عزيزي البكر,

قطر دولة شقيقة و أهلها هم في الحقيقة أهلنا.

المشكلة الوحيدة هي الإعلام القطري و حقيقة أقولها بلا تردد. فالعداء الواضح لكل ما هو سعودي سواء كان موضوعا سياسيا أو إقتصاديا أو رياضيا يثير الاف من علامات الإستفهام.

لنتحدث عن الجزء الرياضي لأنه هو مايخصنا الآن. أستغرب حقيقة كما قلت من هذا العداء الذي لا هدف له سوى زعزعة منتخبنا في هذه المرحلة الحرجة و إن كنا في مجموعة أخرى فلا ننسى أن قطر هو من سيواجهنا في الغالب لا سمح الله إذا أنتهى بنا الأمر لنكون ثاني المجموعة الأولى.

الحرب الإعلامية جزء مهم من سياسة كل دولة و لكن أرى أن قطر أخذت الفكرة إلى أبعاد أخرى. و أستغرب سياستهم الإعلامية بعداء المملكة بلد الإسلام و تقوية العلاقات مع الدولة اليهودية. يجب علينا كدولة شقيقة و جارة و بحكم علاقات القرابة بيننا بينهم أن نبين لهم الصحيح و الخاطئ من تصرفاتهم الغير واعية. فقطر بلد يعج بالجهل و ترك الامور للأجانب في بلدهم ليديروها.

أنا أرى من وجهة نظري الخاصة أن المشكلة سببها نحن أهل المملكة بتركنا الحبل على الغارب في قطر الشقيقة و زحفنا نحو الحضارة و العلم و الإنجازات الرياضية تركهم في جهلهم يعمهون. فهاهم الآن يجنسون ما هب و دب من أبطال الرياضة العالميين للوصول إلى ميدالية أو ميداليتين كل أربع سنوات و نسو أن الإحترام و التقدير العالمي لن يصلهم إذا كانت هذه هي الطريقة. فالعمل الدؤوب و الجهد المكثف من شباب البلد هو من يجعل شعوب العالم تقف إحتراما لكل فريق أو شخص حقق إنجازا رياضيا. و لكن عندما نرى شخصا أشقرا يلبس الصليب على عنقه و قد توشح البدلة القطرية و ذهب لإستلام ميداليته فإن هذا حقا ما يدعو شعوب العالم للسخرية منا جميعا فهم لا يفرقون بين قطري أو سعودي و إنما سيقولون: "أنضر لهذا العربي المقلد".

قطر سلكت الطريق الخطأ رياضيا و إعلاميا و لن أتدخل في غير هذين النطاقين و لكن سأدعوهم للتمعن لكي يتعلمو من مملكتنا الحبيبة.

كلمة اخيرة: "إذا جزمت بأنك دائما لا تخطئ, فلقد حرمت نفسك من تطوير ذاتك و شخصك".