مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #12  
قديم 15/03/2012, 10:55 PM
السلااامة السلااامة غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/12/2011
مشاركات: 340
الحج..ركن و موسم خيــرات !!

الحج..ركن و موسم خيــرات !!
إن الله جل جلاله شرف المسلمين بهذا الدين القويم و شعائره العظيمة التي تحمل حكما سامية , و أهدافا نبيلة ، و إن الحج إحدى هذه الشعائر التي يتعبد بها المسلمون , و هو الركن الخامس من أركان الدين الإسلامي , و قد فرضه الله تعالى على كل من استطاع إليه سبيلا , فهو موسم خير عظيم يتكرر كل سنة حيث تجتمع جموع المسلمين على اختلاف الشعوب و الطبقات , و تنوع البلدان و اللغات , و تلتقي تلك الجموع الحاشدة و الآلاف المؤلفة في موسم الحج يدعون ربا واحدا في وقت واحد , و على صعيد واحد متجهين إلى قبلة واحدة لا فرق بين الملك و المملوك , و الغني و الفقير , و الرفيع و الوضيع , هم سواسية كأسنان المشط يأتون من مشارق الأرض و مغاربها ملبين مهللين كي يؤدوا الركن الخامس كل عام استجابة لدعوة أبيهم إبراهيم عليه السلام ، قال تعالى : ( و أذن في الناس بالحج يأتوك رجالا و على كل ضامر يأتين من كل فج عميق . ليشهدوا منافع لهم و يذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها و أطعموا البائس الفقير. ثم ليقضوا تفثهم و ليوفوا نذورهم و ليطوفوا بالبيت العتيق) 27, 28 , 29, الحج . و في موسم الحج تجتمع فيه عبادات القلب والبدن والمال، لإعلان التوحيد الخالص لله سبحانه وتعالى، والتجرُّد من زينة الدنيا , و تتجلى فيه مظاهر وحدة الأمة الإسلامية التي تتباهى في أوج قوتها , و أجمل معانيها , و أسمى صورها الإسلامية . و في الحج كثير من فضائل الأعمال و الخيرات و هو موسم عظيم تضاعف فيه الحسنات , و تكفر السيئات إذ فيه أفضل الأيام , و هي أيام عشر ذي الحجة التي ذكرها الله في كتابه الكريم , و أقسم بها تشريفا لها , و تعظيما لشأنها , و بيانا لفضلها فقال الله : ( والفجر0 و ليال عشر ) 1, 2 , الفجر . و قال صلى الله عليه و سلم : ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ) , فقالوا : يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ فقال رسول الله : ( ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه و ماله فلم يرجع من ذلك بشيء ) رواه البخاري . وفيه فضائل دينية و دنيوية ما بين العبادات و الطاعات . مثل الأيام العشر من ذي الحجة و فيها : يوم الحج الأكبر أي ( يوم النحر ) و يوم عرفة , و يوم التروية , و يوم عرفة من أفضل الأيام , و هو يوم مغفرة الذنوب و الخطايا و العتق من النار , و يوم فيه يباهي الله بأهل الأرض أهل السماء كما قال صلى الله عليه و سلم : ( ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة , ينزل الله تعالى إلى سماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء ) رواه مسلم . و صومه يكفر السنة الماضية و الباقية , وفيها التكبير و التحميد و التهليل و التسبيح . فينبغي على المسلم أن يستغل مواسم الخيرات و الطاعات قبل فوات الأوان , و حلول هاذم اللذات , و مفرق الأهلين و الجماعات .

عبد العزيز الســلامة / أوثال
اضافة رد مع اقتباس