أهلا هداية
الثورات لا يصنعها الآخرين .. هي ارادة شعب
وطالما ارتضى اهلنا في سوريا هذا الطريق .. فهو مستقبلهم الذي ارتضوه لأنفسهم
من جانب آخر .. اتعجب من يقول خذلان العرب والمسلمين ؟!
لأنه يطل على سؤال مفاده : ومتى نصر العرب والمسلمين في التاريخ الحديث قضية ما ؟!
وقبل ان ننصر الآخرين .. هنالك سؤال : ومتى نصرنا أنفسنا ؟!
ثم أجد نفسي امام سؤال آخر : كيف ننصر انفسنا وقيم الاخلاق فينا ننحرها من الوريد الى الوريد !
اعتقد ان حالنا اقرب الى المثل المصري : نحن امة نريد عزاء حتى نشبع انفسنا لطم وعويل !
قال سفير روسيا لأحد الدول العربية التي حملت على عاتقها الملف السوري الى مجلس الأمن .. 5 دقائق وسوف نمحي دولتك من الخريطة !
التزمنا الصمت .. ونقلنا المعركة الى صفحات الجرائد على امل ان لا يجيد الروس اللغة العربية !
تهديد مستفز .. لا يهين تلك الدول العربيه لوحدها .. ولكنه يهيننا جميعا حتى لو فرقتنا الحدود وطلب مني زيارتها بتاشيرة ! .. كما انها تعبر عن نظرة الآخرين لنا .. نحن مجرد ( 5 ) دقائق !
كل هذا الهيلمانة والتعالي والغرور الذي يتملكنا ونرتدي لأجلها كل ثياب التكبر والجبروت .. ثمنها لدى الآخرين ( 5 ) دقائق !
لا ادري لماذا يحضرني القذافي .. الذي كان الطفل في بطن امه يخشى الحديث عنه ! .. فصك الموت والقتل سيصادق عليه شرعا الف لحية ! .. وكان منه ان وصف شعبه بالجرذان والمقملين والمحششين .. ويوجه في ذات الوقت رساله الى الرئيس الامريكي يناديه : ابني باراك اوباما !
واخلاق القذافي هو جزء من الاخلاق التي ننتمي اليها حاليا .. بالرغم اننا نلعنها ونلعنه ! .. تماما كالرافضة الذين يجلدون انفسهم كل عام باسم سيدنا الحسين عليه السلام بالرغم انهم خذلوه وساقوه للشهادة !
نحن مجرد كذبة وصدقناها .. وقبل ان نعيب زعماء العرب والمسلمين .. فعلينا ان نقيم انفسنا ونهذب فيها قيم الاخلاق والدين .. وحينها كيفما نكون سوف يولى علينا ،،،
لسوريا رب عظيم .. وشعب كريم
فان نصرهم الله فذلك خير .. وأن لم يحالفهم التوفيق .. فالتاريخ يعلمنا : اذا ما تجرأ الشعب يوما على صناعة ثورة .. فهو قادر على صناعتها مجددا الف مرة ،،،
في حفظ الله
