| بعد اعلان الوحدة الاوروبية حدث هناك اندماج بين شعوبهم فقد تمشي في شارع في مدينة اوروبية فتجد ان العاملين فيها اكثر من السكان الأصليين انفسهم ولا احد يسئلهم لديك اقامه او هل انت متسلل او ماشابه ذلك ولكن القانون يطبق على الجميع في حالة وجود جريمة .
وقبل ترسيم الحدود بين الدول العربية لم يكن احد يسئل ما جنسيتك او ماهو بلدك كان الجميع يتواجد حيث يتواجد رزقه ومصدر عيشه فالسعودي تجده في العراق والسوري تجده في الكويت والاماراتي تجده في اليمن وهكذا .
الجريمه او مخالفة القانون سلوك انساني لا يعتمد على الجنسية او الاقامة او بطاقة الاحوال او حتى الديانة . لذلك من الصعب ان نختزلها في جنسية معينه او عرق بذاته.
وطالما الموضوع هنا عن اليمنيين فلتاريخ هم اساس العرب وبالحضارة هم من بنو الحضارات في كل البلدان او على الاقل ساهموا فيها وقبل هذا كل هم من نشروا الاسلام في اقطار لم يصل اليها حتى (ماجلان) او (كولومبوس ) وشخصيا كم اتمنى ان تكون هناك دراسة عن التفكير الاقتصادي والتجاري لأهل اليمن وبالذات اهل حضرموت فهؤلاء كنت اتفاجئ بهم في كل بلد ازوره بسبب نفوذهم المالي والتجاري وعلاقاتهم الكبيرة في كل بلد واحترام الشعوب لهم وتواصلهم الحسن والرائع مع المسلمين والعرب من امريكا حتى الارجنتين ومن بوخارست حتى الصين ومن كيب تاون حتى مونتريال.. فعلا انهم ظاهرة اقتصادية واجتماعية مفيدة تستحق الدراسة.
ولا ادري الى متى نحن كشعب سعودي نتعامل مع الآخر وكأننا شعب الله المختار بدلا من ان تأخذنا الغبطة والغيرة ونجرب المغامرات ونسعى الى البحث عن مصدر الرزق في بلدان اخرى بدلاً من انتظار الوظيفة ولكن هذا من سابع المستحيلات اذا كان قمة حلم الشباب والشابات الآن هو يوم عطلة اذا جاء الغبار .
تحياتي لك .
| 