مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #187  
قديم 27/03/2012, 01:34 AM
السلااامة السلااامة غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/12/2011
مشاركات: 340
الظلـم..ظلمات يوم القيامــة!!

الظلـم..ظلمات يوم القيامــة!!
إن الطاعات كثيرة , و تتفاضَل عند الله تعالى بتحقيق العبودية الخالصة لله , قال تعالى : ( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ) 56 , الذاريات , و تتفاوت في الأجر و الثواب , و كذلك الذنوب و المعاصي تعظم عقوباتها , و يعم شرها و ضررها على صاحبها و الناس جميعا , و إن الظلم من الصفات المذمومة , و قد حرمه الله تعالى، قال تعالى : ( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا ) 72, الأحزاب , و قد حرمه سبحانه على نفسه وعلى عباده، وتوعد الظالمين بعذاب أليم في الدارين، فالظلم له عواقب وخيمة كثيرة على الأفراد و الأسر و المجتمعات. قال الله تعالى كما في الحديث القدسي: ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا ) رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم: ( اتقوا الظلم , فإن الظلم ظلمات يوم القيامة) رواه مسلم . و إن أعظم الظلم و أخطرها هو الشرك بالله , حيث يظلم الإنسان نفسه , و يجرها إلى الذنوب و المهالك ، قال تعالى : إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ 13 , لقمان , و يقول تعالى : وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ 254 , البقرة , أو يظلم الإنسان نفسه، وذلك باتباع الشهوات و الملذات , وإهمال الحقوق و الواجبات، فيقع في الذنوب و المعاصي إلا ما رحم ربك , أو يظلم الإنسان نفسه عندما يظلم الناس الآخرين , و يتعدى عليهم , فيضرب هذا , و يشتم ذاك , و يأكل مال اليتيم و غيره بالباطل , و يمشي بين الناس بالغيبة و النميمة و البهتان , و إن الظلم خلق ذميم ، وذنب عظيم ، و طبع لئيم ، يأكل الحسنات ، كما تأكل النار الحطب , و يورث بين المسلمين العداوة و البغضاء والحسرات ، و الظلم سبب في عدم التوفيق في الدنيا , و الخسران في الآخرة , و قد يهلك الله الظالمين بظلمهم , أو يسلط عليهم جندا من جنوده التي لا يعلمها إلا هو , فالقصص القرآني قد قص علينا ما فعله الله بالأمم السابقة من أنواع النكال و العقوبات لما كفروا و أفسدوا و طغوا في البلاد مثل : قوم نوح و لوط و قوم عاد و ثمود و قوم فرعون و شعيب , و نجى المؤمنين برحمته . لذلك يجب على المسلم أن يتقي الله تعالى , و يتجنب الظلم , و يحذر الشيطان , و يتوب إلى الله , و يرد المظالم إلى أهلها , و يطلب العفو منهم , فالله يعفو عن حقه , و لكن لا يعفو عن حق الآخرين و الشاعر يقـــــول :
لا تظلمّن إذا ما كنت مقتـــــدرا....فالظلم مرتعه يفضي إلى النـــدم
تنام عيناك والمظلوم منتبــــــه..... يدعو عليك وعين الله لم تنــــــم
واحذر أخيّا من المظلوم دعوته.... وإن تصبك سهام الليل في الظلم
و يقـول الآخــــــــــر :
أمــا والله إن الظلم لـــــــؤم.... ..ومازال المسيء هو الظلوم
إلى ديـان يـوم الدين نمضي......وعند الله تجتمع الخصـــوم
ستعلم في الحساب إذا التقينا......غـداً عند الإلـه من الملــوم

عبد العزيز الســلامة / أوثال
اضافة رد مع اقتباس