مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #195  
قديم 29/03/2012, 06:07 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الزعيمي ماجد التميمي
الزعيمي ماجد التميمي الزعيمي ماجد التميمي غير متواجد حالياً
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 01/06/2011
المكان: حبيبي تمهل وخذني إليك ـ فماعاد قلبي لبعد يطيق
مشاركات: 1,332
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة السلااامة
العبادة..و الإخـــلاص!!
العبادة هي : التذلل و الخضوع لله تعالى , و هي : اسم جامع لكل ما يحبه الله تعالى , ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة . ‏ و العبادة لها أهمية عظيمة , فهي الغاية التي خلق الله الخلق لأجلها ، قال تعالى: ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) 56 , الذاريات , ولأجل تحقيق هذه الغاية و العبادة الخالصة لله تعالى , لم يترك الله خلقه سدى يتيهون في خضم الحياة الواسعة , و يتخبطون في أنواع الشرك و الضلالات , بل أرسل إليهم الرسل , كي يدعوهم إلى عبادة الله وحده ، و أقام عليهم الحجج , قال تعالى: ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) 36 , النحل , وقال تعالى: ( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ) 25, الانبياء , و إن العبادة أو أي عمل لا يقبل من المسلم إلا بإخلاص النية لله تعالى , فيجب أن تكون أعمال الإنسان وعبادته خالصة لله سبحانه، لا يشرك مع الله أحداً، يبتغي مرضاته , و يرجو ثوابه قال تعالى : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ..) 5, البينة , ‏وقال صلى الله عليه وسلم: ( إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى الله ورَسُوله فَهِجْرَتُه إِلَى الله ورَسُوله .. ) رواه البخاري، وأن تكون عبادته موافقة منهج الله ورسوله من غير زيادة , و لا نقصان , قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ منهِ فَهُوَ رَدٌّ ) متفق عليه. ‏ و إن العبادة عبادة عامة يشترك فيها الإنسان و الحيوان والطير و غيرها , قال تعالى : ( تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا ) 44 , الإسراء , و عبادة خاصة وهي : عبادة المؤمنين لربهم وحده ، قال عز و جل : ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً و بالوالدين إحسانا ..) 36 , النساء , و عبادة المؤمن لله تكون : عبادات اعتقادية : بأن الله هو الرب الواحد المتفرد بالعبادة دون سواه , و عبادات قلبية كمحبة الله و الخوف من الله و الخشية و الاستغاثة بالله و التوكل على الله , و التي لا تصرف إلا لله وحده , و عبادات لفظية ينطقها الإنسان , أو بدنية يفعلها المسلم في العبادات كالركوع و السجود في الصلاة , و الطواف و السعي و الرمي , أو مالية كالصدقات .

عبد العزيز الســــلامة / أوثال

بالنسبة للعبادات وتفصيلها بأنها اعتقادية وقلبية ونحو ذلك .. فالعبادات كلها اعتقادية حتى السنن وحتى المباحات إذا نويتها أن تكون معينة للعبادة فهي اعتقادية ، وكما ذكر ابن القيم رحمه الله في قاعدته الجليلة حينما قال :
( مامن عمل إلا وهو مبني على اعتقاد ) طبعا هو يقصد الأعمال التعبدية على وجه الخصوص ..
أما بالنسبة للعبادة العامة التي يشترك بها جميع الخلق مؤمنهم وكافرهم وحتى الجمادات ، والعبادة الخاصة تكون للمؤمنين فهذا صحيح لكنه يحتاج إلى نوع تفصيل وإيضاح : فإن العبادة الخاصة تكون لجميع المسملين بأنواعهم الثلاثة : السابق للخيرات والمقتصد والظالم لنفسه ، بمعنى أن حتى عصاة المسلمين يعتبرون من أهل هذه العبادة الخاصة ، أيضا هناك نوع ثالث من أنواع العبادات وهي : عبادة خاصة الخاصة وهي عبادة الأنبياء والمرسلين والأولياء الصالحين السابقون للخيرات ، والمقربون من الرحمان في جنات الفردوس جعلنا الله منهم ..
أما بالنسبة للعبادات الظاهرية واللفظية والقلبية فهذه تختصر إلى نوعين من العبادات :
عبادات ظاهرة : وهي العبادات التي تظهر في الجوارح سواء لفظية أو فعلية كالصلاة وذكر الله واعظم ذكر الله تلاوة القرآن ..
وعبادة باطنية ( وهي مايعرف بأعمال القلوب : وهي التي لاتظهر في الجوارح كالخوف من الله ، والتوكل ، والرغبة ، والرهبة والرضى بأقدار الله ، والصبر في مصائب الأمور ، والنية الحسنة في الأعمال الصالحة ..فهذه عبادات لايعلمها الإ الله ولا تظهر في الجوارح لكن قد تظهر بعض علاماتها وثمارها ودلائلها في سلوك العبد وإشراقة وجهه وقبوله في الأرض ..
هناك مسألة مهمة وسبق ذكرها : وهي أن جميع العبادات الظاهرية وهي عبادة الجوارح لابد وأن تكون مبنية على عبادة باطنية وهي عمل القلب بأن يخلص العبادة لله وبذلك نخلص إلى أن جميع العبادات بأكملها هي في الواقع عبادات باطنية وإلا لن يقبل العمل لشرط الإخلاص فيه ..وأيضا متابعة سنة النبي صلى الله عليه وسلم في هذه العبادة .
اضافة رد مع اقتباس