مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #31  
قديم 07/01/2012, 01:18 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ دوق فليد
دوق فليد دوق فليد غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 06/04/2006
المكان: بلجرشي الوطن والروح
مشاركات: 2,746
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة بلبل أزرق
طيب المعادلة البسيطة تقول:
إذا ابتعد العلماء عن السلاطين اقترب منهم بطانة السوء
لذلك ممكن توضح لنا مفهومك للحديث السابق .

ابني بلبل
في الإسلام لا يتولى الإمامة إلا من كان عالماً في الدين بالأساس وليس شخص جاهل أو طالب دنيا..
أي أن معادلتك لن تتحقق من أصلها لو كان المسلمون يطبقون الإسلام حقيقة..

أي أن هؤلاء هم سلاطين الجور فلن يكون منهم تقرب لصاحب الدين إلا لأغراض دنيوية لتذليل الناس لهم.. أما السلطان الصالح فسيبعد عنه بطانية السوء هذه و ( يأتي هو إلى العلماء ) وليس يأتون هم إليه

وسأنقل إليك ما أخرجه ابن عساكر وأبو نعيم في جواب سؤالك وأتمنى أن تقرأه وتفهمه مع أني متأكد أن هذا شيء صعب.. ولكن لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس..

أخرج ابن عساكر، عن عبد الجبار بن عبد العزيز أبي حازم عن أبيه، عن جده: أن سليمان بن عبد الملك دخل المدينة، فأقام بها ثلاثا. فقال: ههنا رجل ممن أدرك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ويحدثنا؟ فقيل له: بلى ههنا رجل يقال له أبو حازم فبعث إليه، فجاءه، فقال له سليمان: يا أبا حازم! ما هذا الجفاء أتاني وجوه المدينة كلهم ولم تأتني!؟ قال أبو حازم: إن الناس لما كانوا على الصواب، كانت الأمراء تحتاج إلى العلماء، وكانت العلماء تفر بدينها من الأمراء، فلما رأى ذلك قوم من أذلة الناس تعلموا العلم وأتوا به إلى الأمراء فاستغنت به عن العلماء، واجتمع القوم على المعصية فسقطوا أو تعسوا أو تنسكوا ولو كان علماؤنا هؤلاء يصونون علمهم، لم تزل الأمراء تهابهم..

وأخرج أبو نعيم، وابن عساكر، عن يوسف بن أسباط قال: أخبرنا نجم: أن بعض الأمراء أرسل إلى أبي حازم فأتاه، وعنده الإفريقي، والزهري وغيرهما فقال له: تكلم يا أبا حازم فقال أبو حازم: )إن خير الأمراء من أحب العلماء، وأن شر العلماء من أحب الأمراء. وكانوا فيما مضى إذا بعث الأمراء إلى العلماء لم يأتوهم، وإذا سألوهم لم يرخصوا لهم وكان الأمراء يأتون العلماء في بيوتهم فيسألونهم، وكان في ذلك صلاح للأمراء وصلاح للعلماء. فلما رأى ذلك ناس من الناس، قالوا: ما لنا لا نطلب العلم حتى نكون مثل هؤلاء! وطلبوا العلم فأتوا الأمراء فحدثوهم فرخصوا لهم فخربت العلماء على الأمراء، وخربت، الأمراء على العلماء..انتهى
اضافة رد مع اقتباس