مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #26  
قديم 03/03/2012, 11:18 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ دوق فليد
دوق فليد دوق فليد غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 06/04/2006
المكان: بلجرشي الوطن والروح
مشاركات: 2,746
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة بسام المحيا
بارك الله فيك اخوي على الطرح الأكثر من رائع




هو في حقيقة الأمر كلامك فيه مزيج من الصدق والحقيقة غير المكتملة

عندما حدثت حرب الخليج وقام الصحويون يتزعمهم سلمان العودة وسفر الحوالي والقرني وعدد من المشايخ الصحويين، قاموا بتقديم ما يمسى ب {مذكرة النصيحة} ، فاعتقلوا على إثرها ، وهاج الشارع في ذلك ، وشوهد قوة هذا التيار وتأثيره على الشعب السعودي ، وكيف أن البلاد في خطر من ذلك، عندئذ تقرر أن يعمل بسياسة جديدة ، ان يتم تعديد التيارات حتى تتصارع مع بعضها ، وكان اول إجراء هو إتاحة متنفس لليبراليين ـ والذين ليس لطروحاتهم قبول اصلا في المجتمع السعودي ولا زال ـ اتيح لهم الدخول وكان وزير التعليم محمد الرشيد ممثلا لذلك ، وتم إنشاء تيار ديني آخر ليواجه التيار الصحوي يسمى {الجامية} ، وفعلا كما قلت أخي اضطرب الحابل بالنابل وانشغل الجميع ببعضهم.

أما قيادة المرأة للسيارة فهي نتيجة لإتاحة متنفس لليبراليين فأخرجوا مابجعبتهم ، كموضوع قيادة المرأة وموضوع حرية الأديان وغيرها.

والتيار الجامي ايضا خرج لنا بأطروحاته كمحاربة التعددية السياسية والاحزاب الدينية وغيرها.

وحقيقة استخدمت الدول الغربية الليبراليين استخداما واضحا في تحقيق كثير من أهدافها ، وقد اتضحت بصماتهم في ذلك ، حتى لايقول قائل إن الليبراليين نزيهين ، بل هم ارجس وانجس الخلق.

لكن المسؤول هو من اتاح لهم حرية التنفس في بلاد الحرمين


دام قلمك أخي الكريم.,

أخي الفاضل بسام عساك بخير
كنت سأذكر (( مذكرة النصيحة )) وقبلها (( خطاب المطالب )) والأهم من ذلك (( المدفع العملاق )) ولكن خشيت أن يتشعب الموضوع إلى ما لا يحمد عقباه مع أن خطاب المطالب والمدفع العملاق كان لهما أثر كبير في رسم خريطة النضال السياسي في الجزيرة العربية وهي السبب في رسم الشعبية الكبيرة للشيخ سلمان العودة وخروج مظاهرات بريدة بعد التهديد باعتقاله..

ربما لأن البعض لا يدرك مقدار الحراك السياسي الخطير في تلك الفترة يجعله لا يدرك كيف للحكومة أن تقوم بعملية خطيرة مثل التدبير لقيادة المرأة كي تلفت الأنظار عن هذا الحراك السياسي..

الحراك السياسي الذي نشأ في تلك الفترة هو السبب في كل ما نحن فيه الآن وهو الذي أدى إلى سجن سلمان العودة وسفر الحوالي ومحسن العواجي وغيرهم كثير.. وتلك الأحداث هي التي أدت بعدها بقليل إلى ظهور مذكرة النصيحة التي وقع عليها مئات المفكرين والعلماء وعلى رأسهم الشيخ ابن جبرين ورئيس ديوان المظالم السابق (( عبد الله المسعري )) والد المعارض السعودي المشهور (( محمد المسعري )) ثم رد هيئة كبار العلماء على هذه المذكرة ثم الرد الثلاثي وما تبعه من أحداث أدت إلى خروج سعد الفقيه ومحمد المسعري من السعودية إلى لندن

من يعرف كل هذه الأحداث يدرك تماماً أن ما قامت به الحكومة في ذلك الوقت من رغبة في لفت الأنظار عن لب المشكلة أمر عادي.. وعندما تكررت أحداث المنطقة في السنة الأخيرة كان من الطبيعي أن تتكرر الرغبة في لفت الأنظار بعيداً عن مطالبات الشعب بنفس الطريقة

أما نشأة التيارات الأخرى وخاصة الجامية فكلامك صحيح تماماً عنه فهم ليسوا سوى نبتة ضارة تدعي زوراً الإنتساب إلى السلفية بقيادة الضال ربيع وأمثاله

والسؤال الأهم الذي طرحته أنت عن الليبراليين..
من الذي اتاح لهم هذا المتنفس في بلاد الحرمين..

شكراً لك أخي بسام