أعترف أحمد الفريدي لاعب الهلال لكرة القدم، أنه ربما يرحل عن فريقه الحالي متى حقق بطولة آسيا، بعد أن يكون قد حقق كل أهدافه معه، مؤكدا أن رغبته عدم الاستمرار لأنه لا يستطيع أن يقدم أكثر من الذي قدمه.

وأشار خلال حديثه لبرنامج (إرسال)، أن الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس الهلال خلال اجتماعه به عقب مباراة بني ياس الإماراتي رفض هذه الفكرة تماما، وأكد له أن متى ما أستمر في منصبه سيستمر معه لاعبا للفريق، مشددا على أنه رضخ للأمر ظاهريا ولكن داخليا على قناعة بأنه لا يملك ما يقدمه للفريق.

وقال الفريدي لبرنامج (إرسال):"إذا أنا كلاعب حققت أهدافي مع الهلال، فخلاص أنا اكتفيت ولا أستطيع أن أقدم له أكثر مما قدمت، تبقت لي بطولة آسيا، وأتمنى أن أحققها معه".

وأضاف "رغبتي هي عدم الاستمرار متى حققت الآسيوية مع الهلال، وهذا الشيء رفضه الأمير عبد الرحمن بن مساعد رفض تام، وقال لي متى استمريت في رئاسة النادي فلا بد أن تستمر معي، وحينما قال لي هذا الشيء قلت له أنا ليس لدي مشكلة في التوقيع معك الآن لمدة أربع سنوات، ولكن في داخلي لا يوجد شيء أقدمه للهلال، في الوقت ذاته أنا أرغب في الاستمرار وأعرف الاستقرار الإداري ومحيط النادي داخلياً وخارجياً، والأمور دائماً ما تكون مستقرة، وشيء تعرفه أفضل من شيء لا تعرفه".

وعن اجتماعه مع الأمير عبد الرحمن بن مساعد لتجديد عقده قال:"بعد مباراة بني باس الإماراتي في دور 16 في دوري أبطال آسيا، دعاني الأمير عبد الرحمن للاجتماع معه، وبالفعل ذهبت إلى منزله وجلست معه وتحدثنا عن موضوع الاستمرار وليس العقد، وطرحت فكرتي للأمير وهو طرح فكرته، وحاول أن يخرج من هذا الاجتماع بشيء، ولكني ذكرت أن هذه الفترة إجازة وطلبت منه مهلة ثلاثة أسابيع للتفكير في الموضوع، لاسيما أن الاتصالات كثرت خاصة بعد المباراة فحاولت أن ابتعد وأغلق جوالي".

وتابع الفريدي قائلاً:" في عقدي السابق ذكرت في وقت المفاوضات أن يكون العقد ثلاث سنوات، بحيث أواصل هدفي، وبعد هذه المدة قد انتقل لناد آخر أو احتراف خارجياً، وكانت المفاوضات على أربع سنوات، وذكرت لهم بعدها قد لا أجدد مع النادي، ولي أهداف إذا حققتها فلن أعطي أكثر من هذا الشيء، حققت كل البطولات ولم يبق إلا دوري أبطال آسيا، خلال خمس سنوات حققت ثمان بطولات، هذا شيء كبير، ولم توقع الحصول على هذا العدد الكبير من الألقاب خلال فترات قصيرة".

وكرر الفريدي مراراً:"أنا لدي أهداف أود تحقيقها مع الهلال، لا أعلم ما هي الكلمة التي ترضي الناس جميعا، ولكن قد أبعد عن الهلال سواء داخلياً أو خارجياً، رغم أني أفضل خارجياً".

وعما إذا كان هناك أسباب تمنعه من الاستمرار في الهلال، قال: "أنا أرى أنني قدمت كل شيء للهلال، وقد يكون استمراري مع الهلال قرار خاطئ، لأنه ليس لدي ما أقدمه، وليس هناك شيء (ما) لم أحصل عليه وأريد الحصول عليه، أنا أتوقع بأنني اكتفيت خلال هذه المرحلة، وبقي من عقدي ستة شهور".

وزاد:"إذا هناك إدارة مثل إدارة الهلال في أي ناد سعودي فلن أتردد في الانتقال لناديها، ولكن لا أتوقع أن هناك إدارة محنكة بقيادة الأمير عبد الرحمن بن مساعد ونائبه الأمير نواف بن سعد".

وعن عدم استمراره خاصة أنه يمتدح عمل الإدارة، قال:"أنا كما ذكرت لا أريد الجلوس (عالة)على الفريق، أنا ليس لدي شيء أقدمه، التجديد مطلوب حتى تعطي".

وحول وجود عروض من أندية محلية، قال:"تحدثت مع سلطان البلوي وذكرت له مستحيل أن أقدم أي عرض خارجي على الهلال، أنا مازلت وقد استمر في الهلال، وأمنية أن استمر في الهلال وأحقق بطولات أكثر، وأي عرض سواء خارجي أو داخلي لن أبت فيه إلا عندما أدخل فترة الستة أشهر، وخلال هذين الشهرين قبل دخولي الستة أشهر سوف أجلس مع رئيس النادي وأتناقش معه على العرض وقد يكون هناك أمور إيجابية وننهي الموضوع قبل هذه الفترة".

بصراحة أخي الكريم قرأت ماقاله الفريدي حرفياً لا أتفق مع طرحه ومن الواضح أنه يبحث عن عقد كبير ونحن في عصر الإحتراف لذلك هذا من حقه ولكن لم أجد منه إنتقاص أو تقليل من الهلال لذلك كرامة الهلال محفوظة وامر تجديد العقد من عدمه مرتبط بإرادتين اللاعب والإدارة فإن بقى فهو في بيته وإن رحل فالله يستر عليه والهلال لم ولن يقف على لاعب مهما كان إسمه أو عطائه فالهلال رحل منه اساطير وواصل إنجازاته