مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #186  
قديم 25/03/2012, 11:52 PM
السلااامة السلااامة غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/12/2011
مشاركات: 340
الحيـــاء..من اللــه!!

الحيـــاء..من اللــه!!
إن الحياء خلـق فاضل يبعث الإنسان على فعل الطيب الممدوح , و ترك القبيح المذموم , و هو صفة مشتركة بين الكثير من الناس إلا إن الحياء ينتشر بين المسلمين بصورة أكثر , لأنهم يأخذون القيم و المبادئ من الدين الإسلامي الذي يرسخ فيهم الأخلاق الكريمة و المحامد , و يجنبهم العواقب الوخيمة و المساوئ , و إن الإسلام اهتم بالأخلاق اهتماما كبيرا, فقال تعالى : ( و إنك لعلى خلق عظيم ) 4, القلم , و قال صلى الله عليه و سلم : ( إنما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق ) , ومنها الإيمان بالله تعالى , فالإيمان بضع و سبعون شعبة , و الحياء شعبة من شعب الإيمان , قال صلى الله عليه وسلم : ( الإيمان بضع وسبعون , أو بضع وستون شُعبة، أعلاها: قول: لا إله إلا الله. وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق. والحياء شعبة من الإيمان ) متفق عليه. و في رواية : ( الإيمان بضعٌ وستون شُعْبة، والحياء شُعْبة من الإيمان ) ،وعند مسلم: ( الإيمان بضعٌ وسبعون أو بضعٌ وستون شُعْبة، فأفضلُها قولُ: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ) , و الحياء كله خير , و قد يكون خلقا فطريا فطر الله الإنسان على الحياء حيث يحب مكارم الأخلاق , و يكره الأخلاق الرديئة , و يكون عنده عزة نفس ترفعه عن الدنايا , و تحثه على القيم و المبادئ , و ليس من الحياء الخجل الذي يشعر فيه الإنسان بالنقص أمام الآخرين , و إن الرسول صلى الله عليه و سلم : يخاطب أمته جميعا , عندما يأمر صحابته و الخطاب عام , فيقول : ( اسْتَحْيُوا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ ) . قَالَ : قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَسْتَحْيِي وَالْحَمْدُ لِلَّهِ . قَالَ : ( لَيْسَ ذَاكَ وَلَكِنَّ الاسْتِحْيَاءَ مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ : أَنْ تَحْفَظَ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى ، وَالْبَطْنَ وَ مَا حَوَى ، وَلْتَذْكُرِ الْمَوْتَ وَالْبِلَى ، وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدِ اسْتَحْيَا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ ) رواه الترمذي. حيث يوجه الرسول صلى الله عليه و سلم إلى الحياء الحقيقي , و هو أن تحفظ الرأس و ما وعى و جمعَ منَ الحواسِ كالسمعِ و البصرِ و اللّسانِ و الشمِّ ، و البطنَ و ما حوى : فلا تأكلُ إلا الحلالِ , و أن تجتنب الحرامِ , و أن تذكرُ الموتَ و البلى , و أن هذه الحياة فانية , و تستعد للموت و الرحيل بالأعمال الصالحة قبل فوات الأوان و الندم ,فهل من الحياء أن يستحيي الإنسان من الناس , و لا يستحيي من الله الرقيب ؟! و الشاعر يقــول:
حياؤك فاحفظه عليك فإنما.. ... ..يدلُّ على فضل الكريم حياؤه
إذا قلَّ ماء الوجه قلَّ حيـاؤه.. ....ولا خير في وجهٍ إذا قلَّ ماؤه
ويقول الآخــــــر:
إذا لم تخـش عـاقبة الليـالي.. ... ..ولم تستحِ فاصنع ما تشاءُ
يعيش المرء ما استحيا بخير.......ويبقى العود ما بقي اللحاءُ

عبد العزيز السلامـــة /أوثال

اخر تعديل كان بواسطة » السلااامة في يوم » 25/03/2012 عند الساعة » 11:56 PM السبب: ... إضافة بعـــض المفــــــردات!!!!
اضافة رد مع اقتباس