مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 05/05/2005, 04:57 PM
مساعد الزياني مساعد الزياني غير متواجد حالياً
محرر في جريدة الإقتصاديه
تاريخ التسجيل: 04/09/2002
مشاركات: 16
Arrow أجمل ماقرأته عن الحب...الحب أعمى يقوده الجنون

تلبية لرغبة الاعزاء مشرفي المجلس العام..... برسالتهم الجميلة والمعطرة بعبير ورد البساتين الملونة ،، والمشعة بشعاع الحب في ظل الاخوة والمعزة، المرسومة بحبر التواصل بين أعضاء هذا المنتدى الوطن الذي نبع منه المبدعون في شتى أقطاره، وعلى الرغم أنني وقصوراً منى توقفت عن الكتابة في هذا الموقع الزعيم لظروفي الخارجة عن أرادتي بعد توجهي للكتابة في الشؤون الاقتصادية والتحاقي بجريدة الشرق الاوسط وقلة الوقت المتاح لدى،، الا أنني لم أستطع ان اقاوم رسالة بسيطة من أصحابي وأعزائي مشرفي المجلس العام، قررت ان شد الهمم وأختلاس وقت لطرح بسيط قد يكون طرح في السابق الا أنه طرح جميل،، اردت ان يكون طرحي الجديد بعد توقفي عن الكتابة ،،، وأبد بالحب...وما أجمل الحب ...ومن خلال حياتي والعمر الماضي سمعت الكثير والكثير عن الحب الا انني اطرح هنا أجمل ما سمعت عن الحب...
الحب أجمل ما في الحياة....فحب الخالق الرازق المصور يصب أولاً في أهمية حب الانسان في مختلف المجالات ومنه تنطلق أنواع الحب الاخرى.....لكن أعتقد أن أفضلها حب الانسان لزوجته أو العكس ..ما يعني علاقة الذكر بالانثى..وهنا اتكلم عن الحب العاطفي الذي يولد حياة جميلة للشخص المحب... ترتبط أرتباط وجداني وروحي بمن يحبه...الحب أحساس كبير ومشاعر متدفقة تنتظر من يحتضنها ومن يجاريها..ومن يفعل ذلك غير المحب....في الاسطر القادمة أطرح بين يديكم قصة عن أجمل ما قيل عن الحب وهي بدايته كيف نشئ....اترككم مع القصة :

فى قديم الزمان

حيث لم يكن على الأرض بشر بعد ....
كانت الفضائل والرذائل.. تطوف العالم معا"..

وتشعر بالملل الشديد....

ذات يوم... وكحل لمشكلة الملل المستعصية...

اقترح الأبداع.. لعبة.. وأسماها الأستغماية..

أحب الجميع الفكرة...

وصرخ الجنون: أريد أن أبدأ.. أريد أن أبدأ...

أنا من سيغمض عينيه.. ويبدأ العدّ...

وأنتم عليكم مباشرة الأختفاء....

ثم أنه اتكأ بمرفقيه..على شجرة.. وبدأ...

واحد... اثنين.... ثلاثة....

وبدأت الفضائل والرذائل بالأختباء..

وجدت الرقة مكانا لنفسها فوق القمر..

وأخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة...

دلف الولع... بين الغيوم..

ومضى الشوق الى باطن الأرض...

الكذب قال بصوت عال: سأخفي نفسي تحت الحجارة.. ثم توجه لقعر البحيرة..

واستمر الجنون: تسعة وسبعون... ثمانون.... واحد وثمانون..

خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها... ماعدا الحب...

كعادته.. لم يكن صاحب قرار... وبالتالي لم يقرر أين يختفي..

وهذا غير مفاجيء لأحد... فنحن نعلم كم هو صعب اخفاء الحب.

تابع الجنون: خمسة وتسعون....... سبعة وتسعون

وعندما وصل الجنون في تعداده الى: مائة

قفز الحب وسط أجمة من الورد.. واختفى بداخلها..

فتح الجنون عينيه.. وبدأ البحث صائحا": أنا آت اليكم.... أنا آت
اليكم....

كان الكسل أول من أنكشف...لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه..

ثم ظهرت الرقّة المختفية في القمر...

وبعدها.. خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس

واشار على الشوق ان يرجع من باطن الأرض
وجدهم الجنون جميعا".. واحدا بعد الآخر....

ماعدا الحب...

كاد يصاب بالأحباط واليأس.. في بحثه عن الحب... حين اقترب منه الحسد

وهمس في أذنه:
الحب مختف في شجيرة الورد...

التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح.. وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل
طائش

ولم يتوقف الا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب

ظهر الحب.. وهو يحجب عينيه بيديه.. والدم يقطر من بين أصابعه...

صاح الجنون نادما": يا الهي ماذا فعلت؟..

ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟

أجابه الحب: لن تستطيع إعادة النظر لي... لكن لازال هناك ماتستطيع

فعله لأجلي... كن دليلي..

وهذا ماحصل من يومها.... يمضي الحب الأعمى... يقوده الجنون



سُبْحَانَكَ اللهُمَّ وَبحَمْدِكَ, أشْهَدُ أنْ لا إلهِ إلا أنْتَ, أسْتَغْفِرُكَ وَأتُوبُ إليْكَ.
اضافة رد مع اقتباس