغييرات التكيتيكه بعد طرد موتا
وقال له " انت تعتقد ان هذا كل شئ ، ولكن ليس كذلك " .

بالنهايه ، يقوم مورينيو بركضته وفرحته الشهير
باتجاه جماهير الانتر في ملعب الكامب نو في اعلى
مقاعد بالملعب فوق جماهير البارسا ، على الرغم
من محاولات فكتور فالديز لايقافه عن عمل ذلك
شفهيا بالبدايه ومن ثم جسديا.

الانتر قام بعمل وحشي وصعب للفوز والبارسا افتقد
للمسة القاتله ، هذه كل القصه . ولكن الهزيمه كانت
كفيله باظهار جانب كبير من المرونه التي غرسها بيب
في لاعبيه.

المباريات الـ4 الاخيره بالدوري تم الفوز بهم بمحصلة
15-3 ، عندما كان الفريق من الممكن ان يظهر
بصورة سلبيه عقب خيبة امل الخروج من البطوله
الاوروبيه . المباراه التاليه بالدوري كانت صد فياريال ،
كان الفوز شئ ضروري للبارسا . في الحقيقه ،
انتهت بنتيجة ساحقه للبارسا قوامها 4-1 في المادريغاال.

كان هذا الفوز كفيل بجعلهم يتخطون رقمهم القياسي
السابق لعدد مرات الفوز في الموسم (28 فوز) ،
وايضا متفوقين على رقمهم السابق لعدد النقاط
المتحصل عليها في الدوري ، وايضا كانت ضربه
موجعه للفريق الابيض المدريدي.

اتذكر محتوى كلامه و نبرة صوته في المؤتمر
الصحفي الذي يسبق المباراه ، اذا كان قد تكلم بذلك
الشكل مع لاعبيه بعد هزيمته ضد الانتر وقبل مباراة
فياريال ، فلاعبيه قد سددو الدين بشكل بارع . غوارديولا
قال " هذا الموسم كان استثنائي لحتى هذه اللحظه ،
كنت احاول ان المح منذ فترة طويله الى اننا قابلين
للهزيمه . لذا فشئ منطفي بأننا من فتره لفتره ، سنخسر .
اعتقد حتى الليكرز يخسر من فتره لفتره (كانوا قد فازوا
بلقبهم الـ16 تلك السنه في الـnba ولاعبي البارسا
مهووسين بكرة السله). موسمنا في دوري الابطال
كان ناجحا ، وكانت هناك تفاصيل دقيقه جدا
منعتنا من الوصول للنهائي ، الموسم الماضي مررنا
بعد تسديده خاطفه في اللحظات الاخيره ، هذا
الموسم خسرنا بنفس مجاال التفاصيل الدقيقه . ولكن
انا سعيد من فريقي ومن ادائهم . لن اكون مستغربا
اذا وصلنا الموسم القادم على الاقل لمثل هذه
النقطه في المنافسه ".

الـ4 انتصارات ، تضمنت سحق بلد بالوليد في
المنزل برباعية نظيفه ، قام البارسا بتحطيم الرقم القياسي
في عدد نقاط الفريق البطل ، كان اكبر صراع تاريخي
من المتنافسين بالليغا ، مما جعلنا نستكشف اشياء اكثر
عن بطل روايتنا.

أول شئ قام بالتعليق عليه غوارديولا عندما ظهر
للاعلام كبطل لاسبانيا هو تبجيله للوصيف ريال مدريد
وعن صعوبة المنافسه التي خاضها البارسا خلال الموسم ،
صوره متباينه تماما عن الحراره والغضب و والتفاهه التي
تكونت مع مجئ جوزيه مورينيو لاسبانيا كمدرب للميرينغي.

افتتح غوارديولا كلامه بـ " اود ان اهنئ لاعبي ومدرب
مدريد على ماقاموا به خلال الموسم ، انا معجب
بموقفهم هذا الموسم . بدونهم ، لا اعتقد كنا سنصل
لهذا العدد من النقاط (99 نقطه) ، وبدوننا لم يكن ليصلوا
لـ96 نقطه . طريقة لعبهم ومنافستهم لنا تظهر قيمة
ريال مدريد كمؤسسه . اريدهم ان يعلموا ان هناك اناس
في هذا النادي معجبين بما قاموا به ،
هم مثال يحتذى به ".

لاحقا ، قام بمهاجمة صحافة مدريد عن الطريقة التي
عاملوا فيها نادي برشلونه ، ولكن اهتم جيدا بفصل
وجهة نظره عن الصحافه وعن احترامه للمدرب
مانويل بيليغريني.

ومن ثم عاد للشئ المفضل بالنسبة له " هناك شئ
حول لاعبيي ، هم هواة حقيقيون ، هم يحبون ان يلعبو
وان يتدربو ويحبو ان يتنافسو ، وما ابقانا في المنافسه
هو تلقينا لهزيمه واحده حتى تمكنا من تحقيق اللقب ".

في هذين الموسمين لغوارديولا ، اظهر غوارديولا
الشخصيه التي احتاج لأن يغيرها قليلا ، كونه مدربا
لافضل فريق في العالم . للذين يعرفون غوارديولا ،
كمدرب وكلاعب ، يقرون بأنه كان دائما فضولي ،
منفتح التفكير ، ذكي وممتع . حياته كانت دائما
شديدة التحكم من ناحية الحميه والسهر والكحول ، ولكن
هو يملك حس فكاهه سخيف ولديه اهتمام بالناس.

جزئيا ، لأنه يشعر بأن الاعلام قد غدر به اثناء
الايام السوداء له كلاعب عندما اقتربت مسيرته مع
البارسا من النهايه ، وايضا لأنه يعلم ان شره الاعلام
قد يتبلع كل العمل الممتاز الذي قام به اتجاه هذا الفريق .

لهذا قام بوضع قاعده عامه على عدم عمل اي
مقابلة شخصيه طوال مسيرته كمدرب للبارسا.

ولكن كان هناك بعض الاستثناءات ، فهو قد سمح
بمقابلته مرتان في مكتبه لاجراء مقابلات تابعه
للاتحاد الاوروبي والتي تدخل ضمن برنامج تحضيرات
نهائي كأس التشامبيونز ليق.

في المقابلتان ، كان الوضع ممتعا وفاتنا ومحبطا ايضا .

ممتعه ، بسبب انه عندما يبدأ بالتحدث عن شئ يكون
شغوفا به ، لايمكن تصور اين يمكن ان ينتهي حديثه
لأنه يفكر بسرعه ، ملئ بالمعلومات ، ولديه مأخذ فريد
من نوعه في نظرته لكرة القدم .

محبطه ، لأن الوقت قصير جدا ونحتاج ان
نعمل مونتاج للفيديو النهائي.

التلفزيون يأخذ بعضا من بيب ، خصوصا في
بطولة التشامبيونز ليق . ولكن اكثر طريقه تمكننا من
فهم شخصية غوارديولا تكمن في الاستماع لمؤتمراته الصحفيه .

الأمر يتم على النحو التالي : قبل وبعد كل مباراه ،
يعطي بيب الكثير من الوقت للصحفيين . حينها يمكنك
ان تستمع الى 4 لغات بالحد الادني ، الانجليزينه
والايطاليه والاسبانيه والكاتالانيه ، والتي يتحدثهم جميها بطلاقه .

مع مستوى الالتزام لدى البارسا مع المنافسات ، هذا
يعني ان مؤتمراته تصل الى عدد 6 مؤتمرات صحفيه
خلال 7 او 8 ايام .

في معظم الأحيان ، يعطي في مؤتمراته قبل المباريات
وقتا يصل الى ساعه ، وفي مؤتمراته بعد المباريات
يعطي وقتها يصل الى 20 دقيقه . أي نحن نتكلم
عن 4 ساعات اسبوعيا ، معظم الاسابيع .

بشكل مسلم به ، نفس الصحفيين ، نفس الاساله
المتكرره - التي لايستطيع ان يجيبها او لا يريد ان
يجيب عليها وبعض هذه الاجندات تكون متعبه له .

ولكن تكلم معه عن كرة القدم ، وقد تكون حصه
تعليميه غنيه . وما هو اكثر من ذلك ، هو ممكن
ان يصبح فكاهيا .

قبل 3 سنوات ، كان قد قطع مؤتمره الصحفي وبدأ
في الغناء لاحدى اغاني ايمي واينهاوس عندما سمع
نغمة احد الهواتف المحموله . ايضا كانت هناك
لحظه فكاهيه اخرى ، عندما كان احد الصحفيين
الكتالان والذي تم استأجاره من احد المحطات الخليجيه
ليقوم بالمؤتمر الصحفي باللغه الانجليزيه . كانت له
بضع المحاولات ، قطعها باللغه الكاتالانيه ليشرح ماكان
يريد قوله لغوارديولا وليشرح له بأنه كان يتدرب طوال
الصباح على السؤال ، وبعد بعض المضايقات الطريفه
من جانب غوارديولا ، تمكن من اتمام السؤال . حينها
قال غوارديولا " لا عليك من كل هؤلاء الاذكياء
الذين يضحكون هنا ، في المؤتمر الصحفي القادم
سيكون باللغة الانجليزيه كاملا ، والذي لايسال السؤال
جيدا وكاملا ، لن يحصل على اجابه ".

بعد ان فازت اسبانيا بكأس العالم ، حدثت لقطه مثيره
للجدل حين امسك كل من بويول وبيكي وبيبي
رينا بفابريغاس والبسوه فانيلة البارسا رغما عنه . حين
تم سؤاله عن هذه الحادثه من قبل احد صحفيي الـBBC
قال غوارديولا " حسنا ، بيكي قد يكون مضحكا " ،
غوارديولا ضحك وجعل جميع من في القاعه
يضحكون بسبب اشارته بيده وهو يقول " ولكن هو
لديه برغي غير محكم القفل برأسه ".

بغض النظر عن المصدر الاعلامي او اللغه ، كان دائما
ما يكون هناك شخص مرسل من جهة عمله ليسألو أساله
لا يريدون السؤال عنها ولكن هم مأمورون بعمل ذلك .
مثلما حدث مع دافيد ايبانيز من اذاعة تيليسينكو ،
والذي كان هناك قبل جولة الغراند بري في الفورمولا
ون بكاتلونيا حينما سأل " من تريد ان يفوز هذا
الاسبوع ، الونسو ؟ ماسا ؟ هاميلتون؟ "

حينها اجاب غوارديولا " من الذي يحبوه جماهيرنا ؟
الونسو يدعم مدريد ، اليس كذلك ؟ حسنا ، سأساند
هاملتون ".

لا يمكن اسقاطه في الأفخاخ ، ولكن تفكيره السريع
وطريقته الانيقه في اخراج الكلمات كانت احد اكبر
عوامل الارهاق بالنسبة لعمله . كل ذلك يتباين مع
كيفية كراهته لكل الامور الغير منطقية التي حدثت
خلال موسم 2010-2011.

الشد العصبي كان واضحا عندما كان على جانب
الملعب وكان على الجهة الاخرى مدرب كوبنهاغن ،
ستيل سولباكن ، في نوفمبر 2010 . كوبنهاغن قدم
اداء شجاعا امام البارسا قال عنه بيب " اصعب واقوى
مباراه خاضها فريقي طوال سنوات تدريبي ".

سولباكن كان قد طالب بايقاف بينتو لـ 4 مباريات بسبب
تقليد الحارس لصافرة الحكم وخدع به احد لاعبي
الفريق الدينماركي عندما كان منفردا بالشباك .

غوارديولا اشتاط غضبا على المدرب الاخر بسبب
المطالبه بايقاف احد لاعبي فريقه ، وبينما كان
الرجلان يمشيان بجانب الملعب بعد انتهاء اللقاء
ويدفعان بعضهم البعض بالصدر ، حدث شيئا ما .

سيرجيو بوسكيتس (دعامة" الفريق) ، ركض باتجاه
المدربان وابعد سولباكن ، وما ان قام بذلك ، حتى
قام غوارديولا بمسك اللاعب ، عانيا بذلك انه قادر
على خوض حروبه .

بالتفكير في الأمر ، وبعد الخساره من هيركوليز في
المباراه الثانيه من الموسم . كم مزعجه ومذله تلك
الهزيمه كانت . سببت له اقل حزنا والما من التوقيع
لعقد سنه اضافيه مع النادي الذي يحب ويعشق والذي
جعله عظيما مرة اخرى بدوره.



مع نهاية العقد في يونيو 2011 ، هناك عقد جديد
يحتاج لموافقة بيب عليه ، وافق بيب على التمديد حتى
يونيو 2012 . وبشكل نموذجي ، اصر على التمديد
وفق بنود جديده ليحافظ بها على مصالح فرقته
العسكريه الداعمه المتمثله في دومينيك تورنت
وكارلس بلانتشارت والذين يكشفون على الفرق
المنافسه ويقومو بعمل فيديوهات قصيره تحليليه
للخصوم لغوارديولا واللاعبين . تيتو فيلانوفا ، الساعد
الأيمن لـ بيب ، وجميع الطاقم التدريبي الذين في كل
موسم يحصلون على شئ مميز من بيب . وجبات
جماعيه كبيره ، هدايا مخصصه ، والذين يطالبهم بيب
بعمل اشياء كثيره .

مع ذلك ، كانت هناك متعه قليله بالنسبة له ، كما
يظهر على حركات جسمه او طاقته عندما تحدث عن
الخبر في منتصف فبرار من عام 2011 ، قبل المباراه
التي تعادل فيها امام سبورتنغ خيخون ، تحدث بنبرة
صوت متعبه ومرهقه وتظهر عدم سعادته ، بعيدا
بسنوات كثيره عن الرجل الذي كان عليه في عام 2008
" تبدو وكانها لحظه لايمكن تجاهل اي شئ فيها ،
تجديد لسنه كامله اضافيه ؟ احس بأن هذه الفتره اكثر
من كافية بالنسبة لي ، لو يمكنني ان اجدد فقط لـ 6
اشهر ، لفعلت ذلك " .

واضاف " هي ليست فكرتي بأن اظل هنا لوقت طويل ،
اذا مضى كل شئ على مايرام مع نهاية هذه السنة
الرابعه التي وقعت ، سنرى ماسيحدث ، عندما اخرج
سيكون بسبب ان هذه الاشياء تحدث في كرة القدم ،
الوقت يلتهم كل شئ في الحياه ، اذا رأيت بأنني في
الطريق الذي افقد فيه الطاقه لقيادة الفريق ، يكون ذلك
هو الوقت ، هناك طريقان من الممكن تترك فيهما
وظيفة مثل هذه ، عندما يتم طردك بسبب عدم
احرازك للبطولات او عندما تعلم انها اللحظه
المناسبه وتستغل ذلك . سيكون اما ان تظل وان
يكون الجميع سعيد ، او تغتنم الفرصه وتأخذها " .

كان موسم 2010-2011 ، اكثر مواسم
غوارديولا شدة ومشاكل ...

جوزيه مورينيو كان يضايقه ويهاجمه طوال الـ12
شهر كمدربا لريال مدريد ، ولكن ماعمله مورينيو والذي
لم يعجب بيب هو وضع لقبي الليغا ولقب التشامبيونز
ليق تحت الخطر .

بغض النظر عن كيفية تقييمك للاستراتيجيات ، في
النهايه البارسا كان قد رفع لقبين والريال رفع كأسا واحده .
اللوس بلانكوس ، كانوا يتنفسون من هواء غوارديولا
خلال تلك الفتره القصيره البطوله من سلسلة
الكلاسيكوات المتتابعه .

4 كلاسيكوهات خلال 18 يوما ، كانت كفيله بتحديد
مصير الليغا وكأس الملك و مصير النادي الذي
سيواجه مانشستر يونايتد في نهائي كأس عصبة الأبطال .

غوارديولا ليس بخاسر سئ ، وليكنه يعيش ليفوز .
رغبته بالايمان لفلسفة الفريق كان شيئا مجهدا جدا.

في مقابلة تمت معه في سنة 2009 ، في اول جرعة من
الانجازات ، تحدث بشكل عاطفي عن اهمية اللعب
بطريقة لعبه هجوميه وجميله وحيويه . جزءا من ذلك
ليردوا للجماهير بعضا من جميلهم ، حين قال " نحن
نعيش في عالم حيث كل شئ يتمحور حول التكلفه
والعديد من الناس يقومون بالعديد من التضحيات
ليذهبوا لملعب ما ويشاهدو المباريات . لذا بالنسبة لي ،
هو لشئ منطقي ان نبادلهم بعض الجهد وان نقوم
بالتضحيه وكل هذه الترتيبات والتخطيط والتركيز والنظام .
نحن نقوم بذلك للجماهير ،مبدأ اللعب هذا الموسم
بهذا الشكل والأسلوب فيه اظهار لاحترامنا لهؤلاء الجماهير
الذين يدفعون قيمة التذاكر والاشتراكات لحضور
المباريات او يشاهدون المباريات بالمنازل " .

بعد الفوز بكأس الملك عام 2009 قال ايضا " أتعلم ماذا ؟
مع كل مايحدث الان في العالم ، اقل واجباتنا هي ان
نبذل كل طاقتنا على ارضية الملعب في كل مباراه .
انا املك اصدقاء والذين فجأة اصبحوا في وضع
صعب ومخيف لمواصلة حياتهم بدون ضمانات . الكثير
من جماهير البارسا يعيشون حالات صعبه بسبب
الحاله الاقتصاديه . ولكنهم فخورون بكرتنا ، وبكيفية
دفاعنا عن فلسفة النادي ، وعندما نفوز بالنهايه . اذا
افضل شئ قد يحدث هو رؤيتهم سعيدين بذلك ".

لاحقا ، عندما تم سؤاله في 2011 عما اذا كان هو
والسير اليكس فيرغسون يتشاركون نظرات عامه عن
كرة القدم الهجوميه والممتعه ، كان رده واقعيا اكثر
" عندما تدرب ناديا ضخما ، او تدرب نادي صغير
بالدرجه الثالثه ، عندما تنزل للملعب لتلعب وبأي هدف
كان ، يكون كل شئ حول الفوز . اذا كان مانشستر
يونايتد وبرشلونه يتشاركون فلسفه معينه عن كرة القدم ،
ذلك بسبب رؤيتنا ان كرة القدم الهجوميه والممتعه هي
افضل طريقه للفوز . وهي الطريقه الوحيده التي ترغبنا
في الوصول لاهدافنا . اذا لم يكن الحال كذلك ، اذا لم
يكن ذلك هدفي كل يوم ، لم اكن لاتواجد هنا ".

جميع تصاريحه صحيحه لما يؤمن به و لما يعمل
لأجله ، هم بالفعل متلازمين مع بعضهم البعض
ولا يتناقضون فيما بينهم . ولكن النبره كانت مختلفه .

فـ موسم 2009 كان عباره عن سرعه ومتعه خالصه
واختبار للذات ، ولكن كانت مثل الركوب على الامواج
بثقه كامله بالنفس .

لاحقا ، كل الأشياء التي تأتي بعد المنافسات سنة بعد
سنة ، مسكت بأرجل الأبطال و كان لغوارديولا بعض
من ذلك النصيب . فـ تشافي اصبح يلعب بأوجاع في
وتر العرقوب ، وبويول اصبحت اصابة الركبه تلاحقه ،
وابيدال أتى بأخبار عن وجود ورم بكبده .

طعم الفوز يأتي بطعم اعذب مع هذه الظروف ، الا
انه يأتي بتكاليف اضافيه!

غوارديولا ولاعبيه تلقوا كمية غذاء كبيره من الناس
بسبب اعجابهم بنوعية كرة القدم المقدمه ، كم ممتعه هي ،
وكم هي مذهبه لمشاكل الحياه ، بجوعهم نحو
للفوز والألقاب . كل هذا يدفعك بعيدا ، ولكن بثمن .

ولد بيب ، فالنتين ، اخبر احد الصحف المحليه ، على
ان كرستينا غوارديولا كثيرا ما احتاجت ان تذهب لتنقل
زوجها من النادي على الساعه 11 ليلا بعد ان كان
يمضي اليوم كله في مشاهدة فيديوهات الخصوم
والعمل على استراتيجة فريقه للمباراه القادمه . في الساعه
الـ8 صباحا يعود للنادي . كثيرا مايعود للمنزل حوالي
الساعه الرابعه او الخامسه بعد المباريات البعيده
عن برشلونه ، بعد الساعه 11 مساء في الايام العاديه .

صحافه ، ضغط ، مباريات كثيره ، عقود ، مبيعات ،
اصابات ، علاقات رئاسية واداريه . ام المعجزه
الصغيره غوارديولا ، دولوريس ، اعترفت بقولها " اصبح
يبدو اكبر في السن ، فقد الكثير من الشعر ،
واصبح اضعف بسبب الضغوطات ".

النجاح يأتلي بتكاليف ، ولكنه مسبب للادمان .
الشعور الغير عادي بتدفق الادرينالين ، المتعه بالرضى
عن النفس عند الفوز بليغا 2011 الصعب جدا ، الاداء
البارع المطلق في ويمبلي بعد فوزهم على مانشستر .
هذان الفوزان كانا كفيلين بتجديد طاقة غوارديولا ورغبته
في تجديد عقده والمواصله في تحقيق الانجازات طالما
يملك هؤلاء اللاعبين تحت تصرفه .

بعد استلامه للميداله الشرفيه من البرلمان الكاتالوني
في سبتمبر 2011 ، افصح غوارديولا عن شئ " اريد
ان اطلعكم على سر ، قبل كل مباراه ، انزل للقبو ،
وادخل مكتبي الصغير في الكامب نو ، واقفل على
نفسي الباب لعد ساعات . مساعديني يعطوني
بضعة ديفيديات عن الخصم القادم "

ويضيف " اللعنه ، هذا ما اقوله ، جناحهم الايسر اسرع
من جناحهم الايمن ، متوسطي دفاعهم ليسوا بذلك
المستوى ، هم يستخدمون الكرات الطويله .. الخ ،
ادون نقاط قوتهم وابحث عن نقاط ضعفهم ، ومن هنا
ابدأ بالتفكير ، حسنا ، اذا استخدمت هؤلاء اللاعبين هنا ،
اذا ميسي ذهب من هذه الناحيه ، واتى هذا اللاعب هنا ،
على الاغلب سنبعثر اوراقهم . هي لحظة الالهام " .

" لتلك الطاقه الغير عاديه المتولده من الالهام ،
بسبب البهجه وراء تلك اللحظه المنفرده ، لهذا
السبب امتهنت التدريب . كل شئ عدى ذلك هو جزء
من العمل الشاق اليومي ، والتي يجب ان نمر بها ".

" تلك اللحظه ، قد تستمر لدقيقه ، 90 ثانيه ، احيانا
احتاج لان اشاهد الديفيدي مرتان ، بغض النظر عن
مدى طول العمليه . الا انني دائما ما اصل للنقطه
التي استطيع ان اقول فيها ، حسنا ، وجدتها ، سنفوز غدا " .

" لا اعلم من اين تأتي ، ولكن اتخيل المباراه في
عقلي ، وهذا شئ كافي لاقناعي بأننا سنفوز غدا ".

بيب غوارديولا ، رجل ذو رؤيه ، لا يتغير بالقوه ،
مازال يحارب لفكرة ان اللعب بشكل ممتع ، لا يأتي
بالالقاب فقط ، ولكن يخلد ويظهر صورة النادي ،
المجتمع ، وموقعك بين العالم .












اخر تعديل كان بواسطة » رابطة عشاق برشلونه في يوم » 08/06/2012 عند الساعة » 07:04 PM
اضافة رد مع اقتباس