مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 23/04/2005, 02:21 AM
الحاتمي الحاتمي غير متواجد حالياً
عضو غير عادي
تاريخ التسجيل: 14/03/2002
المكان: الـريـــــــــــاض
مشاركات: 10,107
( تحقيق ) السيارات التالفة في المدن ! إلى متى ستبقى ؟



حينما تتجول في الأحياء القديمة في معظم مدن المملكة يلفت نظرك وجود سيارات عفا عليها الزمن
متوقفة أمام منزل أو على أرض فضاء وحينما نطلق عليها سيارات فإنما نطلق عليها ذلك تجاوزاً
إنما هي غالبا إما بقايا سيارة أو أطلالها..

هذه الأطلال من السيارات هناك أسباب وراء وجودها كما إن هناك بعض السلبيات الناتجة

عن وجود مثل هذه السيارات..





شبكة الزعيم أجرت عدة لقاءات حول هذا الموضوع:

يذكر المواطن / محمد الزهراني في بداية حديثه أن معظم السيارات التي نراها متوقفة هنا وهناك
ما هي إلا أطلال سيارات أو بقايا سيارات حيث إن أغلبها نجد أن الزمن أكل عليها وشرب بل انك
أحيانا تجد فقط هيكلا لسيارة فكل من احتاج لقطعة من سيارة أخذها منها حتى أصبحت هذه السيارات
أقرب ما تكون إلى ( تشليح ) جاهز لكل من هب ودب.

ما هي الأسباب؟

ويتساءل الأخ / سعود الخالدي عن أسباب وجود مثل هذه السيارات فإذا كان أصحابها قد استغنوا عنها

فإما أن يقوموا ببيعها أو التخلص منها على نحو لا يضر بالناس خاصة وأن مثل هذه السيارات
قد تكون خطرة خاصة وان هناك العديد من الأطفال الذين يلعبون أحيانا فيها في ظل عدم وجود الرقيب
وقد يتسببون في حدوث حرائق وعلى سبيل المثال قبل عدة أيام حدث حريق في سيارة ( سكراب )
متوقفة منذ عدة سنوات في أحد شوارع حي العود وكان السبب عبث مجموعة من الأطفال في السيارة.


هل هي ظاهرة؟!

ويتساءل الأخ / عيسى عسيري عن هذه السيارة بقوله هل بلغت هذه السيارات القديمة حد الظاهرة؟

اعتقد أن إجابة هذا السؤال هي ( نعم ) بالتأكيد فما إن تسير في شارع إلا ويلفت نظرك هذا الكم الكبير

من سيارات ( السكراب ) وخاصة في الأحياء الشعبية .






بانتظار الزبون

ويذكر المواطن / عبدالله العبيري صاحب سيارة قديمة ( سكراب ) انه كان حتى وقت ليس ببعيد

يستخدم هذه السيارة إلا انه وبعد شرائه سيارة جديدة قرر بيعها إلا أن السعر الذي دفع له في سيارته
القديمة لم يكن مقنعاً له ومع مرور الوقت وكون السيارة معرضة للعوامل الجوية القاسية أصبحت
أقرب ما تكون الى السيارات التالفة ولكن ما إن يأتي الزبون والعرض المناسب فلن أتردد أبداً في

بيعها حيث إنها تأخذ مساحة كبيرة إضافة إلى منظرها غير اللائق.

لم يهن عليَّ بيعها!!

ويذكر المواطن / عبيد الدوسري صاحب سيارة تالفة انه بعد شراء سيارة جديدة لم يكن من السهل

عليه أن يبيع السيارة التي عاش معها أحلى أيام حياته وذلك على حد قوله ويضيف انه فضّـل بقاء

السيارة على هذه الحال وأمام ناظريه بالرغم من وجود بعض المشترين الذين لم تكن المبالغ التي
دفعت منهم مغرية حتى يفكر في بيعها وتناسى السيارة المحببة إلى قلبه.

منظرها غير حضاري

ويشير الأخ / عبدالمجيد الخنيفر إلى ما يشكله وجود مثل هذه السيارات من منظر غير حضاري ومسيء

للذوق العام مضيفا ان بعض الدول القريبة منا تمنع منعا باتاً وجود هذه السيارات التالفة في الشوارع

بل ويعاقب أصحابها بإزالتها على حسابهم الخاص.




بعضها تحمل لوحات مرورية !

ويشير المواطن / أحمد العنزي إلى أن بعض السيارات التالفة مازالت تحمل لوحات مرورية دون ان
يقوم أصحابها بإسقاط هذه اللوحات من الحاسب الآلي وتسليمها إلى جهة الاختصاص حيث أن هذه
اللوحات قد تكون شيئاً مغرياً لبعض ضعاف النفوس الذين قد يستخدمونها في أمور سيئة لا سمح الله .
ويطالب العنزي أصحاب هذه السيارات بالمحافظة على لوحاتها من أن تسرق وأن عدم وجود متابعة
منهم هو السبب في استغلال سياراتهم استغلالا سيئاً.

حتى الشاحنات كان لها نصيب

ويذكر الأخ / محمد العصيمي أن الشاحنات ربما غارت من كثرة وجود السيارات الصغيرة التالفة حتى
أصبحت تسبب نفس مشكلة السيارات الصغيرة التالفة ومضايقتها للسكان
مشيراً إلى أن بعض الأحياء أصبح من سماتها وجود شاحنات تالفة فيها ومنها على سبيل المثال حي
غبيراء وسط الرياض والذي قد يصل فيه عدد رؤوس الشاحنات التالفة في أحد شوارعه إلى أكثر من
عشرين رأس تريلا تالفة والتي تحولت بقدرة قادر إلى ما يشبه التشليح .

أين دور البلدية؟!

ويتساءل المواطن / أحمد الأحمري عن دور البلديات الفرعية في متابعة السيارات التالفة أم أن دورهم
اقتصر على الفرجة والكتابة على هذه السيارات بوجوب إزالتها دون أن يكون لمراقبيها أي دور إيجابي
في إزالتها فعليا ويذكر في ذلك أن أحد جيرانه والذي كان يمتلك سيارة تالفة متوقفة أمام منزله فوجيء
ذات يوم بأن مراقبي البلدية قد كتبوا على زجاج هذه السيارة عبارة السيارة تالفة يجب إزالتها خلال
أسبوعين إلا أن صاحبنا قام بمسح هذه الكتابة وقام بتغيير موقفها في نفس الشارع الذي كانت متوقفة
فيه من قبل وانطلت هذه الحركة على مراقبي البلدية.




[align=center]


مهلة وتغريم


ويقترح المواطن / سعود اللويمي أن يتم وضع مهلة لأصحاب هذه السيارات لإزالتها ثم بعد ذلك يغرم
كل صاحب سيارة لا يتقيد بهذا القرار كما طالب اللويمي أصحاب هذه السيارات التالفة بأن يكون زمام
المبادرة في أيديهم وان يقوموا هم بالتخلص من هذه السيارات بدلا من خطرها الأمني ومنظرها غير
الحضاري حيث أن قيامهم بمثل هذا العمل يدل على وعي أصحاب هذه السيارات كما طالب أمانة مدينة
الرياض بأن تسعى لدراسة ومعالجة وضع هذه السيارات بدلا من أن تنتشر انتشاراً لا يمكن بعده إيجاد
حلول لها مختتما حديثه بأن هناك عدة طرق يمكن من خلالها التخلص من هذه السيارات والتي منها
بيعها على أصحاب محلات ( التشليح ) ومحلات السكراب .



إلى اللقاء في تحقيق قادم

إعداد / الـحـاتـمــي
مشاركة و تنسيق / حبي تيماوي , سهل 888 , الحاتمي
[/align]
اضافة رد مع اقتباس