إختبارات كيف حصلت على هذه الشهادة
لأول مرة في مواضيعي أبدأ بالدعاء فأنا سأستقبل القبلة وسأرفع يدي إلى رب السماء وسأدعوه بصوت خافت لا يسمعني إلا إياه وأنتم أمنوا على دعائي فيارب السماوات والأرض يا من بيده الملكوت يافعال لما يريد بك أستغيث

ولكن أعتقد أنك تريد تعرف بماذا أريد أن أدعوا الله ومن حقك أن تعرف لكي تأمن حينما أدعو فأنا أدعوا على شخص لا أعرفه ولم يظلمني شخصيا ولكنه شخصا أبتكر فكرة أذى فيها الكثير من إخوتي وأحبتي بل بسبب فكرته حطم طموحهم وأثبط إجتهادهم وكسر كبريائهم وأضاع تعب سنينهم
أعتقد أنكم ولن أقول كلكم بل أغلبكم لأنه يوجد من يحب أن ينظر وفي فمه ملعقة ذهب وأيضا يحب أن يقترح وهو في حياته يعيش في ترف
فيقول ويبربر فأنا هنا أقول له ولمن على شاكلته موضوعي يهم الطبقات الكادحة المكافحة التي تريد الحصول على لقمة العيش بالحلال وأنت وشاكلتك لا تعرف عن هذه الطبقة شيء فأخرج من موضوعي فوجودك بيننا غير مرحب به

ودعوني أعود لأعرفكم على من أريد أن أدعوا عليه

هو في الحقيقة شخص وصل إلى أعلى مراحل الخبث وليس الدهاء والخيانة وليس المكر ففكر ثم قرر أن يحطم فلذات أكبادنا بإختبارات ما أنزل الله بها من سلطان
والمنهج الذي سيختبرون فيه عبارة عن كتاب يرسم المستقبل المجهول لأبنائنا
ثم بقدرة قادر ينسف معدل الطالب نسفا بما يسمى إختبارات القدرات واضف لها إختبار التحصيلي فيصبح معدلات الطلاب في القاع
ويصبح هذا الطالب الضعيف هو المستهدف من هذا القصف المقصود مع أن الواجب أن يتحول السؤال إلى وزارة التربية والتعليم كيف حصلوا هؤلاء الطلاب على هذه الدرجات المتدنية فوزارة التربية والتعليم هي التي يجب أن يبحث عن الخلل فيها فهؤلاء الطلاب قد حصلوا على معدلات ضخمة في الثانوية فكيف أخفقوا في القدرات هل الدرجات مزورة أم ختم الوزارة هو المزور
بل أصبح هذه المهازل وهذه الإختبارات شروط في أغلب الوظائف فحين يريد الطالب الجامعي الإلتحاق بمهنة التدريس او التمريض يخضع للإختبار فإن لم يتعدى الإختبار فعليه ينقع شهادته ويشرب مويتها

فهل هذا منطق تختبرونهم إختبارات وكأنكم تسألونهم كيف حصلتم على هذه الشهادات فحين تكتشفون تدني مستواهم تعاقبونهم بالحرمان والجامعات التي خرجتهم لا زالت تخرج أجيال وأجيال أغلبهم لن يستطيعوا تجاوز هذه الإختبارات فكيف تتركون هذه الجامعات لما لا تحاسبونها
فما دام أنها منحت الملتحق فيها شهادة تشهد فيها أنه يجيد التخصص الذي درسه ثم يثبت الإمتحان غير ذلك فهناك إحتمالان إما أن هذه الجامعات تمنح شهائد مزورة أو أن مدخلاتها ومنهجها والدكاترة العاملين فيها وكل مسؤل فيها هم فاشلون

وقبل أن أختم كنت أتمنى أنه بدل أن نسرق أبناؤنا الطلاب شباب مستقبل هذا الوطن ونأخذ أموالهم من أجل أن نغشهم بإختبارات ليس لها منطق وكأنكم تسألون الطالب كيف حصلت على هذه الشهادة

لو أنكم سألتم بعض موظفي البلديات الصغار وأنا هنا لا اقول الموظفون الكبار لأنه سيغمى عليك وتقول في نفسك والله إنهم فجار
فلماذا لم تسالوهم سؤال واحد من أين لك هذا المال وكان قبل الوظيفة فقير الحال فأصبح بعد عدة سنين من التجار والمشكلة أن راتبه لا يتجاوز4000الآف ريال ولكن للأسف هنا حالهم للسكوت إختار

أما على فلذات أكبادنا يسألون اكثر من مائة سؤال وكأن حالهم يقول قابلوني إذا حللتموها يا شطار

هل عرفتم على من سوف أدعي فمن يريد أن يأمن على دعائي فليرفع يده ويستقبل القبلة وأقول يا رب يارب يارب يا قوي يا جبار يا مسير السحاب وهازم الأحزاب بأسماؤك الحسنى ندعوك وبصفاتك العلى نرجوك أن تشل يد من أوجد هذه الفكرة وتجعل فقره بين عينه وتشتت اسرته وتضيع مستقبل أبنائه كما ضيع أبناؤنا اللهم أجعل حياته نكدا كما نكدا على أبناؤنا اللهم وأجعل ماله يضيع كما ضيع أموال أبناؤنا في شيء لا يفيد اللهم ضيق عليه عيشته كما ضيق على أبناؤنا وأجعل الصعاب في حياته كما صعبها على أبناؤنا واللهم أجعل حياته في حيرة كما حير أبناؤنا بأفكاره واللهم وأجعل الأحزان لا تغادره كما سببها لأبناؤنا واللهم وأنزل الدمع من عينيه كمدا كما أنزلها من عيون بناتنا بسبب أفكاره واللهم سلط عليه من يقهره كما قهر أبناؤنا ثم اللهم أبطشه ببطشك كما بطش جهود أبناؤنا بإختباراته
اللهم أنت القادر على ذلك فإني مستجير بسلطانك وجاهك أن تذيقه قهرنا وحزننا وكمدنا وحسرتنا على أبناؤنا فيا رب كم مظلوما من أبناؤنا رفع يده يستصرخك أن تنصره من هذا الظالم الذي اوجد هذه الفكرة
واللهم وفقك خادم الحرمين الشريفين بأن يصدر أمر ملكي بإلغاء هذا الظلم على أبناؤنا