الحاكم بأمر الطاغوت

أزمة تتلوها أزمة ..
تزداد الغمة ..
نترنح في فلك الحكمة ..
الموقف يزداد غموضا ً ..
والوالي يختال جورا ً .. والكل يتراقص خوفا ً ..
يجتمع المجتمعون ويقرّون ..
زاد البطش .. زاد القتل .. إنَّا فعلا ً ممتعضون !

الحاكم يحزنه التقرير : ظن الشعب أنا الشرير ..
لم أقتل طفلا ً متعمد .. لم أردم بئرا ً لأشرد ..
لم أسعى يوما ً للتدمير !!
إني جحش ٌ أتسلى ..
أعبث من باب التغيير !!

الحاكم يأمره الطاغوت : اقتل شعبك .. دمر أرضك ..
احذر غضبي وإلا تموت ..
الحاكم يرضخ لهذا الواقع ..
يأمر جيشه أمرا ً قاطع .. هيّا نلهو .. هيّا نلعب .. هيّا نقتل بدم ٍ بارد ..

الجيش ومعه الشبيحة ..
يسعون في الأرض فسادا ً ..
ظنوا أن السفك جهادا ً ..
والعالم يطلب في خجل ٍ .. وقف النار على عجل ٍ ..
لا أحد يستمع إلينا ..
لا نملك إلا الصمت حدادا ً !

صوت سمية هزَ الصخر َ :
يا للخزي ويا للعار ِ .. هتك المجرم عرضي وداري ..
من ذا يقدر فك حصاري .. من يشبع ُ لي جوع صغاري ؟
رجع الصوت عليها وقال :
لا تخشي إن القوم اجتمعوا .. وبعد حوار ٍ ساخن كتبوا ..
( من هذا المنبر متفقين .. إنَّا فعلا ً ممتعضين ) !


ودمتم في رعاية الله