مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #9  
قديم 17/01/2012, 07:44 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ STS2005
STS2005 STS2005 غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 08/05/2004
المكان: نجد
مشاركات: 4,096
ادرك تماما انك يا اخي الكريم قد طرحت الموضوع من اجل اخذ جميع الآراء ووجهات النظر وليس لمجرد التأييد او الإطراء والذي لو حدث فأنت تستحقه بلا شك .
لذلك اسمح لي ان اختلف معك للمسار الذي اخذته في المحصلة النهائية للموضوعك اتجاه القاضي في هذه القصة .
فأنت تعرف ان في اصدار الاحكام القضائية والمرافعات تؤخذ الأمور الظاهرية والادلة وترد العواطف والمواقف الشخصية .

فلو ان جميع الاحكام تؤخذ (بالعاطفه ) لكانت النساء تحكمن الآن العالم واصبحت انا وانت في خبر كان و (أخواتها) .

لذلك ارى من خلال هذه القصة التي امامي ان القاضي طبق الشرع ولا ادري كيف حكمنا على القاضي بأنه ظالم وهو لم يصدر (حتى الآن ) الحكم النهائي !!؟

ودعني يا اخي الكريم ان افند وجهة نظري في عدة نقاط :

1-
إقتباس
وانتهى الأمر بينهما في مركز الشرطة وأحيل ملفهما بعد ذلك الى القضاء الشرعي وهنالك صدر الحكم الشرعي بعد عدة اسابيع بسجن الفتى شقيق الزوجه عدة اشهر وتعويض الزوج بمبلغ مالي نظير الدم الذي نزف من وجه ! .. ويقال ان القاضي الشرعي رأى ان ما حدث بين الزوج وزوجه لا يبرر ما اقدم عليه شقيق الزوجه المعتدى عليها .. وعندما طالب أهل الزوجه النظر في قضية ابنتهم وارفاقها في ذات القضية الموجه ضد ابنهم .. رفض القاضي الشرعي وطلب منهم رفع دعوى أخرى مستقلة !


هذا صحيح فقضية الشقيق قضية منفصلة عن قضية الزوجة مع الزوج والحكم الذي صدر ضد الشقيق حكم عادل فمهما كانت المبررات لا تعطي الشقيق الحق على الاعتداء .


وهنا يظهر سئوال كيف تم البت في بلاغ الزوج ضد الشقيق ولم يبت في بلاغ الزوجه ضد زوجها من قبل الشرطة؟ لأني لم اجد في القصة ان الزوجة تقدمت ببلاغ ضد الزوج.

2-
إقتباس
ثلاث سنوات والسيدة ( ع ) من موعد الى آخر دون ان تحصل على اغراضها الشخصية او تشاهد ابنائها او تنال الطلاق من زوجها او القصاص ممن اعتدى عليها ظلما وعدوانا .. وكان القاضي الشرعي يوصيها في كل مرة تحضر اليه ان تستعيذ من الشيطان الرجيم وان تعود الى زوجها وابناؤها وعفى الله عما سلف !

اتفق مع القاضي في ماذهب اليه من التريث وطلب الصلح بين الزوجين ربما من اجل مصلحة الابناء وايضا لعل الله سبحانه وتعالى يهدي الزوج فكم سمعنا عن ازواج يقترفون المعاصي ويتعاملون بقسوه مع ابنائهم ولكن يمن عليهم الله سبحانه وتعالى بهدايتهم ويصبحون ازواجاً صالحين .
وايضا قد يكون في التأجيل مصلحة للزوجة نفسها فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة) رواه الإمام أحمد .
فقد يكو ن القاضي لا يريد ان تصبح مصيبة السيدة (ع) مصيبيتن مصيبة في الدنيا والآخرة .

3-
إقتباس
في آخر زيارة للمحكمة بعد كل هذه السنون طلب القاضي منها اذا ما كانت مصرة على الطلاق فلزاما عليك ان تخالعي زوجك بمقابل مالي وان تتنازل عن حضانة الاطفال والدعوى المرفوعة ضد الزوج ..
وعندما قالت له : انها لا تملك المال ..
قال لها : هذا العرض يمكن ان نقدمه له حتى يقبل طلاقك !
قالت له : لقد طردني من منزلي شبه عارية والدماء تنزف مني يا سيدي القاضي ؟
قال لها : لك حق في ذلك .. ولكنه لا يحضر حتى نستمع الى اقواله !
قالت له : وهل يجوز ان تحرم الأم من اطفالها ؟
قال لها : يمكنك رفع دعوى اخرى تطالبين فيها برؤيتهم مرة كل اسبوع !

ارى ان القاضي لم يخطئ فالخلع لا يتم الا بعوض للزوج وبهذا يحق للقاضي فسخ العقد بدون الرجوع للزوج بشرط ان يكون هناك عوض تدفعه الزوجة كما حصل في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم في رواية ابن عباس رضي الله عنه أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ثابت بن قيس ما أعتب عليه في خلق ولا دين ولكن أكره الكفر في الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه سلم: "أقبل الحديقة وطلقها تطليقة".. رواه البخاري

والقاضي ايضا اعطها الحق في رفع قضية الاعتداء والأهانة ولكن السيدة (ع) تصر في ربط هذا الاعتداء بقضية آخرى .
لا شك ان الاعتداء والاهانة وابتعاد الأم عن ابنائها يدمي القلب ويحرك الاشجان ويدمع الأعين ولكن القاضي امام شرع الله سبحانه وتعالى فهو ايضا لا يريد ان يحابي في حكمه شخصا بدون ان يسمع اقوال الطرف الآخر .

ومن هنا نعود مرة اخرى للقضية الشقيق والزوج لان من المستحيل ان يعطى الزوج حقوقه وتعويضه ولدية قضية اخرى وهذا يدل ان السيدة (ع) لم تتقدم ببلاغ رسمي مباشرة بعد اعتداء الزوج عليها او على الاقل خلال النظر في قضية الشقيق والتي اخذت اسابيع .

والقاضي ملزم بأخذ اقوال الطرفين والادلة وايضا الاعتبارات الآخرى مثل سئوال الأبناء اذا كانوا غير رضع في الحضانة او اختيار الوصي .

وبعيدا عن عبارات المشاعر والعواطف والتعاطف أرى ان القاضي وفق ما قرأت في القصه قد طبق الشرع اما سوى ذلك فهو مسئولية السلطة التنفيذية وهم الشرطة فهم المسئولين عن الضبط والتحقيق والقبض على المتهم او المعتدى وليس القاضي .

وانسانياً اتمنى ان يمن الله بعدله وعطفه على السيدة (ع) حتى تأخذ حقها وتعود لها كرامتها وفق الشرع والقانون والعدل .

والتمس العذر ايضا للبعض في نظرتهم السلبية للقضاة وفقا لمعطيات نشاهدها حاليا لقصص وقضايا تضيع فيها الحقوق ولكن لابد ان نحسن الضن والثقة فيهم .

اعتذر يا اخي طارق عن الإطالة ولكن لأنك صاحب الموضوع احببت ان اشارك فيه .

وبصراحه توني ادري انك عاطفي والله يستر بكرة وحدة من الاخوات العضوات تشتكي لك من عضو على طول بتعطيه انذار .

أخيراً:
شاهدة برنامج لأحدى المشايخ واتصلت به احدى المشاهدات تشتكي بأن زوجها يضربها على مدار (خمس سنوات) فلما سئلها الشيخ هل لديك ابناء قالت له نعم لدي ولد عمره (سنتان) وبنت عمرها (سنه ونصف) وعندها قمت بتغيير القناة مباشرة وانا اسئل نفسي مندهشاً أين ذهب (ذكاء الزوجة)؟

اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه
ونسأل الله ان يرزق جميع قضاة المسلمين الحكمة والانصاف والعدل .

مع التحية .

اضافة رد مع اقتباس