مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #21  
قديم 31/12/2011, 11:25 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هلالي من ارض اليمن
هلالي من ارض اليمن هلالي من ارض اليمن غير متواجد حالياً
مشرف منتدى المجلس العام
تاريخ التسجيل: 02/08/2005
المكان: بين الحلم والأسوار !
مشاركات: 13,589
ابو ريمان

أعد نفسي من الاعضاء الذين دخلوا المجلس دون سابق إنذار .. ودون دراسة مستفيضة للأجنحة الفكرية والعسكرية والحزبية للمجلس .. يمكن أن أعد نفسي من المستقلين .. ولكن ذلك لا يمنع ان أميل لأحد الأطراف بناء على الدولار الامريكي .. وفق قوانين اللعبة السياسية في سبيل الله ثم الوطن والربيع العربي

لذلك لم أكن اعرف اخانا الكريم ابو عبدالرحمن .. حتى كتبت موضوع عن قيادة المرأة ! .. ذلك الموضوع الذي عاتبني فيه الكثيرون من احبتي بل ان البعض منهم شعرت به يقذفني بالطاولة والكرسي كما في المصارعة الحرة

سأكون صادقا .. لا يعنيني كثيرا ان تقود المرأة او لا تقود .. كما ليس لدي مشكلة حول اذا ما اجيز لها القيادة من عدمه .. ولا انظر للأمر حول انه حرام أو خلافه .. لذلك اذا ما قادت احداهن السيارة فلا اعد ذلك جريمة او أمر ينقص منها .. هذه وجهة نظر ،،،

ولكن ذلك الموضوع .. كنت أهدف من خلاله لأمر آخر

السعودية من قناعتي الشخصية لها خصوصيتها الدينية من حيث انها ترفع شعار تطبيق الشريعة وبحكم انها تضم أطهر البقاع مكة المكرمة والمدينة المنورة ولا ننسى راية التوحيد .. لذلك من قناعتي الشخصية عندما اجد نفسي في موقف الدفاع عن السعودية فأنا اجد نفسي في موقف الدفاع عن دولة تحمل راية الدين الذي اعتنقه اضافة ان ارض المملكة يجمعني بها الكثير واعد ذلك نوع من الوفاء بالجميل .. لذلك واثناء دراستي الجامعية .. كان يرافقني احبة من السعودية خلال فترة دراستي تلك .. وكان من الموضوعات التي تطرح دائما بيننا كشباب من جنسيات مختلفة هي قيادة المرأة السعودية ! .. خاصة مع وجود اخوات من السعودية يقدن السيارات في تلك البلاد .. وكان هنالك بعض الشباب ( الكووووووووووووول ) من يتصيد للمملكة كل شاردة وواردة ويريد ان يظهر ان هذه البلاد لا تمت للدين بصلة من خلال تصيد اخطاء شبابها وفتياتها .. وكان يشجعهم على ذلك ان الشباب عندما يفسرون سبب منع قيادة السيارة البعض منهم يذهب للتحريم القاطع .. والبعض الآخر يصور الوضع ان المرأة لو قادت السيارة بالشارع فسوف يتم اغتصابها علانية امام الناس ! .. كان طرحا عاطفيا من اولئك الأحبة والآخرين يستغلونه جيدا .. ولقد طرحته كموضوع في محاولة ان نقول فكروا بطريقة أخرى .. واعتقد ان بعض الاحبة قد فهم رسالتي من ذلك الموضوع ،،،

لقد كان ذلك الموضوع أول لقائي بأخونا الكريم ابو ريمان .. حين شارك بالموضوع في كلمة مقتضبها يظهر استيائه من الموضوع وعدم أهميته ! .. أحترمت وجهة نظره ولكن رددت باسلوب يوافق مستوى رده والذي لم يكن بالطبع لطيفا وان حرصت ان يكون لائقا

اعد نفسي من الاشخاص الذين يجتهدوا ان لا يجعلوا من اختلاف وجهات النظر مسألة شخصية .. لذلك في اليوم التالي عندما لم أجد اي تعقيب او رد من اخونا ابو عبدالرحمن .. شعرت للحظات انني ربما اسأت فهم الرجل خاصة والرجل طريقة كتابته توحي انه شخص مثقف .. لذلك قررت ان ارسل رساله الى قسم الملاحظات اطلب منهم ان يحذفوا ردي .. وكان ان وجدت حبيبنا القاضي يشكرني على تصرفي ويتكفل بحذف مشاركتي ،،،

طبعا السؤال الذي يفرض نفسه : لماذا لم أحذف مشاركتي بنفسي من خلال ايقونة التعديل على المشاركة ومن ثم الحذف بدل من ازعاج الآخرين والظهور بمظهر رجل التضحيات ؟! .. الاجابة ببساطة شديدة انني في حينها لم اكن اعرف هذه الخاصية كما هي عادتي السيئة في التعامل مع ادوات التقنية .. واسألوا عني فياض !


بعد تلك المشاركة .. تنبهت لأبو ريمان .. وبدى لي انه شخصية ذات حضور مهم بالمجلس .. ولكنه لم يقنعني ! .. السبب انني لا احب الاجابات المقتضبة واشعر انها محاولة ادعاء حكمة تذكرني بشيوخ القبيلة قديما الذين يلتزمون الصمت والقاء بعض الكلمات والسبب انهم كمن يسألهم لا يعرفون شيئا ولكنهم يرغبون بحفظ هيبتهم امام اعين القبيلة بادعاء الحكمة والتي رأسها الصمت ! .. وكنت ارى ابو ريمان بخبرتي المتواضعة بالمجلس منهم ( سامحني يا ابو عبدالرحمن ) .. والمشكلة انني اصبحت اتحرش بعض الاحيان بردوده وكلماته المقتضبة

مع الوقت وازدياد خبرتي واطلاعي بالمجلس .. تبين ان هذا الرجل كريم ومحب وعاشق للمجلس واعضاؤه .. وان تصوري حياله لم يكن منصفا وانا احصر مشاهدتي نحوه بنصف الكأس الغير ممتلئ ! .. اصبحت بعد ذلك اتفهم اسلوبه .. واصبح أكثر لطافة في الحوار معه .. فالاشخاص الكرماء والمحبين يستحقون دوما ان ينالوا الكثير من الاحترام والتقدير .. لذلك لم أمنع نفسي من مراسلته عندما تغيب عن المجلس والسؤال عنه والاطمئنان عليه ،،،

كل التوفيق لأخانا الكريم ابو ريمان .. والتمس منه المعذرة .. والصدق ان هنالك قلم أديب وخلاق وشخصية مجلساوية ثقيله في حضورها افتقدناه عندما غاب .. ونسأل الله له سعادة الدارين ،،،

اضافة رد مع اقتباس