مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 27/04/2012, 05:13 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ ™ṂṒḤĂṂṂĂĐ
™ṂṒḤĂṂṂĂĐ ™ṂṒḤĂṂṂĂĐ غير متواجد حالياً
موقوف
تاريخ التسجيل: 24/08/2010
المكان: الرياض
مشاركات: 6,302
نَـحْـوَ عَـوْدَةٍ صَـادِقَـةٍ لِـلْـقُـرْآنِ الـكَـرِيـمِ .

بسم الله الرحمن الرحيم ....

أحمدُ الله وأثني عليه وأُصلي على الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم ,,, أما بعد :





فقرةٌ … أعْجبَتْني من كتاب “نحو عودة صادقة للقرآن” للدكتور ناصر العمر .. تتحدث-الفقرة-عن كيف تُفك الأزمات وكيف تُحل المُشكِلات بالقُرآن الكريم ؟



إن جميع المسلمين على يقين بأن المخرج من الأزمات المتعاقبة على الأمة في كتاب الله, إلّا أن هذا اليقين يبقى في القلوب دون أثر عملي بالواقع.

فكثير من المسلمين إذا سُئل عن سبب واقع الأمة المرير أجاب قائلاً : وذلك لبعدنا عن كتاب ربّنا وإذا سُئل : فما هو الحل ؟ , وكيف نغير هذا الواقع إلى ما نرجوه لأمتنا من الريادة والمجد ؟ أجاب قائلاً : يكون ذلك بالرجوع إلى كتاب ربّنا .

فإذاً .. الداء معروف والدواء معروف, فأين تكمن المشكلة ؟

تكمن المشكلة في أننا أخذنا نشرة قارورة الدواء وصرنا نقرأ مافيها, ونستمع للطبيب وهو يحدثنا عن عدد المرات التي يُستعمل فيها هذا الدواء في اليوم , وكيف يكون ذلك الاستعمال , ثم اكتفينا بذلك ولم نستعمله, فهل بهذا يُستفاد من الدواء ؟ وهل بذا يكون الدواء سببًا في الشفاء ؟

إننا جميعاً نؤمن أن القرآن هو الدواء, لكن اكتفينا بقراءته دون العمل به, فالقرآن جاء ليضبط السلوك, ويقوّم المنهج, جاء ليصحح تصرفاتنا ويصحح عقائدنا ومعتقداتنا, فأخذنا ألواحه, وعكفنا عليها قارئين وتالين دون أن نصحح به معتقداتنا, أو نقوّم به سلوكنا.


اهـ


وأُضيف في تفسير ابن عبّاس لآية “ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا “

قال ابن عباس : فجَعلَ اللهُ مًثَلُ الذِي يَقرَأ الكِتابَ ولا يَتّبع مافيهِ, كَمثلِ الحمارِ, يحمل كتابَ اللهِ الثّقيلِ ولا يدرِي مافيه!





*

وعلى طاري كتاب ” نحو عودي صادقة للقرآن” .. حينما تقرأ الكتاب, سيطرأ على بالك المثَل المعروف “خير الكلام ما قلّ ودلّ”

فهو يتكلم بأسلوبٍ جيّد جداً, وقصير, ومفيد ومحفّر للعودة الصادقة للقرآن.



هذا والله أَعلم وصَلّى اللهُ وبَاركَ على نَبيّنا مُحمّد.
اضافة رد مع اقتباس