مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #3  
قديم 05/12/2011, 04:49 PM
طـاب الخاطر طـاب الخاطر غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 08/05/2010
مشاركات: 217
أسأل الله العلي العظيم أن يتقبل منا ومنكم
صالح القول والعمل وأن يوفقنا لما يحب ويرضى
وأن يرزقنا الإخلاص ويثبتنا حتى نلقاه ,, اللهم آمين



في أمان الله




الجمع بين أعمال الدنيا وأعمال الآخرة

السؤال: نرجو أن تشرح لنا كيف الجمع بين أعمال الدنيا وأعمال الآخرة، وهل هذا جائز؟
الجواب: لا يوجد عداوة عندنا بين الدنيا والآخرة نحن عندنا الدنيا مزرعة للآخرة وممر ومعبر إليها،
وهذا واضح في قول الله تعالى
(فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً ) [الجمعة:10]

فإذا صليت الفجر، فاذهب إلى عملك الدنيوي ما دام حلالاً وأخلص فيه، وانصح للأمة، واجتهد فيه
فإذا أذَّن الظهر، صلِّ لربك تبارك وتعالى فهذا كله للدنيا وللآخرة معاً، حتى عملك في الدنيا انوِ به
وجه الله كما قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لـسعد بن أبي وقاص
{وإنك لا تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا كان لك بذلك أجر حتى اللقمة تجعلها في فيِّ امرأتك}(1)
أي: في فم زوجتك لك بها أجر
ويقول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {وفي بضع أحدكم صدقة}
أي: أن يأتي الرجل أهله له فيه أجر
{قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟
قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟
قالوا: نعم. قال: فكذلك إذا وضعها في حلال كان له أجر}(2)
إذاً ديننا ليس فيه انفصال، ليست هناك عداوة.
لكن بشرط ألاَّ يشتغل بها

كما قال الله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ [المنافقون:9]

أما أنك تحب المال، وتحب الزوجة، وتُنمي مالك
وتلاعب أهلك، وتُقبل أبناءك وتداعبهم، وتنـزههم
وتشتري لهم الهدايا
وتكون علاقتك بهم علاقة الأب الرءوف الحنون المشفق
هذا من الدين، ومن هدي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وليكن شعارنا في حياتنا كلنا هو
قول الله تعالى: قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي
لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الأنعام:162]
كل حياتك لله، حتى ما كان فيها من حظ النفس
فاجعله ترويحاً لها لكي تستقيم على طاعة الله تبارك وتعالى.
الشيخ الدكتور : سفر بن عبد الرحمن الحوالي



اضافة رد مع اقتباس