مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #177  
قديم 20/03/2012, 11:24 PM
السلااامة السلااامة غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/12/2011
مشاركات: 340
الإسلام ..و العلم و العمــل!!

الإسلام ..و العلم و العمــل!!
إن الدين الإسلامي دين العلم و العمل , فقد حث المسلمين على العلم النافع من العلوم المختلفة التي تنفع الإسلام و المسلمين , و تقوي المسلمين دينيا و أمنيا و اقتصاديا و صحيا و غيرها من ميادين الحياة , و لفضل العلم وردت كلمة العلم في القرآن الكريم بصيغة الفعل الماضي و المضارع و الأمر و المصدر , قال تعالى : ( أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ ) 9, الزمر , و قال تعالى : (فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۗ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ ۖ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي ) 114 , طـه , و قدم الدين تعلم العلم الشرعي على كافة العلوم , و ذلك لأهميته البالغة , و إن الرسول صلى الله عليه و سلم ترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها , قال صلى الله عليه و سلم : ( قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ ) فإذا اخلص المسلم في هذا العلم , و ابتغى به وجه الله تعالى و مرضاته , و جد القبول و التوفيق في الحياة , و سائر العلوم الأخرى , فبه يحقق المسلم سعادة الدارين , و به يستطيع أن يعرف ربه , و يعبده على هدى و بصيرة , قال تعالى : ( شهد الله أنه لا إله إلا هو و الملائكة و أولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ) 18 آل عمران , و يبتعد عن آفة الجهل , فالجهل بأمور الدين مصيبة عظيمة تفتح أمام الإنسان البدع و الضلالات , و تغمسه ي الشبهات و الشهوات , فتقوده إلى المهالك , و التي حذر منها الرسول , فقال صلى الله عليه و سلم حيث يقول : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )) رواه البخاري ومسلم . و في رواية : ( مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ ) رواه مسلم , هذا و قد اهتم الإسلام بالعمل اهتماما عظيما , و حث المسلم على الكسب الطيب من أي حرفة يتقنها , فخاتم الأنبياء و سيد المرسلين قد عمل بالرعي لأهل مكة و التجارة لزوجه خديجة بنت خويلد رضي الله عنها , و بالعمل ينال المسلم الأجر و الثواب , و يكسب قوته , و يتقوى به على الطاعات , و يبتعد عن المسألة و الحاجة و العوز , و ألا يكون عالة على المجتمع , و يكون عضوا فعالا في الوطن , و العمل ينهض من اقتصاد الوطن, و يساهم في تحقيق التكافل الاجتماعي في صلة الأرحام , و مساعدة الفقراء و الأيتام و الأرامل و المساكين ماديا أو معنويا , يقول تعالى : ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴾ 15, الملك .
عبد العزيز السلامــة / أوثال
اضافة رد مع اقتباس