مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #57  
قديم 08/03/2012, 02:28 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ دوق فليد
دوق فليد دوق فليد غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 06/04/2006
المكان: بلجرشي الوطن والروح
مشاركات: 2,746
الغالي طارق

إقتباس
فيما تفضلت به في النقطة الأولى :

نعم .. من وجهة نظري ان المملكة مستهدفة من الآخرين .. قد لا يكون استهداف يقصد اجتثاثها .. بقدر ما هو استهداف لقدراتها الاقتصادية وجانب آخر مهم وهو ملامح الدولة الدينية ،،،
السعودية .. قدر الله عليها ان تكون واجهة العالم الاسلامي امام الآخرين .. المقدسات الاسلامية - راية التوحيد الحاضرة في المحافل الدولية - الشريعة الاسلامية - المجتمع السعودي المسلم - دعم الاعمال والجمعيات الخيرية والدعوية حول العالم - دعم ومساعدة المجتمعات الاسلامية - مناصرة كثير من قضايا العالمين العربي والاسلامي .. كل ذلك ليس محل ترحاب ورضى من الآخرين ،،،



جميل ولكن علينا أن نفرق بين الدولة والمجتمع..
فدعم الأعمال الخيرية في أنحاء العالم هو من قِبل رجال الأعمال وليس صفة للدولة حتى أغلب الأعمال الخيرية كانت تدعمها جمعيات خيرية بأموال رجال الأعمال ثم تأخذ دولة الفضل وتنسبه إلى نفسها من بناء المساجد في أنحاء العالم ومثل ذلك.. ولذلك عندما أتى التحذير من قِبل أمريكا قامت بإغلاق هذه الجمعيات الخيرية التي كانت تمول من قِبل المحسنين بل ويوجد منهم من تم اعتقاله وتغريمه وتستطيع القراءة عن ذلك وأشباهه في ملفات مؤسسة الحرمين التي كانت جهة خاصة وهي التي كانت تقوم بالأعمال الإغاثية في كثير من الدول الإسلامية فلا تنسب يا الغالي ذلك إلى الحكومة التي لا ناقة ولا جمل لها فيها بل قامت باعتقال القائمين عليها حتى بعد تبرئة الأمريكان لهم...
ما أقصده من كل هذا الكلام بأن الأعمال الخيرية ومناصرة قضايا المسلمين في أفغانستان والشيشان وغيرها عمل مجتمع وليس دولة..
والسعودية لم تؤيد الجهاد في أفغانستان إلا بسبب أوامر أمريكية وذلك حتى باعتراف الحكومة السعودية ولو شئت شاهد البرنامج الأمريكي ( بيت آل سعود )؛ كان ذلك دعماً للنفوذ الأمريكي بوجه التمدد السوفييت في المنطقة وعندما أتى الدور على العراق في الحرب الأمريكية على العراق لم نرى دعماً لقضايا الأمة الإسلامية والعربية والسبب أن الأوامر الأمريكية تمنع ذلك وتم تجريم كل من يذهب إلى العراق والأمر يحدث كذلك بعد الربيع العربي تجاه كل الدول العربية التي وصلها


إقتباس
ومسألة انها في احضان الغرب .. هي ليست في احضانهم كما ان الغرب ليسوا في احضانها .. هي مصالح مشتركة .. تبدو لي ان السعودية اجادت التعامل معها بشكل جيد ،،،



متى نقول بأنها مرتمية في أحضان الغرب ومتى نقول بوجود مصالح مشتركة..؟؟

عندما تراعي الغرب من أجل تحقيق مصالح البلاد والوطن والأمة عند ذلك نقول مصالح مشتركة..

ولكن عندما تقوم بمراعاة الغرب ضد الثوابت وضد البلاد والوطن والأمة فعند ذلك نقول بأنها مرتمية في أحضان الغرب


إقتباس
من حيث العلماء الذين تفضلت بهم ومنهم الشيخ الدكتور سلمان العودة يحفظه الله والذي شخصيا احبه واقدره بشكل كبير الا ان ذلك لا يمنع ان نقول ان خطابه والآخرون في تلك الفترة الزمنية لم يكن موفقا .. قد تكون الغيرة الدينيه قد تناولته ولكن يبدو ان تقدير تلك المرحلة لم يوفق في قراءته ،،،

واعتقد ان الفارق بين العودة ومن وافقه والحركات والمذاهب الفكرية الأخرى متباعدان جدا .. فالأول ليس في حاجة الى مسانده او دعم من الخارج .. فهو من المجتمع وينتمي الى مدرسة المجتمع وقيمه ولكن خانه التقدير والدوله تقرع طبول الحرب على ابوابها .. بينما الآخرون فهم يريدون ان يستمدوا حضورهم وتواجدهم من الخارج لأن المجتمع السعودي المتدين بطبعه والذي يغلب عليه التيار السني لا يستسيغ أو يتقبل خطابهم ،،،

ومسألة ان العودة ومن كانوا معه اثبتوا ان الدولة خالفت الشريعة وبالتالي فقدت شرعيتها ! .. فهذه وجهة نظر تبدو لي متشنجة .. فحتى في زمن خير الرجال بعد الرسول عليه الصلاة والسلام وهو سيدنا ابو بكر الصديق رضي الله عنه هنالك من خالفه من كبار الصحابة ومنهم عمر بن الخطاب رضي الله عنخ في قتال مسيلمة الكذاب .. فهل اعتبر الصديق رضي الله عنه قد فقد شرعيته بمخالفة الصحابة له واصراره على قتال المرتدين ؟!



الغالي طارق اسمح لي..
خلاف أبو بكر وعمر رضي الله عنهما لم يكن الخلاف بسبب أمور جوهرية في الدين بل بسبب ( تكتيكات حربية ) فهما كانا على اتفاق بشأن حرب المرتدين الذين امتنعوا عن الزكاة.. نقطة الخلاف بينهما كانت في أن عمر كان يرى تأجيل إرسال جيش أسامة بن زيد إلى شمال الجزيرة وتوطيد أركان الدولة أولاً أو إنفاذ الجيش إلى شمال الجزيرة وعدم التشديد على مسيلمة الكذاب إلى حين عودة الجيش وأبو بكر كان رأيه على عكس ذلك..
كما ترى الخلاف كان في التكتيكات الحربية وليس على ثوابت الدين مثل الاعتراف لمسيلمة بأنه على حق أو موالاة الصليبيين فلا وجه للمقارنة بين خلافهما رضي الله عنهما وبين ما فعله هؤلاء

ولو خالف الصديق رضي الله عنه إحدى ثوابت الدين - ولم يكن ليفعل - لكان أول من انتفض عليه الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين



إقتباس
فيما تفضلت به في النقطة الثانية :

انا لا أدري عن كنه هذا الغليان الثوري الذي تتحدث عنه خاصة وان مفردة ( ثورة ) لا تتوافق مع قناعات المجتمع الخليجي اذا ما استثنيا بعض الأفكار الرافضية وعلاقتها مع ايران ،،،

اجمالا اخي الدوق .. ما تفضلت به لا يعكس واقع خروج المملكة من تلك الحرب وهي تتمتع امام انظار العالم ومجتمعها بالاستقرار الداخلي والذي مكنها فيما بعد من تجاوز آثار تلك الحرب الى النقلة المدنية التي يشهدها المجتمع مؤخرا في البناء والتطوير على مستوى الانسان والمادة .. ونسأل الله لكم وبلادنا وبلاد المسلمين كل الخير ،،،



الناتج من ذلك
- مديونية استنزفت موارد الدولة وسرقات لازالت هي الأكبر على مستوى العالم
- أكثر من خمسين ألف معتقل سياسي
- بطالة هي الأكبر على مستوى العالم من حيث النسبة
- فقر هو أكبر حتى من الدول التي تقوم الحكومة بالتبرع لها فنسبة الفقر في السعودية أعلى من الأردن وتونس ولبنان وحتى فلسطين حسب احصائيات البنك الدولي..!!






إقتباس
في الفقرات الأخيرة :
اعتقد يا غالي انني اوضحت سابقا ومن وجهة نظر شخصية .. ليس هنالك دولة عربية قادرة بمفردها على صناعة جيش يتوافق مع ما نتطلع اليه أو نحلم به .. وكما اوضحت ايضا سابقا الجيش القوي يحتاج تظافر جهود عدة دول عربية مجتمعة يمكنها من تحقيق العناصر التي وضحتها سابقا ،،،

وبالتالي اذا كان الجيش السعودي ( كرتونا ) كما في وصفك .. فأود افادتك ان جميع الجيوش العربية تشاركها ذات الوصف وان كانت السعودية وفق قدراتها المادية الأكثر حداثة في أدواتها من الدول الأخرى باستثناء الكيان الصهيوني .. والذي يتفوق في عناصر رئيسيه ثلاث وهي : التطور الصناعي والتكنولوجي لأدوات الحرب + السلاح النووي + الدعم السياسي والعسكري الغير محدود دوليا وخاصة الولايات المتحدة والتي مكنها من توفر الميزة الأولى والثانية .. ودون ذلك فالكيان الصهيوني ليست دولة تملك امكانيات الدولة العسكرية القوية بدليل انها دوما ستبقى في حاجة الآخرين خاصة الدول العظمى حتى تحافظ على ديمومتها في اي مواجهات عسكرية محتملة مع دول الرئيسية بالمنطقة ،،،





يرد عليك في ذلك أخي طارق كلمة واحدة فقط
ما الذي جعل الجيش العراق جيش أسطوري في التسعينيات
العراق مقارب في التعداد السكاني من التعداد السكاني في السعودية
إمكانياته المادية أضعف
التعددية الطائفية في العراق أكبر بعكس السعودية
أي أن كل العوامل تصب في صالح السعودية لتكوين جيش قوي ومع ذلك العراق امتلك أقوى جيش في المنطقة عكس الجيش الكرتوني



إقتباس
ختاما

بعض الأحبة يردد لقد سئمنا اسطوانة نحن في امان وأمان !

والخير ان يقول المرء الحمدالله على نعمة الأمن والأمان وإي نعمة أخرى ومن ثم لا مانع ان يتطلع اي منا لمزيد من الخير .. وذلك خير من الاستهزاء بالنعم .. ونسأل الله ان لا يبتليكم وبلادنا والمسلمين بما يجعلنا نستشعر قيمة ما قد نسخر منه وهو الأمن والأمان ،،،



نعم ليس لهم الحق ( بالمنّ ) علينا بنعمة الأمن والأمان فهي ليست بسبب الحكومة بل يتظافر فيها عوامل أخرى..
طبيعة المجتمع الدينية وقبل ذلك دعوة النبي إبراهيم عليه السلام فليس لأحد منة في ذلك بل المنة من رب العالمين..
والذي يعتقد بأن الجزيرة العربية كانت مكاناً للغارات والسلب والنهب والصراع القبلي فهو لم يقرأ التاريخ فالصراع القبلي لم يكن موجوداً عندما كانت الجزيرة تحت سيطرة الدولة العثمانية ولا أريد الاستطراد في ذلك فالذي يقرأ كتب التاريخ من غير قنوات غصب واحد والكتب المدرسية الرسمية سيعرف حقيقة التاريخ ووضع الجزيرة العربية ومن الذي أتى بالصراعات إليها

ووجودك دائماً يسعدني أخي هلالي من ارض اليمن