مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 28/12/2011, 03:15 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ عاشق سامي999
عاشق سامي999 عاشق سامي999 غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 12/01/2007
مشاركات: 267
الغش في الامتحانات .. بين الدين وطموحات المستقبل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني اعضاء المنتدى ... كيف حالكم ؟
يوووه احس اني من زمان عنكم مدري عاد انتم من زمان عني بعد ولا لا
( يعني مشتاق لكم واجد )

اخواني انتشر مؤخرا مع قدوم الاختبارات وسماع صوتها يدق الباب فتوى غريبة بالبلاك بيري << ياخي هالجهاز اعوذ بالله من بعض العقليات اللي يستعملونه

مفادها : ان الشيخ الشنقيطي افتى بجواز الغش في الامتحانات وانه يعد مساعدة ولش غشا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : من كنم علما لجم بلجام من نار

انا والله ما اقتنعت بالكلام وقعدت ابحث ورى الفتوى فوجدت ابن الشيخ الشنقيطي نكر هالفتوى ويقول بأنها كذب على والده وقد انكرها أيضا الشيخ عبدالمحسن العبّاد

فحبيت ان اذكر بقول النبي - صلى الله عليه وسلم-:
(من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار)
فإن الفتوى على الله بغير علم من أعظم الكبائر

بل الصدمة كانت عندما وجدت أن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :- افتى بأن الغش يعد من كبائر الذنوب وقد أجمع علما الامة على تحريمه
<< والله حنا كنّا مستسهلين فيه سابقا

وهذا تأكيد لقوله تعالى : (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً)

واضا فموضوع الغش من عدمه هو من اشكال الامانة ومراقبة الانسان لنفسه ولخالقه سبحانه
كما انه لا يخفى على احد ان الانسان المسلم في هذه الحياة له هدفين
- ما اتوقع فيه لهم ثالث -

اما احد الاهداف فهو :
ارضاء نفسه ووالديه وجعله فخورين به وهذا السبب وراء اجتهاده سواء في عمله او دراسته اما بالحصول على مرتب عالي ووظيفة طيبة وتكوين اسرة ووو .. الخ

اما الثاني وهو الاسمى فهو رضا الخالق -عز وجل- عنه في الدنيا ودخول جنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين

ولكن البعض قد يغيب عن ذهنه قوله عليه الصلاة والسلام (من التمس رضا الله بسخط الناس، رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله، سخط الله عليه وأسخط عليه الناس)

ويبدأ ببحثه عن رضا نفسه ووالديه واقربائه بأي وسيلة كانت بحجة ان الغاية تبرر الوسيلة وينسى ان الله إن رضي عنه فإنه سيوفقه ويبارك له في عمره وفي ماله

وحينما لايوفق في المقبل من عمره تراه تسخط ويسأل : ماذا قدمت حتى استحق كل هذا
وقد نسي قوله تعالى :
( هل تجزون إلا ما كنتم تعملون )
واتبعها بقوله : ( وما ربك بغافل عما تعملون )

هذا اجتهادي فأتمنى ان اكون وفقت في طرحي فإن اصب فـ لله الحمد والمنة
واطلب منكم توجيهي للصواب في حال كنت مخطئ
اضافة رد مع اقتباس