مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #19  
قديم 05/01/2012, 02:46 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ دوق فليد
دوق فليد دوق فليد غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 06/04/2006
المكان: بلجرشي الوطن والروح
مشاركات: 2,746
أخي الغالي طارق

إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة هلالي من ارض اليمن

ما تفضلت به حدث في محطات من التاريخ الاسلامي .. ولكن ليس هو التاريخ الاسلامي بمجمله والا ما كان لنا ان نصل الى ما وصلنا اليه في ذلك الزمان وخلفاؤنا يعاقرون الخمر وينغمسون في الملذات

إن كنت تقصد انتشار الإسلام فإن الإسلام انتشر بقوته الروحية وليس بفضل هؤلاء السلاطين؛ وبسبب الشعوب الإسلامية وحبها لدينها انتشر في مناطق كثيرة بدون أي تدخل من دولة الخلافة والأمثلة على ذلك كثيرة وإن كنت سأذكر مثالاً واحداً جلياً وهو الإسلام في أندنوسيا الذي لم يدخل بسيف ولا رمح بل عن طريق التجار المسلمين من حضرموت وعمان والقصة في ذلك مشهورة للغاية ولا حاجة لذكرها

أما إذا كنت تقصد العلوم فكذلك لم يُعرف عن أحد من الخلفاء دعم العلم والعلماء خلا المأمون الذي اهتم بترجمة الكتب اليونانية


إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة هلالي من ارض اليمن

نعم .. الخطأ موجود وسيبقى دوما موجود الا ان الخطر عندما يصبح الخطأ هو اللغة السائدة لفترة طويلة من الزمن كما حدث في اواخر الخلافات الاسلامية وكان بعد ذلك سبب في سقوطها ومنها غياب الوعي والوازع الديني للخلفاء وحاشيتهم .. واعتقد انني اشرت الى ذلك في ردي السابق ،،،

غياب الوعي والوازع الديني أمر لا مناص منه في أنظمة الحكم الوراثية..
ففي الأنظمة الوراثية يصل الحكم حسب الترتيب حتى لو كان من في الترتيب أحمق أو مُغفل أو زنديق وليس حسب الأكفأ والأقدر والأكثر علماً وديناً

أما عن سبب سقوط الدول فهو ليس فقط يكون بسبب ضعف الوازع الديني.. فكم رأينا من دول - إسلامية - تنشر الموبقات ومع ذلك كانت دولاً قوية.. مثال ذلك الدولة الفاطمية التي كانت ( حسب كلام العلماء ) دولة كفر وزندقة وخلفاءها يجاهرون بالموبقات ومع ذلك كانت دولة قوية مرهوبة الجانب إلى أن أتى صلاح الدين وأنهاها ولو أردت أن تعد طوال تاريخ الدول الإسلامية الخلفاء الذين كان لديهم وازع ديني لاستطعت ذلك فهم قلة.. فأسباب السقوط تأتي إذا اجتمع الضعف السياسي والعسكري والاقتصادي والديني وهو أمر كوني وليس شرعي


إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة هلالي من ارض اليمن
حقيقة يا دوق .. لا ادري اذا كان ما تفضلت به حديث صحيح او لا ! .. حسب علمي انها اقوال لعلماء كرام وليست احاديث شريفة .. والله اعلم ،،،

حتى لو افترضنا ان الحديث صحيح .. فقد يكون من باب التنبيه على العلماء ان لا تفتنهم زخرف الحياة التي ينعم بها السلاطين عادة .. ولا اعتقد انها دعوة للنفور من أهل السلطة الذين هم من بني ديننا وجلدتنا ويفترض بهم اقامة حدود الله والذود عن الدين والوطن والناس وتحقيق مصالح العباد ،،،

المعذرة فالخطأ مني بسبب عدم إيراد المصادر أو الأحاديث لأني كنت أكتب على السجية بدون العودة للمكتبة الشاملة فالأحاديث في ذلك كثيرة وجمعها الإمام السيوطي في كتاب: ما رواه الأساطين في عدم المجيء إلى السلاطين وسأورد بعضاً من هذه الأحاديث:

أخرج أبو داود، والترمذي وحسنه، والنسائي، والبيهقي في شعب الإيمان، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من سكن البادية جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى أبواب السلاطين افتتن )
وأخرج أو داود، والبيهقي، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من بدا فقد جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى أبواب السلاطين افتتن، وما ازداد عبد من السلطان دنوا إلا ازداد من الله بعدا )
وأخرج أحمد في مسنده، والبيهقي بسند صحيح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من بدا جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى أبواب السلطان افتتن، وما ازداد أحد من السلطان قرباً، إلا ازداد من الله بعداً )
وأخرج ابن عدي عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن في جهنم وادياً تستعيذ منه كل يوم سبعين مرة، أعده الله للقراء المرائين في أعمالهم وإن أبغض الخلق إلى الله عالم السلطان )
أخرج الديلمي في مسند الفردوس عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا رأيت العالم يخالط السلطان مخالطة كثيرة فاعلم أنه لص )
والحاكم وصححه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( سيكون بعدي أمراء، فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فليس مني، ولست منه، وليس بوارد علي الحوض، ومن لم يدخل عليهم، ولم يعنهم على ظلمهم، ولم يصدقهم بكذبهم، فهو مني، وأنا منه، وهو وارد علي الحوض )
وأخرج أحمد، وأبو يعلى، وابن حبان في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( تكون أمراء تغشاهم غواش وحواش من الناس )
وأخرج أحمد، والبزار، وابن حبان، في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( سيكون أمراء، من دخل عليهم وأعانهم على ظلمهم، وصدقهم بكذبهم، فليس مني ولست منه، ولن يرد علي الحوض. ومن لم يدخل عليهم، ولم يعنهم على ظلمهم، ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه وسيرد علي الحوض )
وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده، والحاكم في تاريخه، وأبو نعيم، والعقيلي، والديلمي، والرافعي في تاريخه، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( العلماء أمناء الرسل على عباد الله ما لم يخالطوا السلطان فإذا خالطوا السلطان، فقد خانوا الرسل فاحذروهم، واعتزلوهم )

وغيرها كثير من الأحاديث تركت نقلها كيلا يطول الرد
والسبب واضح ورأيناه بأعيننا إذ أن المرء متى ما أُعطي راتباً أو هدية من أي شخص سكت عن الصدح بالحق إذا رأى من السلطان منكراً..
ولذلك على الإخوة أن لا يستغربوا ممن يسمون بالعلماء عدم إنكارهم على السلاطين الموبقات التي تبدر منهم فهم يأخذون الرواتب والأعطيات منهم والمال يكسر نفسه فلا يستطيع أن ينكر عليه وقد حدث هذا مع الإمام الزهري والخليفة الأموي في قصة مشابهة لذلك مصداقاً لما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم..!!


إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة هلالي من ارض اليمن
اعتقد ان لقب مفتي او شخص مسؤول عن الاحكام الشرعية والفتوى كانت حاضرة في مناسبات مختلفة لدى العباسيين والعثمانيين وربما الأمويين .. ولكن لا تحضرني اسماء الشخصيات او الفترة الزمنية .. وربما اذا كان لدى احد الأحبة ما يؤكد ذلك او ينفيه فسوف نكون له من الشاكرين

إن كُنت تقصد القضاء فالأمر صحيح فالقاضي هو الذي كان يطبق الأحكام الشرعية حتى على الخليفة إن امتلك الجرأة.. أما الافتاء فلم يوجد

إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة هلالي من ارض اليمن
ولكن يبقى السؤال .. من يطبق شرع الله ؟

هل يطبق شرع الله هكذا بدون رجال يقيمون حدود الله وينفذون شعائره

وهؤلاء الرجال من يأمرهم بتطبيق الشريعة والالتزام بها مالم يكن هنالك سلطان حريص على ذلك ،،،

تطبيق شرع الله يكون عن طريق القضاء وبقية الأجهزة تكون أجهزة تنفيذية

وكما ترى فإن ما يسمى بالمفتي العام فتاويه ليست ملزمة والشواهد على ذلك كثيرة ولكن القضاء في أي بلد يحترم نفسه تجده ملزماً للحاكم والمحكوم فلذلك يجب أن يكون القضاء شرعياً ولديه القدرة أن يحكم على الجميع وليس مثل دولنا القضاء أعرج ولا يُطبق على الجميع..!!!

إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة هلالي من ارض اليمن

في تركيا .. قرابة 98 % او يزيد من اهلها مسلمون .. ومع ذلك لم تطبق فيها الشريعة الاسلامية منذ سقوط الخلافة العثمانية حتى وقت قريب .. حتى المظاهر الاسلامية كالحجاب والأذان والصلاة وغيرها الكثير كانت تصل الى المنع حينا والتضييق احيان أخرى

ولكن مع مجموعة اوردوغان وغول كرئيس وزراء ورئيس جمهورية .. الأمر أختلف كثيرا .. وبالتالي تطبيق الشريعة تحتاج دوما الى رجال لكي يطبقون شرع الله على الأرض ،،،

انفصال تركيا عن الإسلام وتطبيقه بسبب تبني حكامها للعلمانية بدءاً من كمال أتاتورك الذي فصل الدولة عن الدين وليس بسبب عدم وجود مفتين ورجال دين.

إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة هلالي من ارض اليمن

الاسلام لا يفترض به ان يشبه كأنه كنيسة او يشبه اتباعه كأنهم نصارى .. وهذا لا يليق يا صديقي مهما كانت وجهات نظرنا واتفاقنا او اختلفنا مع منصب الافتاء ..

أخي طارق أنا لم أتجنى أو أشتم إنما وصفت الواقع
فصاحب العلم الشرعي والمفتي متى ما أصبح أحد أجهزة الدولة ويتلقى الراتب منها فمن الطبيعي أن يدافع عنها ولا يخرج عن توجهاتها..
انظر إلى المفتين في كثير من الدول ففي مصر كان المفتي يقول بأن الربا حلال على الرغم من أن علماءنا الأفاضل في الأزهر الشريف وجميع العلماء الموجودين في مصر ( الذين لا ينتمون إلى السلطان ) هاجموه وشنعوا عليه قولته هذه.. إلا أني أجد العذر للرجل فهو جزء من أجهزة الدولة وعلينا أن لا نتوقع من أي شخص ينتمي لأي دولة في أي مكان في العالم غير ذلك..


إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة هلالي من ارض اليمن

المرسوم الملكي الذي تتحدث عنه من وجهة نظري كان مهما ودرءا لمفاتن ومفاسد عظيمة .. استطيع ان اعد المجلس نموذجا لما حدث في تلك الفترة

خرج بعض العلماء وتحدثوا ان الغناء ليس حرام .. خرج اخرون وتحدثوا ان الاختلاط ليس حرام .. خرج آخرون وتحدثوا ان غطاء وجه المرأة ليس حرام ...الخ من المسائل الفقهية التي شكلت كما يبدو لغطا كبيرا في المجلس العام .. فيبدو ان الناس قد اعتادت على امر ما أو رأي ما وعندما سمعت رأي آخر فتنوا في دينهم !

أخي طارق
هنا بدأنا ندخل إلى منطقة قد يكون فيها بعض الحرج وأنا راح أكون حذر في الكلام لأن الثلاث الإنذارات الأخيرة أخذتها بسبب موضوع مشابه

فالمرسوم لم يصدر درءاً للمفاسد ولم يكن السبب فتوى الكلباني عن الأغاني كما يعتقد البعض
فنقاش المفكرين الإسلاميين عن حكم الغناء قديم وحديث ولن ينتهي ولكن الأمر كما قلت لك ليس بسبب كلام الكلباني عن الغناء إنما بسبب كلامه عن الشيعة وأن علماءهم كُفار
ولم يكن بسبب غطاء الوجه هل هو واجب أم جائز فهو كذلك يدخل ضمن الاجتهاد بل السبب كلام الشيخ الشثري عن المصائب والمفاسد التي حدثت في جامعة الملك عبد الله
لذلك أتى هذا المرسوم منعاً للكلام في ما يحدث في البلاد من فساد ولن أطيل في شرح ذلك..

ويبقى الود بيننا أخي الغالي طارق حتى لو اختلفت وجهات النظر

اخر تعديل كان بواسطة » دوق فليد في يوم » 05/01/2012 عند الساعة » 03:21 AM
اضافة رد مع اقتباس