الأوجاع.. تنهش الجسد الهلالي
عبدالرحمن سعد السماري
19/04/2005



ليس هناك أدنى شك.. أن الهلال مؤسسة رياضية شبابية وثقافية ضخمة.. تُعد اليوم من أضخم الأندية أو المؤسسات الرياضية في آسيا.. وليس في المملكة أو الوطن العربي.. ولهذا.. فلو طبقت فكرة تخصيص الأندية فإن نادي الهلال سيكون الأوفر حظا.. والأكثر اقبالا.. وسيكون بدون شك في المقدمة مع أنني هنا لا أقلل من أندية أخرى كبار.. لها اسمها ومكانتها وحجمها وقاعدتها الجماهيرية العريضة.. لكني هنا.. سأتحدث عن الهلال.. وهذا.. لا يلزم منه التقليل من الآخرين.. وهذه جملة اعتراضية أسوقها لأصحاب الفهم المتدني.
* لقد تألمت جماهير الهلال وهي تقرأ الحوار الذي تم مع أسعد تقي.. النائب الأول لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.. ورئيس لجنة المسابقات الآسيوية السابق.. ذلك المسؤول الكبير.. الذي علق على نادي الهلال بقوله.. إنه نادي القرن.. وقال.. إنه يستحق أن يخطف هذا اللقب بجدارة واستحقاق وأن إسباغ هذا اللقب عليه.. إنما يأتي وفق ضوابط وأنظمة معتمدة دوليا..
* قال الكثير عن الهلال.. وقال إنه نادي الأمجاد والبطولات.. وأن له في آسيا.. شواهد وصولات وجولات.. حيث حقق كل البطولات الآسيوية بمختلف مسمياتها.. ثم يتساءل.. من هو النادي الآسيوي.. الذي حقق ست بطولات آسيوية مختلفة المسميات والأشكال؟ وقال: لا يوجد غير الهلال السعودي.
* هذا شيء مما قاله المسؤول الآسيوي الكبير.. حول الهلال.. وهو كلام واضح وحقيقي.. وهو أيضا وكما قلت.. لا يقلل من شأن الآخرين.. لكن هذا.. واقع الهلال.. وهذا وضعه.. وهذه مكانته.. وهذا سجله.. وهذا حجمه.. وهذا تاريخه.. وهذا.. هو الهلال.. زعيم آسيا.. وزعيم الأندية السعودية.
* نعم.. الهلال.. يُعد نادي القرن.. كما شهد بذلك مسؤول آسيوي.. ولم يقل ذلك مشجع هلالي أو شخص محسوب على الهلال.. بل شخصية دولية محايدة.. قال كلاما منصفا يعكس الحقيقة والواقع.. لم تدفعه عاطفة ولا ميول.. ولا حب الكلام.. بل عكس الواقع وقال ما هو موجود في سجلات الاتحاد الآسيوي فقط.
* طار اللقب.. لأن "هلال ظهرة البديعة" تفرغ لمحاربة رموزه.. ولمحاربة نجومه.. ولمحاربة إعلامه المخلص النزيه.. ولمحاربة شباب شبكة الهلال.. ونسي حتى فريق كرة القدم.. ليهزم بالأربعات والخمسات والستات.. ولم يعد يفكر في أكبر الألقاب الآسيوية.. ونحمد الله.. أن لقب الزعيم لم يسلب بعد.
* لقد طار لقب نادي القرن من الهلال بفعل "الهلاليين" ولا يهون "اللي عشق الدبل" ضد الهلال.
* واليوم.. بطولات محلية توشك أن تطير أيضا.. وهناك من يشكك في لقب الزعيم.. ولقب القرن ويقولون "خلوكم نادي ظهرة البديعة وتخب عليكم" ونحن قد نعذره.. لأن الوضع الهلالي.. وضع أشبه بالمريض.. الذي غلبته الأوجاع وطرحته الحمى.. فأصبح "يئن ويون".
* كيف ضاع لقب القرن؟ ثم كيف أصبح الهلال العملاق.. مكانا للنهش والتناول غير الإيجابي من بعض الكتاب ومن مرافقي بعض رؤساء الأندية.. الذين تحولوا إلى مراسلين ومحررين للتلميع ولمهاجمة نجوم الهلال؟
* انني ادعو إعلاميي الهلال.. وكل محبي الزعيم.. أن يلتفتوا لناديهم ويدعموه ويقفوا معه ويساندوه.. فهو ناد كبير.. ووجه مشرف لهذه البلاد في النواحي الرياضية.. وهو أحد أبرز المؤسسات الرياضية والشبابية الكبرى.. التي تعكس تطور هذه البلاد.