صباح الخير أخي العزيز طارق
![Smilie47](images/smilies/smilie47.gif)
مأساة بحق كان الله في عونها
المشكلة أن بعض الأشخاص يجد أن منتهى الرجولة في التسلط على المرأة وضربها واهانتها والتنكيل بها تحت بند ( القوامة ) , ولكن لن يصل الرجل لتلك المرحلة إلا تحت معطيات كثيرة يلمسها , منها ضعف أهل الزوجة وجبنهم < ليس الجبن الذي يؤكل
![razz](images/smilies/razz.gif)
, أو صمتها على ماتواجهه منه خشية أن تخبر أهلها ( وينخرب بيتها ) وهذا اعتقاد خاطئ تقع فيه الكثير من النساء المضطهدات , أو وجود المرأة في ديار بعيدة عن أهلها فينفرد بها ويمارس معها هواياته بأريحية تامة , هذا من جانب .
الجانب الآخر هو الجانب القضائي في المسائل الزوجية بالتحديد , بعض القضاة هدانا الله واياهم فهموا مبدأ ( سددوا وقاربوا ) بطريقة خاطئة , ودائما ً قضايا المشاكل الزوجية أكثر القضايا مكوثا ً في المحاكم واكثرها جورا ً وظلما ً , ولعل هذه القصة خير شاهد على ذلك , حتى أن القاضي هذا أصلح الله شأنه لم يجد أكثر من دعوتها بالعودة إلى بيت زوجها , وكأن كل ما تعلمه في هذا الجانب حتى صار قاضيا ً هذه الجملة لا أكثر !!
ماذنب الضعيفة المسكينة أن تحرم من أبنائها وفلذات اكبادها , ماذنبها تخرج إلى الشارع مهانة ذليلة لاتملك مايستر جسدها الطاهر عن أعين المارة , هل جزاء تلك السنين والعشرة والصبر على حال زوجها السيء الضرب والإهانة ؟!
اسأل الله أن يقر أعينها برؤية أبنائها عاجلا ً غير آجل , وزوجها الأسد مهما مهل الله له , فإن له يوما ً أسودا ً يهان فيه أمام خلق الله غير جزائه عند ربه وإن غدا ً لناظره قريب .
دمت بخير طارق