مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #7  
قديم 08/04/2005, 04:02 PM
صدى الكلمات صدى الكلمات غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 04/11/2002
المكان: في كل حرف من صدى الكلمات
مشاركات: 415






 



بلاد ما بين النهرين



في العراق بدات اول حضارة انسانية عرفها التاريخ الا وهي الحضارة السومرية في موزوبتوميا أو أرض ما بين النهرين «دجلة والفرات»او ما تسمى بأرض الهلال الخصيب .

لعل أرض الرافدين هي أول أرض شهدت حضارة تركت بصماتها وآثارها حتى وقتنا الحاضر من خلال ما تبقى من آثار عمرانية أو آثار مدونة على الصلصال من كتابات وخرائط، هذه الحضارة الموغلة في كبد التاريخ كانت سابقة لحضارات الفينقيين والفراعنة والأغريق والرومان.

لقد بدأت حضارة سومر على رأس الخليج أي في الطرف الجنوبي من العراق واتخذت من مدينة أور الشهيرة عاصمة لها، قامت هذه الحضارة بناء على أساس موردين طبيعيين أساسيين هما الماء والتربة الخصبة، وساهم الأول في خلق الثاني أي أن المياه المتدفقة من نهري دجلة والفرات جلبت الإرسابات الطينية على مر الأزمان وأوجدت تربة طينية فيضية من أصلح التربات للزراعة.
ولعل أول الصراعات التي واجهتها هذه الحضارة كانت مع الطبيعة، أي مع نهري دجلة والفرات. إن عبور هذين النهرين لأراضي سومر رغم أنهما كانا يمثلان مصدر العيش إلا أنهما كانا يمثلان أيضاً مصدراً للخراب والدمار والكوارث على المحاصيل وعلى السكان من خلال فيضانهما الذي يحدث بشكل رئيسي مع ذوبان الثلوج على هضبة أرمينا وجبال زاجروس.

إن ذلك الفيضان كان يفاجئ الناس في تلك المنطقة ولم تكن هناك تلك الوسائل التي يمكن أن تحذر الناس وتعلمهم بمقدم الفيضان الذي لم يكن له موعد محدد أو بالأصح أيام محددة.

ربما اكتسب سكان وادي الرافدين خبرة فيما بعد وتعرفوا على أوقات مقدم الفيضان الذي يبدأ في أوائل الربيع ومع بداية ذوبان الثلوج وإن اختلفت مواعيد فيضان النهرين، على كل حال الصراع مع هذين النهرين استمر ربما منذ ذلك الوقت وحتى بداية القرن العشرين رغم أن السومريين ابتكروا أنظمة للري مميزة وحاولوا التخفيف بقدر المستطاع من حدة فيضان النهرين.

إن الأرض الخصبة والمياه المتوفرة دفعت السومريين إلى استنبات أصناف من الحبوب مما وفَّر منتجات وفائض زراعي جيد ربما دفعت بالعديد من الناس من مناطق عديدة للهجرة إلى هذه الأراضي.

إن تلك الحضارة في وادي الرافدين والتي أخذت مسمى الحضارة البابلية فيما بعد لم يطلق عليها حضارة إلا لأنها تركت بصمات وآثاراً واضحة تدل عليها، هناك تأكيدات على أن أول محراث بدأ في وادي الرافدين وأن أول تقسيم للدائرة إلى درجات ودقائق وثوان بدأ في وادي الرافدين وإلى أن أول نظام مالي بنكي بدأ في وادي الرافدين وإلى أن أول استخدام للصلصال لحفظ المعلومات ورسم الخرائط بدأ في وادي الرافدين وإلى أن أول استنبات لأنواع من الحبوب ربما العدس كان واحداً منها كان في وادي الرافدين وربما البدء في حرفة الزراعة كان في وادي الرافدين. ناهيك عن استخدام المزاول والمراقبة الفلكية وربما أول تقويم بدأ في وادي الرافدين، على كل لم يقتصر صراع السومريين مع دجلة والفرات وكان لا بد لهم أن يصطدموا مع مجموعة سكانية أخرى قطنت شمال أراضي السومريين ألا وهم الأكادييون الذين يعتقد أنهم من أصل سامي ويعتقد أنهم قدموا من جزيرة العرب، في الألف الثالثة قبل الميلاد تمكن الملك سرجون ملك الآكاديين من إخضاع مملكة سومر والاستيلاء عليها ودمجها مع مملكة الآكاديين وجعل عاصمتها أكاد، ويعتقد ان هذه المملكة لم تدم طويلاً رغم انها امتدت إلى بلاد الشام، حيث عادت مملكة سومر إلى الوجود قبل نهاية الألف الثالث قبل الميلاد.

وفي النصف الأول من الألف الثاني قبل الميلاد بدأ صراع آخر وانهارت مملكة سومر على يد حمورابي وأوجد مملكة أو إمبراطورية واسعة لم تقتصر على وادي الرافدين وإنما شملت بلاد الشام حيث الدولة العمورية التي انطلق منها حمورابي بما في ذلك ما يعرف الآن بلبنان، كما يعتقد أيضاً أنها ضمت أجزاء من سواحل الخليج العربي، وازدهرت امبراطورية حمورابي والتي اطلق عليها الحضارة البابلية، اشتهر حمورابي بقوانينه التي ربما تم تبني بعضها من قبل أمم لاحقة مثل العين بالعين والسن وبالسن انتهت الامبراطورية الحمورابية البابلية إن جاز التعبير قبل 1500 قبل الميلاد إثر صراع مع مجموعة سكانية أخرى ذات أصول غيرمعروفة استقر بعض منها في إيران والبعض في أوربا وفرع منها دمر الإمبراطورية البابلية، ثم جاء الحثيون واستمر الصراع وربما عدم الاستقرار حتى بداية الألف الأول قبل الميلاد حيث جاء الآشوريون الذين ارتبطت اسماء بعض قادتهم بالعنف والتعذيب والقسوة فهل التاريخ يعيد نفسه، ولكن الآشوريين برعوا في الفلك والرياضيات وغيرها أيضاً.جاء الكلدانيون ناقمين على تعسف الآشوريين خلال النصف الأخير من الألف الأول من قبل الميلاد ولعل أشهر ملوكهم «نختبنصر» الذي استولى على بلاد الشام وفلسطين ودمر القدس ولكنه أحيا تراث البابليين وبنى على يد ابنه حدائق بابل المعلقة والتي تعتبر من عجائب الدنيا السبع حيث يقال إنه بناها إرضاء لزوجته التي قدمت من الجبال الغنية بالأشجار وضاقت ذرعاً بالسهول.




خريطة تبين موقع ميزوبوتاميا او بلاد ما بين النهرين


صورة مرسومة على الجدران
















 






جبل أحد




من أهم المعالم الطبيعية وأظهرها في المدينة المنورة يقع في الجهة الشمالية منها وهو في الحقيقة سلسلة متصلة من الجبال يمتد من الشرق إلى الغرب ويميل نحو الشمال قليلاُ يبلغ طوله سبعة كيلو مترات وعرضه مابين 2 ـ 3 كيلومتر ويبعد عن المسجد النبوي مسافة خمسة كيلومترات تقريباً ، ومعظم صخوره من الجرانيت الأحمر ، وفيه أجزاء تميل ألوانها إلى الخضرة الداكنة والسواد . وتتخلله تجويفات طبيعية تتجمع فيها مياه الأمطار وتبقى معظم أيام السنة لأنها مستورة عن الشمس وتسمى هذه التجويفات ( المهاريس ) .
وتنتشر على مقربة من جبل أحد عدة جبال صغيرة أهمها جبل ثور في شماله الغربي ، وجبل عينين في جنوبه الغربي . ويمر عند قاعدته وادي قناة ويتجاوزه غرباً ليصب في مجمع الأسيال.
ويرتبط اسم هذا الجبل بموقعة تاريخية وقعت في السنة الثالثة للهجرة وسميت باسمه ( غزوة أحد ) وكان ميدانها الساحة الممتدة ما بين قاعدته الجنوبية الغربية وجبل عينين الذي يبعد عنه كيلومتر واحد تقريباً ويسمى أيضاً ( جبل الرماة )



فقد زحفت قريش وحلفاؤها إلى المدينة لتنتقم من المسلمين وتثأر لقتلاها في غزوة بدر التي وقعت في السنة الثانية للهجرة وتصدى لهم المسلمون في هذا المكان ، ووضع رسول الله صلى الله عليه وسلم الرماة على جبل عينين وأوصاهم ألا يغادروه مهما كانت الظروف حتى يأتيهم أمره . ودارت المعركة ورجحت كفة المسلمين وبدأ المشركون بالهرب ، وظن معظم الرماة أن المعركة حسمت لصالح المسلمين فنزلوا من الجبل ولم يلتفتوا لنداءات أميرهم وتبعوا المشركين وبدأوا يجمعون الغنائم . وانتهز قائد فرسان المشركين خالد بن الوليد ـ ولم يكن قد أسلم بعد ـ الفرصة والتف بفرسانه بسرعة من حول الجبل وفاجئوا بقية الرماة فقتلوهم ثم هاجموا المسلمين من خلفهم فتشتت صفوفهم واستشهد منهم سبعون ـ وكان منهم حمزة بن عبدالمطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ ثم انسحب المشركون ودفن الشهداء في موقع المعركة عند قاعدة جبل أحد بينه وبين جبل عينين ، وأصبح مدفنهم مزاراً يقصده الناس أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي زارهم ودعا لهم
ولجبل أحد مكانة كبيرة في نفوس المسلمين فقد وردت في فضله أحاديث عدة منها قوله صلى الله عليه وسلم ( إن أحداً جبل يحبنا ونحبه)



موقع جبل أحد وحدوده

عند ما تكون في المدينة النبوية – وفي أي مكان منها – وتتجه بنظرك إلى الشمال فإنك تشاهد على بَعد خمسة كيلو مترات الجبل التاريخي الشهير –أَحد- بمنظره الجذاب الجميل – الأحمر المكسو بقليل من السواد لا يملَ الناظر إليه من مشاهدته – ولا غرور في ذلك – فقد اخبرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم بأنه من جبال الجنة يحبنا ونحبه ، وقد كان صلى الله عليه وسلم يستأنس برؤيته عند قدومه للمدينة النبوية .
وإن الناظر إلى هذا الجبل التاريخي الشهير من بعد يظنه جبلاً واحداً ولكنه في حقيقته سلسلة من الجبال المترادفة المتصلة متعددة القمم والشعب . وتمتد هذه السلسلة التي تحمل اسم ( أُحُد ) من طريق المطار شرقاً إلى طريق

العيون غرباً . ويبلغ طوله ثمانية كيلو مترات . وعرضه كيلوين من الناحية الشرقية ، وأكثر من ثلاثة كيلو مترات من الناحية الغربية وحدوده كالأتي :
من الشرق : طريق المطار ، جبل تيأب ، ومدرسة محمد بن عبد الوهاب الابتدائية .
ومن الجنوب : حي الشهداء ، ومزارع سفح جبل أحد ، وضريح الشهداء ، وجبل الرماة ، ويمر بمحاذاته من هذه الجهة وادي قناة على بعد(1000م ) منه .
ومن الغرب : حي الطيارية ، ومزارع العيون ، وطريق العيون .
ومن الشمال : طريق غير المسلمين ، وجبل ثور – على أحد الأقوال – وأسواق الماشية وسوق الخردة .

ما ورد في أحد





ورد في جبل أحد عدة أحاديث تدل على فضله وهي كالتالي :
عن عباس بن سهل عن أبي حميد قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وساق الحديث وفيه ثم أقبلنا حتى قدمنا وادي القرى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني مسرع فمن شاء منكم فليسرع معي ومن شاء منكم فليمكث فخرجنا حتى أشرفنا على المدينة فقال هذه طابة ، وهذا أحد وهو جبل يحبنا ونحبه . وعن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن أحد جبل يحبنا ونحبه )) وفي رواية قال :نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد فقال : ((إن أحد جبل يحبنا ونحبه .
وعنون البخاري بابا في ذلك فقال :[ باب أحد جبل يحبنا ونحبه ] .
وعن أبي عبس بن جبر مرفوعاً جبل أحد يحبنا و نحبه وهو من جبال الجنة ).
وللعلماء في معنى قوله صلى الله عليه وسلم : (( يحبنا ونحبه ))
أقوال :
أحدها :أنه على حذف مضاف ، والتقدير أهل أحد ،والمراد بهم الأنصار لأنهم جيرانه .
ثانيها : أنه قال ذلك للمسرة بلسان الحال إذا قدم من سفر لقربه من أهله ولقياهم ،وذلك فعل من يحب بمن يحب
ثالثها : أن الحب من الجانبين على حقيقته وظاهره وهذا هو القول الراجح عندنا والله أعلم .
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أحد جبل يحبنا ونحبه فإذا جئتموه فكلوا من شجره ولو من عضاهه )) " كل شجر فيه شوك ".



غار جبل أحد



يوجد في جبل أحد غار صغير مساحته (2م ´ 1م ) تقريباً. يقع في شمال المسجد الذي استراح مكانه النبي صلى الله عليه وسلم بعد أنتها معركة أحد ، وقيل أنه صلى فيه الظهر والعصر .
ويبعد الغار عن المسجد المذكور (100م ) وعن جبل الرماة شمالاً ( 1000م ) وقد ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قد اختفى فيه وهذا غير صحيح ولم يرد فيه شيء ، بل إنه من يرى الغار من الداخل يجد أن أرضيته الضيقة غير مستوية ، وصخوره غير منتظمة ولا يرتاح عليها من يدخله وقد حاول بعض الناس جمع حجارة ورصفها لتسوية أرضيته إلا أنه لم يستطيع إصلاحه .
وذكر السمهودي عن ابن النجار قوله : (( في جبل أحد غار يذكرون أن النبي صلى الله عليه وسلم اختفى فيه ، ومسجد يذكرون أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فيه وموضع فيه الجبل أيضا منقور في صخرة منه على قدر رأس الإنسان يذكرون أن النبي صلى الله عليه وسلم قعد على الصخرة التي تحته ، وأدخل رأسه هناك ، كل ذلك لم يرد فيه نقل ، فلا يعتمد عليه )) قلت : أما المسجد اللاصق به ، فقد ثبت النقل به ، ولم يقف علي ابن النجار وأتبعه .
وأما الغار : فلابن شبه عن عبد المطلب بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يدخل الغار الذي بأحد ))


و هذه بعض الصور لجبل أحد من عدة أماكن









































اضافة رد مع اقتباس