مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #179  
قديم 21/03/2012, 06:19 PM
السلااامة السلااامة غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/12/2011
مشاركات: 340
الدين الإسلامي..والتكافل الاجتماعي!!

الدين الإسلامي..والتكافل الاجتماعي!!

إن الدين الإسلامي دين كامل شامل لجميع متطلبات الحياة , موافق للفطرة الإنسانية , منزه عن النقص و الخطأ و النسيان أنزله الله العزيز المنان , دين يحقق رغبات البشرية جمعاء , ما دامت تلك الرغبات توافق مبادئ الدين القويم , فهو يحث على تحقيق التكافل الاجتماعي بين كافة المجتمعات الإسلامية , كي يتحقق التوازن الاجتماعي بين فئات المجتمع المسلم , و ذلك بمشاركة كل إنسان المجتمع ماديا أو معنويا , و يساعد الآخرين بما يستطيع , كي تنتشر المحبة , و يزيد المجتمع تماسكا , و يقوى ترابطا , و تقل المشاكل الاجتماعية و العقبات المادية و المعنوية . فالدين الإسلامي قد اهتم بكافة فئات المجتمع المسلم , و إن الإنسان جزء من المجتمع المسلم , يتأثر بالمجتمع , و يؤثر عليه , و قد شبه الرسول صلى الله عليه و سلم المؤمنين بالجسد الواحد المتماسك الذي يتأثر بأعضائه , قال صلى الله عليه و سلم : ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ) رواه البخاري و مسلم . و إن التكافل الاجتماعي مظهر من مظاهر الدين الحنيف , و إن مجالات التكافل الاجتماعي كثيرة , فالإنسان ينبغي عليه أن يهذب نفسه و يقومها على القيم و المبادئ الكريمة أولا , و ثانيا : يهتم بأسرته , و يرعى شؤونها , و يربي أولاده تربية قويمة , كي تنشأ أجيالا صالحة تنفع نفسها و الوطن , و يحرص جميع أفراد الأسرة على درء المشاكل التي تعكر صفاء الأسرة , و حث الدين الأبناء على رعاية الوالدين ماديا و معنويا , لا سيما إذا كبرا في السن , فهما بحاجة إلى الأبناء , قال تعالى : ( و قضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه و بالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما . واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ) 23, 24 , الإسراء , و حث الدين على صلة الأرحام و إكرام الضيف و كفالة الأيتام , واهتم اهتماما عظيما بالمحرومين والجار و الأرامل و المساكين , قال تعالى : ( و اعبدوا الله و لا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب ..) 36, النساء . فالإسلام عالج القضايا الاجتماعية معالجة رائدة فيها الأجر و الثواب من جانب, و التنفيس و تفريج كربات المسلمين و مساعدتهم من جانب آخــــر.

عبد العزيز السلامــة / أوثال
اضافة رد مع اقتباس