تتسلل في داخلي حكاية نادرٌ حدوثها ..
أشعر بكل الحب يتغلغل في أقاصي أوردتي ..
أعرفني جيداً حين يطرق باب الحنين مناطقي ..
حين تنتعش ورود حدائقي القديمة ..
اشعر بوقع صوت المطر ..
المطر في داخلي يمطرني ترققاً ..
هناك موسوعة تريد أن تهب هذا العالم مجرد حروف ..
هناك شيء يزحزحني عن مكاني ..
يقول : تكلم ..
هذه ليلة يعاتبني جنونها ..
تقول : هيا انتفض ..
مع هذا الغبار ..
وهذه السنين العجاف ..
لملم كل خوفك ..
واستنطق ذاتك ..
هناك بعيييييد صوت يناديك ..
بعد الثلاثين ..
مازال قلبي ينطق ..
ما زالت يداي تتحرك ..
مازال وجهي نصف مبتسم ..
هل سأبتسم ؟..
هناك عاطفة تتحرك ! ..
شعور حب غاشم ..
يزلزلني ..
يقول دع كل كره تشرنق حولك ..
وسامح كل كارهـ..
ذاتي تريد الانفجار ..
موسيقى عجيبة تخترق حاجز الصوت ..
ومطر أبيض ..
وقلبي يخفق ..
هذا الحب وما يفعل ! ..
هذا أنا عدت ..
أحاكي جميع القلوب ..
أسامح كل من قتلني من قبل ..
هذا أنا أنام قرير العين ..
عين واحدة لا تكفي ..
شفة واحدة لا تنفع ..
إبتسامة نصف وجه ..
تنتشلني من محيط نرجسية قديمة ..
33 عام ..
بين أعوام متحولة ..
أعوام مزيفة ..
وأعوام متموجة ..
واعوام متمددة ..
يلف جميع الأعوام موسيقى مطر أبيض ..
وها أنا أخيراً تحت المطر الأبيض ..
أتنفس نبض قلبي ..
أرقص ما تبقى من أهازيج أحلام خلتها لا تتحقق ..
غريب أمري ..
بنصف وجه ..
وبشفة واحدة ..
وعين متعبة واحدة ..
أجد قلبي مرة آخرى ..
وكنت أظنني لا أجده ..
إن بعض الظن وهــم..

حسابي في تويتير