من فضلكم يا جماهير الزعماء .. لنستفيد من هذه التجربة + دعوة لطرق آخر مسمار في نعش الاتحاد + لأنه الهلال انظروا ماذا فعلوا !!
بسم الله الرحمن الرحيم
شاهدنا جميعاً ما آلت إليه البطولة الآسيوية في نسختها الجديدة ,, ربما لم نتوقع وصول السد القطري للمباراة النهائية و الذي من الممكن أن يحصل على البطولة و هو يستحق ذلك
بالمناسبة في النسخة الماضية واجهنا السد القطري في قطر و استطعنا التغلب عليه بثلاثية مع الرحمة و هو نفس الفريق الذي وصل للمباراة النهائية في هذه النسخة و بنفس مجموعة اللاعبين القطريين مع توهج كبير لخلفان و رفاقه
ما يهمني في الموضوع - طبعاً - هو كيف لنا كهلاليين ان نعتبر بما حدث فالهلال - زعيم القارة - خرج مبكراً من هذه النسخة من نادي الاتحاد ,, إذن لنتوقف عند هذه النقطة و نعود للماضي قليلاً
فترة الجيل الذهبي للهلال في تحقيق البطولات الخارجية واكبت نهاية فترة الجيل الذهبي للنصر و كانت مبارايات الهلال و النصر هي قمة الكرة السعودية و دائماً ما تكون لقاءاتهم ملتهبة ذو صفيح ساحن
كان النصر في عز عصره الذهبي فريق يعج بالنجوم أمثال ماجد و الهريفي و محيسن و محمد العيسى بالإضافة إلى كيندي و هيكتور في بعد الفترات و موسى صايب و محمد سالم العنزي و غيرهم الكثير الكثير
في عام 2000 تقريبا بدأ جيل النصر الذهبي بالخسوف فكان اعتزال ماجد و توقف الهريفي عن الركض و رحل محيسن و لم يستقطب النصر أسامي أجنبية بنفس القوة و ضعف النصر كثيراً و طاحت هيبة و في المقابل كانت تشكيلة الهلال تعج بالنجوم أمثال محمد الدعيع و أحمد الدوخي و خميس العويران - قبل انتقاليهما - و فيصل أبو اثنين و خالد التيماوي و محمد الشلهوب و نواف التمياط و يوسف الثنيان و سامي الجابر بالإضافة إلى اللاعبين الأجانب
بالرغم من الفروقات الكبيرة بين تشكيلة الهلال و النصر في تلك الفترة إلا أن النصر كان يُشكل صداعاً للهلال في جميع محافله فمن الصعوبة جداً الفوز على النصر بينما من السهل جداً الفوز على باقي الأندية
فالهلال مثلاً أخرج الاتحاد من نصف نهائي كأس المؤسس 2-0 و أخرجه أيضاً من كأس ولي العهد في جدة 2-0 مع إضاعة ركلتي جزاء و هزم الأهلي 5-2 في افتتاحية كأس المؤسس و هزم الشباب ذهاباً و إياباً في الدوري و بالرغم من هذا كله بقي النصر شوكة في حلق الهلال !!
السبب من وجهة نظري كانت في الضوء الإعلامي الرهيب الذي كان يُسلط من الإعلام على مباراة - العملاقين بزعمهم - و كان أكثر من يستجيب لهذا الضوء هو لعيبة الهلال أنفسهم لذا تجد مبارياتهم مع النصر كانت صعبة و مقلقة جداً لأنهم هم من يصعبونها على أنفسهم و لم يتخلص الهلال من هذا الضوء المضلل حتى فترة رئاسة الأمير محمد بن فيصل و أصبح الهلال - عقدة - للنصر
أزعم أن هذا السرد لعلاقة الهلال مع النصر مفيد جداً لمنافسة الهلال الحالية مع الاتحاد فجيل الاتحاد الحالي أصبح يلعب باسمه فقط و يعج بالكثير من العواجيز و الذين وصلوا لأعمارهم الافتراضية في كرة القدم فمن شاهد طريقة تعامل مبروك زائد للكرات العرضية و كثرة لعب محمد نور على الواقف و سهولة المرور من سعود كريري و كثرة حصول تكر و أسامة المولد على الكروت الملونة و الخلل الواضح في تخليص المنتشري للكرات الطويلة يُجزم أن هذا الجيل انتهى
حينما أقول أن جيل الاتحاد الحالي انتهى - فأنا لا أتحدث بعاطفة بل بمنطق و عقل و شيء أراه في الملعب و في جميع المباريات و هذا ما أكده أيضاً خالد الشنيف المحلل القدير و هذا أيضاً ما تعكسه النتائج فالاتحاد لم يستطيع الفوز على الاتفاق منذ سنة و نصف و استقبل الاتحاد نتائج كبيرة في السنوات الأخيرة فتلقى خماسية من الهلال في 2009 و رباعية من الشباب 2008 و تلقت الشباك الاتحادية من الفريق الكوري 5 أهداف مع الرأفة و بأقل جهد و بإلغاء هدف صحيح للفريق الكوري و التغاضي عن طرد بعض من لاعبي الاتحاد في المباراة الأولى
حتى الأهلي استعاد في هذه الفترة للعودة للبطولات الكبيرة بعد غياب طويل في مباراة كان هو الأفضل فيها في معظم فتراتها و النصر أيضاً استطاع في السنتين الأخيرة العودة للانتصارات على الاتحاد بعد ما كانت معظم مباريات النصر و الاتحاد محسومة مسبقاً للاتحاد
عندما يواجه الهلال الاتحاد فالإعلام و المبالغة في احترام الخصم و روح اللاعبين أحياناً و قلق الجمهور الزائد عن حده هي من تتسبب بخسارة الهلال
أجزم شخصياً أن الهلال لو لجأ هذا الموسم للعب بالأطراف - كما فعل الفريق الكوري - و أعتمد التسديد من خارج منطقة الجزاء - لأن مبروك ضعيف فيها - لاستطاع الفوز ذهاباً و إياباً بنتائج كبيرة و تاريخية
و أجزم أيضاً أن الهلال لو اعتقد إدارته و جمهوره و لاعبيه أنه فريق متكامل و لا ينقصه شي من أجل تحقيق البطولة الآسيوية لاستطاع فعل ذلك و لنا في نادي السد القطري عبرة
و أجزم أيضاً أننا سنواجه فرصتين تاريخيتيين هذا الموسم بمواجه الاتحاد ذهاباً و إياباً بظروفه الحالية لإلحاق نتائج تاريخية به لتكون خير ختام لجيل اتحادي
علينا الاعتماد على رفع الترم السريع بإشراك لاعبين أمثال العابد و الدوسري و مبارك البيشي و الكوري لارهاق الفريق العجوز و عدم إعطائه فرصة المبادرة و الاعتماد على الكرات العرضية التي تمثل كل واحدة منها فرصة كبيرة لتحقيق هدف و لنا في الفريق الكوري أكبر دليل على صحة هذا الكلام
دعوة خاصة مني لجميع الهلاليين لاعتلاء القمة المحلية - بشكل فردي - و العرش الآسيوي و الاستمرار على ذلك بفضل الله ثم فضل تخطيط إدارة عبد الرحمن بن مساعد السليم
علينا جميعاً دعم عبد الرحمن بن مساعد و نواف بن مساعد و سامي الجابر و بقية الجهاز الاداري و الفني و اللاعبين و أن نطور من الالتراس و نجعل الهلال الأول لكل شيء
دعوة خاصة مننا كهلاليين للاعبينا بألا يرحموا الخصم عندما تكون السيطرة للهلال و هناك فرصة لإضافة الأهداف و ندعو اللاعبين أيضاً أن يتنافسوا فيما بينهم لنيل كل الألقاب و الجوائز و هم القادرين على فعل ذلك و أن يكون هذا التنافس في سبيل رفعة و قوة نادي الهلال الذي مهما أعطيناه سنكون مقصرين بحقه !!
Canada's gallant
