مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 26/10/2011, 05:30 AM
كل أزرق حلو كل أزرق حلو غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 01/05/2005
مشاركات: 542
خلوا بسكـم عندكم: الكرة السعودية وخطط التدحرج إلى الهاوية!

بسم الله الرحمن الرحيم

أكتب هذه المقالة قبل مباراة الاتحاد بسويعات , وإن كنت قد تنبأت بمصيره قبل أسابيع , منذ أن شاهدت مستواه الهزيل قبل مباراة تشونبوك بوقت طويل.

لا أدعي علم الغيب , ولكن والله أعلم فإن المنطق الذي يقول : لا يصح إلا الصحيح سيفرض نفسه غدًا , فالاتحاد لم يعد كفئًا لمقارعة الفرق القوية في آسيا ولا ندًا لها , ولعلي لا أبالغ إذا قلت إنه ليس الاتحاد وحده الذي لا يقدر بل ربما كل فرق غرب آسيا غير قادرة الآن على مقارعة فرق شرق آسيا القوية . والسر في ذلك يعود طبعًا للخطط "المطروسة " ..!

عمومًا , أنا لن أهتم بكل فرق غرب القارة بقدر ما سأهتم بفرق وطني الحبيب , السعودية , الذي أراه وقد لا يعجب بعض المطلعين على هذه المقالة , أن الطريق نحو آسيا أصبح صعبًا جدًا ووعرًا وشاقًا جدًا على الكرة السعودية سواءٌ أكانت ممثلة في فرق الهلال والاتحاد والشباب أم كانت ممثلة في المنتخب . هذه حقيقة باتت واضحة ومن الصعب القفز عليها وإنكارها لأهل المنطق .

سلمان المطيويع قال بعد طول حلم وأناة وصبر على حال المنتخب ومجاملات طويلة : خلوا صقركم عندكم ! وغدًا - والله أعلم - سيقول تشونبوك والجمهور العريض بالخط العريض : خلوا نمركم قصدي "بسكم " بعد عندكم! لأنه لن يختلف كثيرًا عن الصقر " أبو برقع!" الذي أصبح يبيض أكثر مما يصيد !

الحقيقة ليست أن الآخرين يتقدمون إلى الأمام - بخطط مدروسة حقًا - فيما نحن "محلك سر " , بل الأدهى والأمر أن الآخرين يتقدمون فيما نحن نطبق " للخلف در! " بخطط مهروسة مطروسة تزرع بطاطس وتطلع كوسة !

الكرة عندنا أصبح حالها حال كل الأشياء والقضايا التي عندنا : " طاستها ضايعة ! " , الصراع حولها أكثر من الصراع عليها بكثير ! والمنطق إن ظهر فثق تمامًا أن أحدًا ما سيغتاله في وضح النهار ! ولن تستطيع أن تفرق بدقة بين كاتب صحفي ومشجع متعصب! كما هو الحال تمامًا حين لن تستطيع أن تفرق بين معنى لاعب محترف ولاعب حواري! الوضع مزرٍ حقًا ..!

بالنسبة لي طلقت الاهتمام الكبير بالكرة السعودية منذ أمد طويل , لا أتابع إلا الهلال فقط وبعض مباريات الاتحاد والشباب الخارجية , ومع ذلك قليلاً جدًا ما أجد ما يمتع حقًا . وحين نبتعد عن العاطفة قليلا ونلجأ للمنطق كثيرًا سندرك أن الهلال أو الشباب لن يكونا أحسن حالاً من الاتحاد في الآسيوية مستقبلاً , رغم الجهد الكبير المبذول من قبل إدارتي الناديين لمحاكاة الاحتراف والاحتكاك به , إلا أن الطريق ما زال طويلاً والحسابات يجب وجوبا أن تعاد من جديد والعقلية "كلها بكبرها! " يجب أن تتغير وتتطور إذا كنا نريد حقًا أن نعود إلى الواجهة! الفارق بيننا وبين اليابان وكوريا بالذات هائل , وهائل جدًا , وهذا ما توضحه النتائج , والفوارق الخططية مع الصرف الأقل ..

الأمر الذي " يبط الكبد " حقًا , أن الكرة السعودية يصرف عليها أضعاف ما يصرف على نصف فرق ومنتخبات قارة أفريقيا , ومع ذلك تتراجع بشكلٍ مخيف , وذلك طبيعي في نظري بسبب غياب التخطيط الحقيقي والعقليات الإدارية الاحترافية والوعي الحقيقي بمعنى الاحتراف .. والكرة ليست كلها أموالاً , ولا آسى حقًا إلا على كثير من المواهب التي تضيع عندنا وهذا أمر آخر " يبط التسبد " .. لأن بطن أرضنا ولادة لا تمن بالمواهب فيما كثير من السلوكيات التي تدلل على التخلف الاحترافي حفارة قبور ودفانة لتلك المواهب عمومًا لنحمد الله أننا في آسيا وإلا لو كنا في أفريقيا مثلاً لكان اسمنا الكروي غير معروف ولا يسمع به أحد!

في الحقيقة لست متشائمًا ولا أحب التشاؤم ولكني في الوقت نفسه لا أتفاءل لحد السذاجة حين لا يكون على أرض الواقع ما يدعو للتفاؤل! فلا بارقة أمل تلوح في الأفق لإصلاح ما فسد , بل على العكس تمامًا , أعتقد أن من أول العوائق والصعوبات مثلا وجود رئيس لاتحاد القدم " نفسه شينة " ولم يتعلم أن يستمع إلا للمديح والتبجيل والإطراء , بينما فكرة الاحتراف أصلا تقوم على النقد والنقد البناء لا الهادم الذي يقصد التقويم باستمرار , إذا كانوا في أوربا في الدوري الأسباني مثلا ينتقدون احتكار برشلونة ومدريد للدوري مع أن هذا الدوري يعتبر من أفضل الدوريات في العالم من الجانب الاحترافي , فماذا نقول نحن الذين نسمع بالاحتراف ولا نراه على أرض الحقيقة؟! وزد على ذلك أمورًا أخرى كثيرة تحتاج للتصحيح ولك أن تشاهد إلى أين وصلت بنا الحال حين ينتشي لاعبونا "المحترفون " ويرقصون ويحتفلون بداعي الفوز على اليمن!

يطول المقال في وصف الحال , فالكرة السعودية تعاني من مرض بل من أمراض عضال , ولا حل لها إلا بتغيير العقل والعقال


당신이 가진 고양이를 돌려!

من يرى هذه العبارة ترفعها الجماهير الكورية غدا فلا يستغرب ! لأن معناها : خلوا بسكم عندكم!
اضافة رد مع اقتباس