مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 28/12/2011, 11:44 PM
السلااامة السلااامة غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/12/2011
مشاركات: 340
و بالشكر تدوم النعم !!

و بالشكر تدوم النعم !!

إن الله ـ جل جلاله ـ قد أنعم علينا نعما عظيمة لا تعد ولا تحصى في مقدمتها نعمة الإسلام و الأمن و الإيمان و الهداية إلى طريق الحق و الرشاد و التي حرم منها الكثير من البشر على ظهر هذه البسيطة , فهم يتيهون ما بين جور الأديان و كثرة المذاهب و الضلالات التي سيطرت على عقولهم , و غيرت حياتهم , فساءت أحوالهم , و إن تطبيق دولتنا الراشدة ( يحفظها الله ) تعاليم الدين الإسلامي , و الحرص على نشر رسالة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها , والحرص الدائم على الدعوة إلى الله , و نشر الخير و السلام في أرجاء المعمورة قد فتح لبلادنا الطيبة الخير العظيم , و أخرج لها كنوز الأرض و ثرواتها , و أعطاها مكانة سامية في العالم فمنها شع نور الإسلام , و هي مهبط الوحي , و مبعث الرسول , و جعل هذه النعم والخيرات الكثيرة تتدفق على بلادنا من مشارق الأرض و مغاربها . نعم يعجز اللسان عن حصرها , و ينتهي المداد من وصفها نعم لم تتوفر لبلادنا في الدهور الماضية , فقد كانت ضعيفة الموارد في كثير من المجالات , والميادين .
وهذا الخير ـ أيضا ـ من أسباب دعوة إبراهيم عليه السلام لذريته بقوله : ( ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ) سورة إبراهيم .
فالتمسك بالدين أمان و أمان , و حصن حصين للأمة من المصائب و الخطوب و الفاجعات , و إن حال هذه البلاد المباركة اليوم ليس كالأمس , إذ تغير الحال إلى أحسن حال بفضل الله , فأصبحت بلادنا تنعم بالأمن و الخير و الرخاء .
و ينبغي على المسلم أن يحمد الله , و يشكره على هذه النعم الجليلة , كانت خاصة أو عامة , و يقيد هذه النعم بالشكر لكي تدوم , و تزيد لقوله تعالـــى : ( وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزينكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ) سورة إبراهيم .
. والمسلم العاقل و المتبصر بدينه و دنياه هو الذي ينظر إلى حياة البؤس و الشقاء و الفقر و الحرمان التي يعيشها كثير من الشعوب , و يعتبر منها , و يدرأ بنفسه عن المعاصي و الآثام و التي قد تكون سببا في زوال هذه النعم من الأوطان أو الأبدان , وحلول المصائب و الأسقام و النقم لا قدر الله , فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وبذلك المعنى يقول الشاعر:
إذا كنت في نعمة فارعها فإن المعاصي تزيل النعم
وداوم عليها بشكر الإلــــــه فإن الإلـــه سريع النقـــم

السلااامة / أوثال
اضافة رد مع اقتباس