مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 29/01/2012, 01:03 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ بالمنطق
بالمنطق بالمنطق غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 03/03/2011
المكان: الرياض
مشاركات: 132
أيهـا العـميد : أسـمعَ جعجعةً ولا أرى طحينـاً .

أيها العميد : ماهذا الغرور العقيم ؟ وما هذا الأستحقار في حق الكبار ؟ وعلى ماذا كل ذاك التهديد والوعيد ؟
أيها العميد : أنظر في دارك لتصلح حالك ، بل أنظر لطموحك وأسمع ماقال نجومك :
قالوا: سنخرج الزعيم من الذهبية ونأخذ نحن الفضية ! فهل أصبحت بطولاتك الأخيرة خروج الزعيم منك بالهزيمة ؟!
أيها العميد : متى أستهزئ بك الزعيم أو أنتقصك لتأتي عليه بعصاك وممسحتك ؟
أيها العميد : كم تنابزت على الزعيم بالأهازيج والألقاب ، لتأخذ أنت الثواب وتطلب له العقاب !
أيها العميد : أرجوك أخبرني مَن أفترس نمرك ؟ هل سباع البحر أم أليف أسماكه على حد قولك ؟
أيها العميد : ماذا صنع جنودك ورماتك والمدفعيه أمام فرسان شبابٍ تعلموا فنون القتاليه !
أيها العميد : أتخيف الزعيم بمن قال لك هرمنا هرمنا ؟ أم تريد منهم أساتذة عنفٍ لصغارك علينا ؟
أيها العميد : ألا تخجل من الساديّـة وبالأجساد التمثيل ؟ فقبل ( الدعس) شاهدنا التقبيل !
أيها العميد : كُنت ذات يومٍ حليفي ، فرماك أحد قادتك في حضن جاري وغريمي ، فأشربا معاً بأسبوعٍ واحدٍ من كأس مرٍ يعلقم الريقي .
أيها العميد : أتضع في حقلك فزاعةً لتخيف الصقور ! علماً أن أرضك خالية من البذور!
أيها العميد : ألا تعلم كم نال الزعيم من المجد في عهده ، ولم يقف ذلك على من قبله ولا بعده .
أيها العميد : كي تبني وتحّصن أسوارك ، أنصحك بأن لا تنظر لأسطح جيرانك .
أيها العميد : مشيت وحليفك في دربٍ باحثين عن الأباطيل والشبهات ، فأضعتما الأثر بينما الزعيم يتخطى كيدكم والعقبات .
أيها العميد : أن أستمريت على حالك فسيقال عنك : أيها الفقـيد .
أيها العميد : صدّقني ما ذلك بالغرور أو التشفّي أو الأستهتار ، وأنما أريد جوابك لك قبلي بعد الأستفسار .
أيها العميد : أَعلم عنوان جوابك ، فهزيمة الزعيم آخر بطولاتك .
أيها العميد : هل فهمت ما أقصد من كلامي ؟ أم أوضّح أن كنت من الهزيمة تعاني ؟ بشرط : أن تبعث لحليفك الذي لا يطيقك سلامي وأعطه نسخةً من العنوان الى آخر كلامي .
أيها العميد : أعطني أذنك لأهمس وأختصر لك السرّ : أنـــه الــــزعــــيــم
هل سمعت ماقلت لك أم أعيد : أنــــــه الـــــزعـــيــم .
أمــــا أنا فلا أسمعُ إلاّ جــعـجـعةً ولا أرى طحيــناً .
وأخيراً أيها العميد : أقسم بربي أني لست بأديبٍ ولا شاعر ، ولكن الزعيم يجبرك على نسج المشاعر ، والسبب الوحيد :
لأنه الزعيـــــم .


أخوكم / بالمنطق
6 ربيع الأول 1433 هـ

اخر تعديل كان بواسطة » بالمنطق في يوم » 29/01/2012 عند الساعة » 02:26 AM
اضافة رد مع اقتباس