مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 10/01/2012, 11:22 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أبو سلطان 2012
أبو سلطان 2012 أبو سلطان 2012 غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 01/10/2011
مشاركات: 159
الهتافات والشغب الجماهيري


الهتافات والشغب الجماهيري

جمال اللوحة الفنية في تكامل أجزائها وترابط مفرداتها ، حيث تراها كجملة واحدة أو صورة موحدة ، تتأمل فيها وتستلهم منها المعاني الكثيرة والأفكار الجميلة ، بعكس الصورة غير المكتملة تزيد من تبعثر أفكارك وتأملاتك .
مباراة كرة القدم تشكل أجزاء تلك اللوحة فكم مباراة في ملاعبنا شوهت ذلك التكامل فعندما تشاهد الجماهير في المدرجات وتسمع هتافاتهم تسعد بالحيوية والنشاط لتلك الجماهير وبينما تستبين بعض تلك الهتافات تجدها مليئة بالشعارات البغيضة التي تحمل في طياتها العنصرية أو بالإساءات الشخصية لبعض اللاعبين في الجوانب الأخلاقية وامتد تأثير تلك الإساءات إلى إن تبنتها جماهير خليجية فأصبحنا كجماهير نصدر ونعلم غيرنا كيف يسئ للاعبينا.
جماهير أي نادي تنقسم إلى قسمين جماهير عامة وجماهير خاصة (وهي الرابطة الخاصة بالنادي والتي يشرف عليها النادي) ، فعندما تصدر تلك الهتافات البغيضة عن طريق رابطة المشجعين فهذا أمر يمكن السيطرة عليه بل يجب على لجنة الانضباط أن تتولى مسئولية ذلك من خلال تنفيذ القوانين والأنظمة والمطالبة بتغليظ تلك العقوبة ، أما إذا كانت تلك الهتافات صادرة من جماهير النادي بشكل عام أو الجماهير الدخيلة على النادي لتسئ إليه فذلك أمر يصعب السيطرة عليه من خلال النادي ولكن هناك جهات أخرى نأمل ونتمنى أن نرى دورها الحقيقي في الحفاظ على أخلاق وقيم وترابط مجتمعنا الرياضي السعودي كمجتمع يفترض أن يصدر كل القيم الإسلامية الصحيحة والجميلة وان يتحلى الجميع بالأخلاق ونبذ التعصب المقيت الذي لا يخدم الكرة السعودية بل يجلب لها الكثير من الإشكاليات والتناقضات بين ما هو مرغوب وبين ما هو واقع من قبل بعض الجماهير.

يتطور الأمر إلى إن تصبح الهتافات الجماهيرية احد الأسباب المؤدية للشغب الجماهيري من خلال قذف علب المياه وغيرها على من بداخل الملعب ، يضاف إلى تلك الأسباب محدودية استيعاب بعض المنشات الرياضية لإعداد كبيرة من الجماهير مثل ملاعب الحزم ، الشعلة وغيرها من الملاعب الصغيرة والتي نتج عنها الإحداث الماضية التي يعرفها المتابعون ، وكعلاج وقائي لتلك المشاكل يفضل إلا تقام تلك المباريات إلا في ملاعب قدرتها الاستيعابية ملائمة.

إن انتشار تلك الظواهر الدخيلة على مجتمعنا والغير متوافقة مع ديننا الإسلامي الحنيف يجعل من الضروري تدخل المراكز البحثية في الجامعات أو المعاهد المتخصصة لدراستها بشكل متعمق ومعرفة جميع مسبباتها ودوافعها من أجل تقديم التوصيات التي تهدف للحيلولة دون استمرارها وتحويل تلك الطاقات إلى طاقات ايجابية بطرق بديلة.
اضافة رد مع اقتباس