أصبحت أشهر ماكينات التهديف في عالم كرة القدم في الوقت الراهن، البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، على مسافة مباراتين فقط من خوض لقاء كلاسيكي جديد بين فريقيهما الاسبانيين ريال مدريد وبرشلونة ولكن على أعلى مستويات المنافسة الأوروبية. إلا أن منافسيهما، تشلسي الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني، اللذين سيلتقيان بهما في الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا سيقفان لهما بالمرصاد.
فلم يزل تشلسي يتذكر الهدف الذي هز شباكه في اللحظات الأخيرة لمباراته بالدور قبل النهائي لدوري الأبطال أمام برشلونة العام 2009، أما ريال مدريد فقد أصبح العقبة الأخيرة التي تقف أمام بايرن ميونيخ في سعيه للوصول إلى نهائي البطولة الأوروبية الذي يستضيفه على ملعبه هذا الصيف.
ويستضيف بايرن فريق ريال مدريد اليوم (الثلثاء) في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري الأبطال، وكل منهما يسعى لتدعيم موقفه بما يضمن له العودة من جديد إلى هذا الملعب «أليانز أرينا» استعدادا للمباراة الكبرى في 19 مايو/ أيار المقبل.
كما يبدأ برشلونة رحلته نحو نهائي دوري الأبطال من خارج أرضه إذ يحل ضيفا على تشلسي في «ستامفورد بريدج» غدا (الأربعاء).
ويعول العملاقان الاسبانيان كثيرا على تسجيل أهداف خارج بلادهم عن طريق رونالدو وميسي، ولكل منهما 41 هدفا بمسابقة الدوري الاسباني، بما سيكون له عظيم الأثر عندما يستضيف الفريقان مباراتي العودة بالدور قبل النهائي لدوري الأبطال في الأسبوع المقبل. فيما يلتقي الفريقان في مباراة «الكلاسيكو» الاسباني بالدوري المحلي للبلاد يوم السبت المقبل على ملعب «كامب نو» ببرشلونة.
وكان برشلونة تغلب على ريال مدريد في قبل نهائي دوري الأبطال العام 2011، ويسعى لأن يصبح أول فريق يحرز لقب البطولة الأوروبية لعامين متتاليين منذ أن تغير اسمها من كأس الأبطال إلى دوري أبطال أوروبا في بداية التسعينيات.
والبداية مع تشلسي، الذي رفض طلبه باحتساب ضربة جزاء له قرب نهاية مباراته أمام برشلونة بقبل نهائي دوري الأبطال العام 2009 ليجد هدفا متأخرا من أندريس إنييستا يهز شباكه في الوقت المحتسب بدلا من الضائع ويودع منافسات البطولة بناء على قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين.
ويستعد إنييستا جيدا لمباراة الأربعاء بعدما منحه غوارديولا راحة في مباراة برشلونة السابقة بالدوري الاسباني التي فاز فيها 2/1 على ليفانتي. وسجل هداف دوري الأبطال لهذا الموسم، ميسي، (برصيد 14 هدفا) هدفي برشلونة في تلك المباراة.
واعترف مدافع برشلونة خافيير ماسكيرانو بصعوبة المباراة المنتظرة في لندن وخصوصا بعد تغلب تشلسي على منافسه توتنهام 5/1 في منافسات الدور قبل النهائي لبطولة كأس إنجلترا الأحد.
وقال ماسكيرانو: «ستكون مواجهة بالغة الصعوبة، ونحتاج للخروج بنتيجة جيدة من مباراة الذهاب. يضم تشلسي العديد من اللاعبين أصحاب القوة البدنية وأصحاب الخبرة الكبيرة». وأضاف «ولكننا لدينا ثقة كبيرة في إمكاناتنا، ونشعر بإيجابية شديدة. إننا نصارع كل ما نواجهه من تحديات بقوة».
ولم يقرر مدرب برشلونة بيب غوارديولا بعد ما إذا كان سيبقي ماسكيرانو ضمن التشكيل الأساسي للفريق يوم الأربعاء، إلى جانب قائد الفريق المخضرم كارلوس بويول في قلب الدفاع، أم أنه سيعيد جيرارد بيكيه للفريق بعد تعافيه من مشاكل الإصابة العضلية التي أبعدته عن الملاعب خلال الأسبوعين الماضيين.
ولم يفز تشلسي سوى مرة واحدة فقط على برشلونة في 4 مواجهات سابقة له مع العملاق الاسباني بدوري الأبطال، ولاشك في أن فوز الفريق اللندني الكبير على منافسه توتنهام أمس الأول سيرفع روحه المعنوية كثيرا مع سعيه للثأر لهزيمته الأوروبية قبل 3 أعوام.
ولكن لاعب قلب دفاع تشلسي ديفيد لويز خرج من مباراة توتنهام مصابا بشد في أربطة الساق، كما تحوم الشكوك حول إمكانية مشاركة بديله جاري كاهيل في مباراة الأربعاء.
وسيلعب قائد تشلسي جون تيري، مباراة الأربعاء على رغم إصابته بشرخ في ضلعين. وربما يضطر مدرب الفريق الإيطالي روبرتو دي ماتيو للدفع بلاعبه برانيسلاف إيفانوفيتش، الذي عادة ما يلعب كظهير أيمن، في قلب الدفاع إلى جانب تيري.
وقال دي ماتيو: «تعرض بعض اللاعبين إلى بعض الإصابات الطفيفة مثل الرضوض والكدمات، ويجب علينا إعادة تنظيم صفوف الفريق من جديد».
وتحدث تيري عن «مباراة هائلة» في انتظار فريقه يوم الأربعاء وقال: «ستكون مباراة بالغة الصعوبة، ولكن إذا تمكننا من اللعب يوم الأربعاء كما لعبنا أمام توتنهام فستكون أمامنا فرصة جيدة».
