
24/12/2011, 12:11 PM
|
 | مشرف منتدى المجلس العام | | تاريخ التسجيل: 02/08/2005 المكان: بين الحلم والأسوار !
مشاركات: 13,589
| |
وعليكم السلام والرحمة والبركة
حياك الله سلمان 
طالما هنالك شباب يكتبون مثل هذا الموضوع القيم .. فنحن في خير وألف خير 
نعم .. شعاراتنا أكبر من حقيقة واقعنا .. وندعي الفضيلة وارواحنا متخمة بالرذيلة .. ولولا ان هذا الدين قد حفظ من رب العزة وسخر له رجال مخلصون والا لكان مصطلح الاسلام والمسلمون قد تم ادراجه ضمن الاحافير وعصور الدناصير !
ولكن ...
لا زال الخير موجود .. بل ان هذا الخير في تنامي .. وعقول وارواح اجيال المسلمون القادمة خير ممن سبقوهم خلال الـ 100 عام الماضية .. هنالك تنامي للوعي .. وتنامي للشعور .. وتنامي للاخلاق والاداب وعبادة الله .. عن فكر وقناعة وليست مجرد عادة .. لذلك ارى مستقبل المسلمون قادم نحو الخير وقد بشر بذلك رسول الرحمة المهداة في احاديث عديدة ،،،
ما حدث من شباب تونس ومصر واليمن وسوريا وليبيا هي رساله ان لا عودة لعصور الظلم والعدوان والخوف والصمت على الباطل والمضي قدما نحو العدل واحترام الانسان في الاجراءات والمعاملات والسلوكيات وليس بالشعارات .. نعم لا زال الطريق في أوله .. ويحتاج الى وقت مضاعف .. ولكن ميزة الأمر اننا عرفنا اولى الخطوات واين يجب ان نضع اقدامنا ،،،
لا اخفيك يا سلمان .. من زيارات مختلفة لاقطار عربية عدة .. ان تجد المساجد اصبح يرتادها الشباب والفتيات .. البعض منهم عندما تشاهد منظره تظن انه لا يمت للصلاة بصلة ولكن تفاجأ إنه في أول الصفوف .. تفاجأت من فتيات غير محجبات وتجدهن في اماكن عامة عندما ينادي للصلاة تخرج حجابها من شنطتها وتذهب للصلاة .. شباب من موضة طيحني والكدش وخلافه ما ان يسمع الأذان حتى تجدهم يلبون النداء ..
نتمنى ان تلك الفتاه تحافظ على حجابها في اماكن الصلاة وغيرها من الاماكن .. وذلك الشاب يحافظ على الشكل الذي يليق به كمسلم بعيدا عن المظاهر شديدة التطرف .. ولكن مع كل ذلك يجب ان لا نتناسي ان هنالك خير عظيم في نفوسهم .. وهذا الخير سوف ينعكس عاجلا او اجلا على الكثير من سلوكياتهم ،،،
كانت المجتمعات العربية متخمة حتى القصبة الهوائية حيث لا مكان للتنفس من مرض ( الأنا ) ! .. انا يمني .. انا سعودي .. انا مصري .. انا عراقي .. وكل منا يظن نفسه الأفضل والآخرين متخمين بالعيوب ! .. كانت هذه العبارات والافكار ملموسة في كل ارض عربية ولكن الاجيال الجديدة لم تعد تكترث كثيرا بذلك واسلوب تعاملهم مع نظرائهم لم يعد قائما على نظرية ( من اين أنت ؟ ) .. ولكن ( من أنت ؟ ) .. والفارق كبير بين المعنيين ،،،
واقعنا كمسلمين سيتغير سواء شئنا أم ابينا .. وهذا التغيير ان شاء الله سيكون نحو الافضل .. الدعاء وحسن الصبر والنصيحة وهكذا موضوعات جميلة .. جميعها ان شاء الله سوف تأتي أكلها .. ونسأل الله لنا ولكم والمسلمون كل التوفيق والخير ،،،
يعطيك العافية يا غالي ،،، |